اختتمت اليوم في عاصمة الامبراطورية الروسية السابقة سان بطرسبرج أعمال قمة مجموعة العشرين التي ضمت الدول العشرين لأكبر الاقتصادات المتقدمة والنامية في العالم، القمة التي كان مخصصة لنقاش الوضع الاقتصادي العالمي المتراجع كانت سوريا والضربة العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية بتحالف دوليّ يضم أكثر من عشر دول، كانت أهم محاور الأحاديث الرسمية والجانبية في القمة.
الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي تحدى ضغوطاً من عدة زعماء دول لإثنائه عن القيام بعمل عسكري ضد سوريا مما ترك انقسامات عميقة خلال قمة مجموعة العشرين الأمر الذي أثر سلباً بشكل واضح على جهود انعاش الاقتصاد العالمي والتي كانت القمة مخصصة ذلك، والتي جاء في بيانها الختامي أن الاقتصاد العالمي لم يخرج من الأزمة ولكنه يتحسن.
وقالت رويترز أن الخلافات في وجهات النظر والرؤى للضربة العسكرية على النظام السوري كانت سيدة الموقف في محاولة كل من طرفي الخلاف ثني الآخر عن موقفه، جاءت نقاشات أوباما والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقدمتها والتي كانت على مأدبة العشاء في قصر يعود لعهد القياصرة في سان بطرسبرج امتدت حتى وقت متأخر من الليلة الماضية لم تحدث أي تطور في موقف كل من الطرفين وقال عنها بوتين : “هناك انقسام بين المشاركين بشأن الضربة على سوريا، واستخدام القوة ضد دولة ذات سيادة مرفوض خارج اطار مجلس الأمن “.
أوباما الذي فشل في الحصول على تأييد مجلس الأمن الدولي للتدخل العسكري بسبب معارضة كل من روسيا والصين التين تتمتعا بحق النقض الفيتو يتطلع إلى الحصول على موافقة الكونجرس الأمريكي على هذه الخطوة في تصويت ينتهي في التاسع من الشهر الجاري، وكانت الإدارة الأمريكية قالت بأن لديها وثائق تثبت أن قوات موالية للرئيس السوري بشار الأسد نفذت هجوما بالغاز السام أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص في مناطق تسيطر عليها المعارضة في دمشق يوم 21 أغسطس/ آب، بينما ترد موسكو إنه لا يوجد دليل على أن خصوم الأسد هم من يتحملون مسؤولية الهجوم.
و قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أن التحالف الذي سيتم تشكيله لشن الضربة العسكرية قد يتم توسيعه، في الوقت الذي أيدت كل دول فرنسا ، كندا ، اليابان ، تركيا ، الإمارات ، السعودية ، قطر واستراليا الضربة الضربة العسكرية الأمريكية لا زال الموقف البريطاني مرتبكاً بعد رفض مجلس العموم مشاركة بريطانيا في الضربة.