مجرمو حرب سوريا يلجؤون إلى أوروبا

0,,17231194_401,00

على شبكة التواصل الاجتماعي “فيسبوك” أطلق ناشطون سوريون صفحة حملت اسم “مجرمو الحرب اللاجئين” في سعيهم لتوثيق الموالين للنظام السوري ممن تمكنّوا من الحصول على اللجوء في الدول الأوروبية.

ويقول القائمون على الصفحة إن مهمتهم تكمن في كشف هؤلاء الذي قاموا بنشاطات “تشبيحية” وعسكرية ضد أبناء الشعب السوري، ممن طالبوا بالحرية والكرامة منذ بدء الثورة السورية منتصف آذار 2011.

الصفحة التي وصل عدد متابعيها أكثر من 40 ألف متابع حتى لحظة كتابة هذا التقرير، تنشر بالصور والأسماء من حصلوا على اللجوء، في سعيهم لسحب قرار اللجوء من هؤلاء لقاء ما قاموا به من أعمال.

ومن الأسماء التي نشرتها الصفحة، الشبيح “جهاد أحمد” المعروف بـ “بجهاد الجمباز”، من سكان مخيم اليرموك جنوب دمشق، حيث انتمى هناك للجان الشعبية التي تم تسليحها من قبل القيادة العامة وفرع فلسطين، شارك في الحصار على المخيم والوقوف على الحواجز، وقام بتصفية بعض المواطنين، على ذمة القائمين على الصفحة، وصل جهاد قبل أسابيع إلى ألمانيا وقام بتقديم أوراقه لطلب اللجوء.

الشبيح “مؤمن خليل عباس”، من سكان مخيم اليرموك، حيث عرف بمساعدة الشبيحة وارتباطه الوثيق بضباط من النظام السوري، ووصل إلى السويد وحصل إلى اللجوء، إلا أنه لم يكتف بذلك بل بدأ بالتشبيح حتى في السويد إذ يروي القائمون على الصفحة بعضًا منها.

“سامر حنا الي الأسعد” المعروف بـ “أسد السقيبلية”، من مدينة السقيلبية في حماة، حيث تنسب إليه وإلى مجموعته العديد من المجازر التي ارتكبها في ريف حماة الغربي وخصوصًا في بلدة حيالين وكرناز والجلمة وتل ملح، حيث كان قائد الدفاع الوطني في منطقة الغاب ومن أكبر الممولين بالمال والسلاح للشبيحة في المنطقة إضافة إلى تاريخه كتاجر مخدرات وذي ثروة طائلة، على ذمة الصفحة، هرب إلى بيروت في أكتوبر 2014، ومن هناك إلى أمريكا.

ومنهم كذلك، “جورج يوحنا” من محافظة الحسكة، وهو ضابط طيار من مرتبات القوى الجوية، نفذ عدة طلعات جوية لقصف المدنيين من مطار القامشلي العسكري، لجأ إلى ستوكهولم عاصمة السويد في يناير 2014 ونال حق اللجوء.

ومن محافظة حلب الشبيح “أنس العقاد”، تقول الصفحة إنه من أحد العناصر الفعالة في التشبيح في المخابرات في مدينة حلب، ومعروف على الحواجز باسم “أبو حيدر” حيث انتقل إلى الجزائر بعد أن كون ثروة لا بأس بها من الحواجز، ومن هناك إلى إيطاليا ثم ألمانيا طالبًا اللجوء.

وتدعو الصفحة متابعيها للمشاركة بالتصويت على حملة لسحب حق اللجوء من هؤلاء وغيرهم، بقولهم: “الشبيحة يزاحمون الهاربين من الموت للحصول على حق اللجوء بعد كل ما اقترفت أياديهم، والحقيقة أن مكانهم الطبيعي يجب أن يكون خلف القضبان بالمحاكم الدولية”، مضيفين: “نرجو المشاركة معنا في هذه الحملة لنعمل جاهدين على لفت انتباه الجهات المختصة لكي تمعن النظر في كل حالة قبل منحها حق اللجوء الإنساني أو السياسي، إنه طلب جماعي أرجو أن تنصتوا لنا لكي تشعر أرواح الشهداء بالسكينة، خصوصًا أولئك الذين قضوا تحت التعذيب بأيدي بعض ممن يحاولون الهروب من السفينة الغارقة”.

وبحسب القانون الدولي، فإن اللجوء لا يُمنح لأي من شارك بعمليات القتل أو تسبب بأذية للمدنيين باعتقال أو تعذيب أو انتهاك لحقوق الإنسان.

وإذا ما نجح القائمون على الصفحة في توثيق أو إثبات تورط الشخص الحاصل على اللجوء بأي من هذه الممارسات فإن هذا سيعرض الشخص لسحب اللجوء والطرد بشكل فوري.