في كتابها “السرقة من المسلمين: كيف شكلت العمارة الإسلامية أوروبا” تسبح المؤرخة الإنجليزية ديانا دارك في أعماق أشهر المباني الأثرية والمعمارية في أوروبا، لتصل في نهاية المطاف إلى أن معظم تلك البنايات لها جذورها العربية والإسلامية وأنها في تصميمها وسرديتها مقتبسة من مبان أخرى في بلدان إسلامية، بدءًا من كاتدرائية نوتردام المقتبسة شكلًا ومضمونًا من كنيسة قلب لوزة في جيل باريشا بإدلب في سوريا (تعود إلى القرن الخامس الميلادي)، وصولًا إلى المباني الحكومية والبرلمانية المأخوذة من نظيرتها في دمشق وبغداد والقاهرة.
وإذ كان المؤرخون يصفون العمارة بصفة عامة بأنها واجهة الحضارات القديمة، فإن العمارة الإسلامية لها خصوصية تجعلها الحامل الرئيسي للحضارة الإسلامية وعنوانها الأبرز، إذ قدمت في هذا المضمار إسهامات لم تقدمها حضارة أخرى، لذا كانت العمارة الإسلامية محط أنظار باحثي ومؤرخي العالم على مر الزمان.
وتتصدر العمارة الإسلامية ريادة عمارات العالم على المستويين، الجغرافي والتاريخي، إذ تمتد جغرافيًا لأكثر من نصف الكرة الأرضية، من الصين شرقًا إلى الأندلس غربًا، كما تمتد على مدار أكثر من 14 قرنًا، وهو ما يضعها في مكانة لم تصل إليها حضارة أخرى، حتى من سبقوها في هذا الفن.
وتشير الروايات إلى أن مفهوم العمارة الإسلامية ظهر خلال العقد السادس أو السابع الميلادي من القرن العشرين على أيدي المستشرقين خلال سفرهم للبلدان الإسلامية للتعرف على فنون العمارة هناك، وعليه يمكن القول إن هذا المصطلح غربي بامتياز، غير أن هناك مصطلحات أخرى كانت تشير إلى عمارة بلدان المسلمين منها العمارة المحمدية والعمارة المقدسة وغيرها، كما ذكرت الباحثة سمية أميدواري في بحثها المعنون بـ”التوازن جوهر العمارة الإسلامية“.
قبل الإسلام تميزت العمارة العربية بالنقل عن المدن الحضرية المجاورة، فجاءت معظم البنايات مشابهة إلى حد كبير لما كانت عليه في الأمم والحضارات التي كانت موجودة في ذلك الوقت
في هذه الجولة التاريخية السريعة نستعرض أبرز المحطات في تلك المسيرة الخالدة التي ما زال المسلمون يجنون حصادها حتى اليوم في صورة الملايين من سائحي العالم ممن يقطعون آلاف الأميال للتمتع بهذا الفن في شتى عواصم الدولة الإسلامية، مع ومضة دافئة عن إسهامات العمارة الإسلامية في خريطة الحضارة الإنسانية عالميًا.
مسجد قباء.. العمارة الزاهدة
قبل الإسلام تميزت العمارة العربية بالنقل عن المدن الحضرية المجاورة، فجاءت معظم البنايات مشابهة إلى حد كبير لما كانت عليه في الأمم والحضارات التي كانت موجودة في ذلك الوقت، ومن ثم لم يذكر التاريخ الكثير من البنايات التي كانت تعد طفرةً في فن العمارة إلا القليل أبرزها عمارة بصري وتدمر في الشام وقصر الأنباط في البتراء وقصر غمدان في اليمن وعمارة الحضر وقصر الخورنق في العراق.
كانت هناك 3 مدارس رئيسية في فن العمارة أثرت بشكل أو بآخر على العمارة في بلاد العرب قبيل ظهور الإسلام، أولها المدرسة البيزنطية التي كانت منتشرة في آسيا الصغرى والأردن وفلسطين، كذلك المدرسة الفارسية في العراق وبلاد فارس، ثم المدرسة القبطية التي كانت حاضرة في مصر.
وفي عهد النبي عليه السلام، أولى المسلمون الأوائل أهمية كبيرة لفن العمارة، وإن كانت تتميز وقتها بالبساطة والزهد والتقشف، لكنها في الوقت ذاته تلتزم بروح الدين وإنسانيته، مع مراعاة قواعد البناء وفق الشريعة الإسلامية الذي ظل أرضية ثابتة ينهل منها المسلمون على مدار مئات السنين بعد ذلك.
وكان مسجد “قباء” الذي بناه النبي في المدينة المنورة أول لبنة في بناء العمارة الإسلامية، عكس المسجد بشكل واضح روح الدين الإسلامي وسمته السلس، مع مراعاة الأبعاد الصحية والبيئية والاقتصادية في البناء، فكان المسجد مربعًا لاتساع أكبر قدر من المصلين، كما كان صحنه مكشوفًا لأبعاد الإضاءة والتهوية.
كان المسجد نموذجًا شاملًا للعمارة الشاملة في بداية الدولة الإسلامية، إذ لم يقتصر دوره على مكان لأداء العبادة فقط، فكان غرفة اجتماعات للمسلمين ومدرسة وجامعة ومجلس رئاسة وحكومة، وفي بعض الأحيان كان مشفى لعلاج المرضى والمصابين، إذ كانت مواصفاته المعمارية تسمح له بأداء تلك الأدوار في آن واحد.
البيوت هي الأخرى كانت كالمساجد في سمتها المعماري البسيط، إذ كانت معظمها مبني بالطوب اللبن، وتشمل عدد من الحجرات المقسمة بشكل عفوي لكنه يراعي الأبعاد الهندسية في الفصل بين الرجال والنساء وتخصيص غرف النوم بمعزل نسبيًا عن غرف الاستقبال والمعيشة وهكذا.
الأمر تطور نسبيًا مع الفتوحات الإسلامية في عهد الخلفاء الراشدين، فكان الاقتباس من طراز المدن التي يتم فتحها وتطعيمها بالعمارة النبوية، وهو ما يمكن قراءته بشكل ممنهج في مدينة الفسطاط التي بناها عمرو بن العاص على ضفاف نيل مصر بأمر من الخليفة عمر بن الخطاب، تلك المدينة التي مرت بمراحل بناء عدة عكست استفادة العمارة الإسلامية من تجارب المدن المجاورة بما يعكس مرونتها وقبولها للآخر وتكاملها مع الجميع.
الأموي والعباسي.. ازدهار وتألق
مع بدايات العصر الأموي (661 ـ 749م) جمعت العمارة الإسلامية بين البعد الديني والدنيوي، فسارت في مسارين متوازيين: الأول التوسع في بناء المساجد على طرز معمارية متنوعة، كما هو الحال في بناء المسجد الكبير في دمشق الذي يعده البعض “أول نجاح معماري في الإسلام” كونه جمع بين مفردات العمارة المسيحية وروح الدين الإسلامي، وهو ما يمكن الوقوف عليه كذلك في جامع الزيتونة بتونس.
أدخل المسلمون على العمارة في ذلك الوقت أساليب الزخرفة المتنوعة، كالخشب المحفور والقطع الرخامية وبلاطات القيشاني والفسيفساء
ثانيًا: التوسع في العمارة الدنيوية، حيث الطفرة الكبيرة في بناء القصور، ففي بادية الشام فقط بنى الأمويون أكثر من 30 قصرًا، أهمهم قصر الحير الغربي وقصير عمرة وقصر المشتى وقصر خربة المفجر، التي شهدت لأول مرة تطعيم جدرانها بصور حيوانات وبشر، وكانت بمثابة نقلة نوعية في فن العمارة الإسلامية.
وبدخول المسلمين الأندلس عام 711م أولى الخلفاء أهميةً كبرى للعمارة في تلك الولاية الأموية الجديدة، لما تتمتع به من مكانة إسترايتيجة وقيمة كبيرة للدولة الإسلامية في ذلك الوقت، وفي عهد الخليفة عبد الرحمن الناصر (الحاكم الثامن للمدينة ولد في 889 وتوفي في 961م) بُني أكثر من 700 مسجد وأكثر من 300 حمام، كما خصص الخليفة ثلث الضرائب المحصلة من أجل البناء، فدشنت العديد من المدن أبرزها مدينة الزهراء التي جلب لها الرخام خصيصًا من قرطاجة وتونس وحوض منقوش من الذهب من بيزنطة.
العمارة الأندلسية اشتهرت ولأول مرة بدخول الأقواس ذات النمط المعماري الذي يعتمد على الثنائية المبنية من صف أقواس حدودي يعلوه صف آخر من الأقوال الحاملة للأسقف، ومنها انتقلت إلى أوروبا عبر الحجاج المسيحيين من إسبانيا إلى فرنسا، وتزينت بها كنائس العواصم الأوروبية فيما بعد.
أما في العصر العباسي (749ـ 968م) فانتقلت العمارة الإسلامية من تخطيط المساجد إلى تشييد المدن الكاملة، فكانت بغداد وسامراء والرقة والقطائع، التي كانت نماذجًا مشرقةً على ما وصل إليه المسلمون من تفوق في مجال العمارة، هذا بخلاف القصور التي أذهلت العالم في ذلك الوقت أبرزها قصر الأخيضر جنوبي بغداد والجوسق الخاقاني في سامراء، التي كانت تتميز باتساع حدائقها واحتوائها على مراسٍ للزوارق في نهر دجلة، هذا بخلاف احتوائها على أكثر من قاعة عرش.
وأدخل المسلمون على العمارة في ذلك الوقت أساليب الزخرفة المتنوعة، كالخشب المحفور والقطع الرخامية وبلاطات القيشاني والفسيفساء، هذا بجانب تنوع أشكال الأقواس المستخدمة ما بين نصف أسطوانية ومدببة إلى مفصصة وحدوية، كما شهد العباسيون دخول الإيوان (مداخل المباني العامة التي عادة ما تكون مقببة ومحاطة بسور من ثلاث جهات، مع جهة مفتوحة بالكامل) كعنصر رئيسي في العمارة.
الفاطميون وعصر الرشق الإسلامي
انتقلت العمارة الإسلامية في العصر الفاطمي (969ـ 1075م) إلى آفاق من التجديد، مستفيدة بمكرمات العمارة الإغريقية التونسية، فمزجت بينها وبين الموروث الإسلامي، مع التطعيم النسبي لبعض السمات القبطية التي كانت تتميز بها مصر في ذلك الوقت.
ويعتبر المؤرخون أن العصر الفاطمي هو عصر ترسيخ فن “الرقش” الإسلامي، ويقصد به استخدام نماذج معقدة من التزيين من زخارف متقاطعة ومتداخلة وتتنوع ما بين أشكال هندسية وصور طبيعية، وتظهر بشكل أوضح في تزيين السيراميك وجدران المباني الإسلامية كالمساجد والقصور.
ويعتبر الجامع الأزهر بالقاهرة الذي بناه الفاطميون عام 972م الرمز الأبرز حضورًا للعمارة الإسلامية في ذلك العصر، إذ يجمع بين جنباته خصائص العمارة في أكثر من حضارة، إسلامية وإغريقية وقبطية، فضلًا عن تصميمه الهندسي من الداخل الذي يمثل حتى اليوم أحد عجائب العمارة الإنسانية على مر التاريخ.
لم تشهد العمارة الإسلامية تغييرات كبيرة مع حكم المماليك مصر والشام واليمن والحجاز
وتميزت العمارة في عصر الفاطميين بإدخال عناصر جديدة كالمحاريب والأقواس المسدودة والمشاكي والمقرنصات والخزف والتطعيم بالغضار المطلي بالميناء، وأبرز المباني التي استخدمت فيها قلاع الجزائر كقلعة بني حماد التي تشبه البحر في بركتها المائية الواسعة وقصر المنار الأشبه بالقلعة المحصنة.
ومع إنهاء صلاح الدين الأيوبي للخلافة الفاطمية في مصر، أعاد هيكلة فن العمارة من حيث المسارات والتوجهات، فاهتم أكثر بالعمارة العسكرية حيث تشييد القلاع الكبرى والمدارس العسكرية والمساجد والأضرحة، وقد تميز العصر الأيوبي (1174ـ 1260م) باستخدام الحجارة الكبيرة في العمارة وتنوع القباب، وظهرت عناصر زخرفية جديدة في مداخل الأبنية كالرموز والشعارات التي تسمى بـ”الرنوك”.
لم تشهد العمارة الإسلامية تغيرات كبيرة مع حكم المماليك لمصر والشام واليمن والحجاز (1260ـ 1516م) وإن اعتمدت بشكل أكبر على تنوع الزخارف كما ظهر ذلك في القصور والحمامات والمدارس التي بنوها، بجانب الإكثار من استخدام الحجارة المنحوتة وتناوب اللونين الأبيض والأسود، وفي بعض الأحيان كان يستخدم اللوم الأحمر أو الأصفر، ما أعطى لها مظهرًا لم يكن مألوفًا في ذلك الوقت لكنه كان مثيرًا للإعجاب.
العثمانيون.. العمارة الإسلامية إلى العالمية
عاشت العمارة الإسلامية أوج ازدهارها خلال العصر العثماني (1299 – 1923م)، وهو العصر الذي يمكن تسميته بـ”عصر انتقال العمارة للعالمية”، ففيه سلط العالم الأضواء على إسهامات الحضارة الإسلامية في فن العمارة، ليس داخل العالم الإسلامي فقط بل في قلب أوروبا وآسيا وإفريقيا على حد سواء.
جمع المعماريون المسلمون تحت ولاية العثمانيين بين كل طرز العمارة في مختلف العصور، فأخذوا عن القسطنطينية أساليبهم المتطورة وعن السلجوقيين زخرفتهم على النحت، كما استفادوا من إبداعات الدولة البيزنطية كما هو الحال في مسجد أيا صوفيا الذي بناه الإمبراطور جوستنيان Justinian ككنيسة في القرن السادس الميلادي.
وشهدت العمارة تطورات عدة في المجالات كافة، ففي العمارة الدينية كان الحرم الرباعي الشكل والمغطى بقبة أحادية تتخللها نوافذ الإنارة، فيما تميزت المآذن بالارتفاع والزخرفة والأشكال الهندسية، متأثرة بطراز القسطنطينية كما في مسجد السليمانية والسنانية بدمشق.
وفي العمارة المدنية كانت القصور الشاهقة والتغيرات الطارئة على الأحياء والبنايات السكنية، إذ أدخل نظام الباقين في العقارات، السفلي لاستقبال الضيوف ويسمى “السلاملك” والعلوي مخصص للنساء ويطلق عليه “الحرملك”، كما نقل العثمانيون عن السوريين القاعة ذات الجدران المزخرفة التي تتوسطها فسقية.
وأُدخلت العديد من العناصر المعمارية في تلك الفترة كالقوس العثماني الشهير (المقعر نحو الخارج في الجزء العلوي والمحدب في جزئه السفلي) كذلك المقرنصات التي انتشر استخدامها في التيجان وعقود البوابات، كما استخدم البلاط القيشاني بكثرة وكان أحد أبرز سمات العمارة العثمانية، وشاع في الوقت ذاته استخدام الأبلق والخب المدهون والمخرف بالرسوم النباتية الملونة في تزيين الواجهات.
ترك العثمانيون عشرات الآلاف من الآثار المعمارية التي لا تزال شاهدة حتى اليوم على ما وصلت إليه العمارة في عصرهم، أبرزها مسجد أيا صوفيا ومسجد بايزيد الثاني في تركيا، بجانب جامع محمد علي بالقاهرة الذي يعد أحد أهم التحف المعمارية في التاريخ المصري.
رغم هذا الانتقام الاستعماري القبيح من التراث المعماري الإسلامي، فإن ما تبقى منه وما تناقله المستشرقون يعكس حجم التفوق والتقدم الذي شهده هذا الفن تحت ولاية المسلمين
وخرّجت المدرسة المعمارية العثمانية عشرات المهندسين والمعماريين ممن باتوا علامات فارقة في تاريخ العمارة الإنسانية، يتقدمهم خوجة مِعمار سِنان آغا المعروف باسم المعمار سنان (1489- 1588م)، الذي يصف المعماريون أعماله ومآثره على أنها أقرب للإعجاز العلمي لما تتميز به من جمال وإبداع.
وتنتشر الأعمال الفنية الخيالية لسنان بامتداد خريطة الدولة العثمانية التي كانت تسيطر على مساحات شاسعة من قارات العالم القديم (آسيا – إفريقيا – أوروبا) وتشير التقديرات إلى أنه ترك حين وفاته أكثر من 365 أثرًا في مختلف دول العالم منها 146 مسجدًا و55 مدرسةً و3 مستشفيات بجانب 36 قصرًا، أبرزها: جامع ومدرسة الخسروية في حلب بسوريا 1547 ومسجد خان جامعي في إيفباتوريا بشبه جزيرة القرم عام 1564 وجامع التكية السليمانية في دمشق بسوريا 1555 وجامع الملكة صفية في القاهرة بمصر الذي وضع تصميمه قبل أن يتوفى ثم بني في 1610.
وأسهمت العمارة الإسلامية بصفة عامة في خريطة العمارة الإنسانية بالعديد من العناصر المتميزة التي ظلت موثقة باسم الحضارة الإسلامية على مدار عقود طويلة، منها المآذن التي تعد أحد عناصر الهندسة المعمارية الإسلامية، كذلك القباب، إذ تعد قبة الصخرة المبنى الموجود في القدس وترجع إلى القرن السابع أول استخدام هندسي معماري لهذا العنصر المذهل، فضلًا عن الأقواس والزخارف التي تضفي على البنايات الفخامة والروعة.
ومع أفول نجم الدولة العثمانية التي كانت تعد آخر مراحل تطور العمارة الإسلامية، بحسب أستاذ الآثار والحضارة الإسلامية المتخصص في العمارة والفن الإسلامي، محمد حمزة إسماعيل، وخضوع بلدان العالم الإسلامي والعربي إلى الاستعمار الأوروبي، تعرضت العمارة الإسلامية للبطش والسرقة والتنكيل والهدم، كما أنه لو كان انتقامًا من الحضارة الإسلامية التي تعبر عمارتها عما قدمته للبشرية.
وخلال عقود قليلة من سيطرة المستعمر الأوروبي على بلدان العرب تم هدم أكثر من 95% من التراث المعماري الإسلامي، ولم يتبق إلا 5% فقط من هذا التراث الذي يبلغ تقديره 20 ألف أثر إسلامي، حسبما نقل أستاذ الآثار عن العالم المتخصص في الدراسات البلقانية العثمانية مايكل كيل.
وفي الأخير ورغم هذا الانتقام الاستعماري القبيح من التراث المعماري الإسلامي، فإن ما تبقى منه وما تناقله المستشرقون يعكس حجم التفوق والتقدم الذي شهده هذا الفن تحت ولاية المسلمين، وكيف أنهم قادوا الإنسانية معماريًا رغم التحديات التي كانت تواجههم، ليقدموا واحدةً من أروع التجارب الحضارية في تاريخ الإنسانية رغم مخططات التشويه المتعمدة.