أعلن الجنرال “أمير علي حاجي زاده” قائد القوات الجوية بالحرس الثوري الإيراني أن إيران ستقوم بتصنيع 4 نماذج من الطائرة الأمريكية من طراز “آر كيو-170” التي تعمل بدون طيار والتي أسقطتها الدفاعات الإيرانية في ديسمبر 2011 بعد اختراقها للمجال الجوي الإيراني.
وحسب وكالات الأنباء الإيرانية، كشف “أمير علي حاجي زاده” خطة إيرانية لتصنيع 4 نماذج من تلك الطائرة بحلول نهاية السنة الإيرانية الحالية والتي تنتهي في 20 مارس/ آذار 2015، مشيرًا إلى أن النسخة الإيرانية من الطائرة ستكون مختلفة عن النسخة الأمريكية ولن تكون طائرات تجسسية فقط وإنما ستكون قادرة على القيام بمهام قتالية هجومية.
مقطع فيديو عرضه التليفزيون الإيراني الرسمي لاختبار طائرة مطلع هذا الأسبوع:
https://www.youtube.com/watch?v=6LM33JUcjE0
ويذكر أن إيران أذاعت في وقت سابق من هذا العام “تسجيلات فيديو مشفرة” حصلت عليها في طائرة التجسس الأمريكية من طراز آر كيو-170 التي تم إسقاطها في سنة 2011 وهو ما يؤكد نجاح العلماء الإيرانيين في تفكيك آلية التشفير المستخدمة في الطائرة، وتتمثل مشاهد الفيديو التي أذاعتها السلطات الإيرانية في مشاهد تم التقاطها عبر كاميرا الطائرة في المنطقة المحيطة بقاعدة قندهار الجوية في أفغانستان قبل هبوط الطائرة هناك.
يذكر أنه في أبريل عام 2012 صرح حاجي زاده بأن خبراء من القوات الجوية بالحرس الثوري قاموا بجمع البيانات من الطائرة، وأن المهندسين الإيرانيين يعملون على كشف التكنولوجيات المستخدمة في الطائرة عبر تقنية الهندسة العكسية (الهندسة العكسية هي آلية تعنى باكتشاف المبادئ التقنية لأي آلة ميكانيكية أو نظام إلكتروني من خلال تحليل بنيته، ووظيفته وطريقة عمله وذلك عبر تحليل النظام وتفكيك الآلة ومحاولة إعادة تصنيع نظام وآلة مشابهة تقوم بنفس الوظيفة التي تقوم بها الآلة الأصلية).
وفي شهر أغسطس 2014، قال الجنرال علي فضلي، نائب قائد الباسيج (قوات التعبئة الثورية) التابعة للحرس الثوري، أن الحرس الثوري ينوي تقديم منهاج جديد حول كيفية الإطاحة بطائرة دون طيار ضمن دروس “الاستعداد الدفاعي” لطلاب المدارس الثانوية في إيران؛ وهو الأمر الذي أثار – حسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” – استياءً إسرائيليًا مما أسمته “التدخل المتزايد للجيش والحرس الثوري الإيرانيين في نظم التدريس الثانوي وتركيزهم على مواد تدريسية تتمحور حول أساليب الدفاع المدني في حالات الحروب”.