ترجمة وتحرير: نون بوست
في أيلول/ سبتمبر 2015، أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجيش بالتدخل نيابة عن الرئيس السوري بشار الأسد، الذي كان في السنة الخامسة من حرب وحشية ضد المعارضة الداخلية والمقاتلين من الخارج. بحلول ذلك الوقت، كانت الحكومة الروسية قد قدمت بالفعل أسلحة إلى النظام السوري، الذي ارتكب انتهاكات مروّعة ضد حقوق الإنسان. وبفضل المجهود العسكري الروسي، انقلبت موازين الحرب بشكل حاسم لصالح الأسد.
وفي السنة الماضية، قدّرت مجموعة “إيروارز” أن التدخل الروسي أسفر عن مقتل عشرات الآلاف من المدنيين، بينما اتهمت الأمم المتحدة روسيا بارتكاب جرائم حرب. ويقدم التدخل أيضًا أدلة عن مدى رغبة بوتين في ممارسة القوة العسكرية في الخارج، وهو ما لوحظ في الأسابيع الماضية في الغزو الروسي المستمر لأوكرانيا.
لقد تحدثت مؤخرًا مع زميلي أناند غوبال الذي كتب كثيرًا عن الحرب السورية في المجلة وأماكن أخرى ويعمل حاليًا على تأليف كتاب حول هذا الصراع. خلال حديثنا، الذي تم تعديله من أجل اختصار التفاصيل وتوضيح الأفكار، ناقشنا الاستراتيجية العسكرية الروسية، ولماذا كانت مواجهة أوكرانيا أكثر صعوبة على القوات الروسية مقارنة بسوريا، وما يكشفه التدخل السوري حول رؤية بوتين لمكانة روسيا في العالم.
عندما بدأ بوتين تدخّله في سوريا سنة 2015، كيف كانت حالة الصراع السوري، وما هي الأهداف الروسية التي حدّدتها في البداية؟
في تلك المرحلة، أي في سنة 2015، كان الصراع في حالة جمود ولم يتمكن كلا طرفي النزاع من إحراز تقدّم. تدخلت إيران وحزب الله لدعم النظام السوري وهو ما ساعد على عرقلة تقدّم الثوّار بحلول سنة 2013. ومنذ 2013 إلى غاية 2015، شهد الصراع نوعا من الجمود. وكان التدخل الروسي هو الذي قلب الموازين. لكن في ذلك الوقت، لم يكن هذا التحوّل واضحا لأن روسيا تدخلت بشكل أساسي في إطار مشاركة محدودة للغاية لمنع الجماعات الجهادية المختلفة من الوصول إلى الساحل السوري، حيث تعيش الأقليات. كان هذا الهدف المعلن للتدخل الروسي ولكن سرعان ما اتضح أن الروس لم يكونوا يستهدفون الجماعات الجهادية بالأساس وإنما المعارضة الديمقراطية.
ما هي أهدافهم الفعلية في نظرك؟
كان من الجلي أن هدفهم الأول هو دعم نظام الأسد ضد ما أعتقد أنه أخطر تهديد للنظام، ولا يُقصد بذلك الجماعات الجهادية وإنما المعارضة الديمقراطية. ولهذا السبب، وجّهت القوات الروسية الغالبية العظمى من قوتها النارية ضد المعارضة الديمقراطية. منذ ذلك الحين، أعتقد أن الهدف كان إنهاء الحرب أولًا ثم الاستفادة من بيئة ما بعد الحرب ثانيًا. لقد كانوا يأملون أن يتمكنوا من تأمين عقود إعادة الإعمار على وجه الخصوص. ومن بين الأمور التي أرادتها روسيا إنهاء نظام العقوبات ضد سوريا، كما كانت تأمل جذب أموال إعادة الإعمار الغربية التي ستجد الشركات الروسية نفسها في وضع مناسب للاستفادة منها.
بالنسبة للطريقة التي خاض بها الروس الحرب، أعتقد أنهم كانوا فعالين وسريعين إلى حد ما في قلب موازين الحرب. هل تشاطرني نفس الرأي أيضًا؟ ما مدى فعالية العملية العسكرية الروسية على الأراضي السورية؟
نعم، سرعان ما اتضح أن هذا التدخل قادر على تغيير قواعد اللعبة. أولًا، كانت روسيا السبب الرئيسي وراء تمكن النظام من استعادة حلب بالكامل، ثم تمكنه أيضًا من استعادة بعض المناطق في ريف دمشق التي كانت معاقل للمعارضة. وقد حققوا ذلك في المقام الأول من خلال استعمال القوة الجوية الساحقة، لذلك كانت حملتهم في سوريا حملة جويّة في الأغلب. نعتقد أن آلاف الجنود الروس كانوا ولا يزالون على الأرض، لكنهم لم يكونوا في الحقيقة يقودون المعارك. في الواقع، جيش النظام السوري هو الذي كان يقود القتال على الأرض، بينما ساهمت القوة الجوية الروسية في تغيير نتيجة اللعبة. لقد استخدموا قوتهم الجوية بطريقة أكثر تعقيدًا من الناحية التكنولوجية مقارنة بالنظام السوري وبطريقة أكثر تدميرًا، إذ أنهم لم يستهدفوا مواقع الثوّار فحسب بل كانوا يستهدفون أيضًا الأسواق والمستشفيات والمدارس، وفي كثير من الحالات، ترتب عن هجماتهم خسائر بشرية ضخمة بين صفوف المدنيين.
من الواضح أن الحرب كانت وحشيّة ومروّعة بشكل لا يُصدّق، من القوات الجهادية وكذلك النظام السوري والنظام الإيراني الذي كان يدعم الأسد وصولًا إلى التدخل الأمريكي الذي تسبب بدوره في سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين.
كيف يُقارن النظام السوري بالأطراف المختلفة التي تدخلت في الحرب، هل كان أكثر وحشيةً منها؟
كان تدخّل الروس قائمًا على القوة الجوية وهذا ما ميزهم عن الجماعات الجهادية. لقد كان تنظيم الدولة وحشيًا للغاية، وارتكبت الجماعات الجهادية الأخرى التي كانت معادية له وللنظام عديد الجرائم بالتأكيد، لكنني لا أعتقد أن أيًا منها يرتقي لفظاعة الجرائم التي ارتكبها النظام السوري أو الروس، علما بأن المجازر الروسية كانت عديدة حيث كانوا يستخدمون الذخائر العنقودية ويهاجمون الأسواق المزدحمة.
من بين الأمثلة التي تكشف مدى وحشية الروس في سوريا، حقيقة استخدام الروس قائمة بمواقع المستشفيات والعيادات في محافظة إدلب قدمتها لهم الأمم المتحدة مع الحكومة السورية على أمل جعلهم يتجنبون استهداف هذه الأماكن عن طريق الخطأ، ولكن ما حدث هو العكس.
كانت مهاجمة المستشفيات جزءًا من الاستراتيجية الروسية وأعتقد أن الغاية من ذلك هي جزئيا تحطيم الروح المعنوية لحركة التمرد والسكان على حد سواء. يعتقد الروس أنه إذا كنت تخوض حربًا ضد أي عدو فإن تدمير مراكزه الصحية من شأنه أن يصعب عليه إعادة توحيد صفوفه في ساحة المعركة. نتيجة لهذا الوضع، اضطر الناس في إدلب إلى بناء عياداتهم تحت الأرض حرفيًا، وقد رأيت حتى مستشفيات تحت الأرض لأن الروس كانوا يستهدفون أي شيء يبدو كمركز إنساني أو مستشفى.
ماذا عن القوات الروسية غير الجوية؟ قلت إنه كان هناك قوات روسية على الأرض وما زالت متواجدة هناك. ما مدى فعاليتها؟ وماذا تفعل بالتحديد؟
لقد كان هناك بضعة آلاف من الجنود الروس لكننا لا نعرف الرقم بالتحديد لأن موسكو لم تصرّح به. بعض هؤلاء الجنود من الشرطة العسكرية، والبعض الآخر يعمل عن كثب مع قوات النظام السوري، بينما يشارك آخرون في شن غارات جوية. هناك أيضًا متعاقدون عسكريون خاصون روس، مثل مجموعة فاغنر، التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالدولة الروسية ولكنها – على ما أعتقد – مستقلة تقنيًا. هناك أيضًا الميليشيات، وهي ميليشيات سورية بالأساس، لكن الحكومة الروسية هي التي تمولها وتسيطر عليها. وإذا جمعنا كل ذلك، فنحن نتحدث على الأغلب عن آلاف الأشخاص المسلحين إما بشكل مباشر أو غير مباشر من قبل روسيا.
إلى أي مدى تعتقد أن نجاح روسيا مرتبط بوحشيّتها؟ هل أن سبب نجاحها الجزئي يُعزى إلى كونها على استعداد للقيام بأي شيء ولامتلاكها قوة جوية؟ وهل تعتقد أن هناك سببًا آخر يُكسب التدخل الروسي قيمة استراتيجية؟
أعتقد أن الأمر يتعلق بالفعل بالقوة الجوية الساحقة، فقد نفذوا أكثر من عشرين ألف غارة جوية، وهذا قدر هائل من القوة النارية التي يتم استغلالها، لكنهم ليسوا الوحيدين إذ سبق أن ساعدت القوة الجوية الولايات المتحدة على هزيمة تنظيم الدولة أيضًا. ولا يمكن إنكار أوجه الشبه بين الاستراتيجية الأمريكيّة والروسية: فهما تعتمدان بشكل كبير على القوة الجوية مع وجود عدد صغير من القوات على الأرض. وفي كلتا الحالتين، تمكن كلاهما من قلب نتيجة الحرب ضد أعدائهما، لكن من المهم التذكير بأن كلاهما يواجه قوات غير نظامية وقوات غير مدربة ورجال حرب. وبالتالي، يختلف الأمر إذا كنا نتحدث عن مواجهة جيش محترف مزود بأسلحة مضادة للطائرات وقوة جوية.
ماذا كان رد فعل السوريين على التدخل الروسي أو على الوجود الروسي على الأراضي السورية عمومًا؟
يُنظر إلى الروس في المناطق التي تُسيطر عليها المعارضة على أنهم محتلّون وأنّهم القوة الدافعة لحكومة الأسد التي ما كانت لتصمد حتى اليوم لولا التدخل الروسي، خاصة أن الدعم الإيراني ـ في اعتقادي ـ لم يكن كافيًا. كانت روسيا المُنقِذ الفعلي لنظام الأسد، لذلك يُحمّلها السوريون الذين خاطروا بحياتهم للقتال ضد النظام مسؤولية استمرار الديكتاتورية.
ما هي الدروس المستفادة من التدخل الروسي في سوريا لفهم طبيعة الحرب الدائرة في أوكرانيا؟
ما يمكن فهمه مما يحدث فعليًا في أوكرانيا – وإن كان ذلك صعبًا – هو أنّ تحرّكات روسيا تبدو مُقيّدة إلى حد ما مقارنة بتدخلها في سوريا. والآن، قد يعزى ذلك جزئيًا إلى حقيقة أنها تواجه في أوكرانيا خصمًا أكثر قوة وتسلّحًا وسط تزايد الاهتمام الدولي. أما في سوريا، فقد كانت القوات الروسية مستعدةً بشكل أساسي لتجاوز أي حدود لتحقيق أهدافها. لذلك، أعتقد أن سوريا تمثّل السيناريو الكابوس بالنسبة لأوكرانيا – الذي لحسن الحظ لم يتحقق بعد.
لماذا تعتقد أنهم لا يقدمون أفضل ما عندهم في أوكرانيا؟
أعتقد أنّ الاهتمام الدولي هو السبب وراء ذلك، بينما الوضع مختلف في سوريا حيث يخوض نظام الأسد حربًا وجودية دون قيود، لم تُمانع روسيا الداعمة له المشاركة فيها. ومن هذا المنطلق، أعتقد أنه ليس من المستغرب أن توائم روسيا نوعًا ما هجومها مع مستوى هجمات النظام السوري. لكنّ الوضع في أوكرانيا مختلف تمامًا، فهي دولة تمتلك قوة جوية وأسلحة مضادة للطائرات، وهو ما يفتقر له السوريون الذين لا تُقارن ذخيرتهم العسكرية البسيطة بالعتاد العسكري الكبير لأوكرانيا. هذا إلى جانب اختلاف طبيعة العدو الذي يواجهونه الآن. أعتقد أن هذا يفسر الاختلاف أكثر من أي عامل آخر.
يبدو أن سوريا تتلاءم من بعض النواحي مع نظرة بوتين للعالم – أو على الأقل النظرة التي أظهرها للعالم – أكثر من أوكرانيا؛ أي أنه ركّز كثيرًا على عدم الإطاحة بزعماء الدول سواء في ليبيا أو العراق.
أوافقك في ذلك، لكنني أتساءل إلى أي مدى تخلق هذه النظرة للعالم نوعًا من دافع الضرورة. وإذا كان الأمر كذلك – دعنا نقل إن قوة أخرى قد استولت على سوريا وأطاحت بالنظام ـ فأنا لست متأكدًا من أن ذلك كان ليثني بوتين عن التدخل لا سيما أن روسيا لديها مصالح طويلة الأمد في سوريا منذ عقود، وكانت العلاقة السوفيتية-السورية وثيقة للغاية خلال الثمانينات وأوائل التسعينات، حين كان الاتحاد السوفيتي مصدر عون مهم بالنسبة لسوريا. لذلك، يُنظر إلى سوريا دائمًا على أنها جزء من دائرة نفوذ موسكو، وعندما اندلعت الثورة السورية مثل ذلك تهديدًا خطيرًا لها. وينطبق الأمر ذاته على أوكرانيا، حيث يُنظر إلى التوسع المحتمل لحلف الناتو على أنه تهديد للمصالح الإمبريالية الروسية. بناء على ذلك، أعتقد أن أوجه التشابه أكثر من الاختلافات.
هل يمكنك التوسع أكثر في الحديث عن علاقة الاتحاد السوفيتي سابقًا مع سوريا والسياسة الروسية في الشرق الأوسط؟
حسنًا، في ذلك الوقت كان الاتحاد السوفيتي حليفًا لدول أخرى في المنطقة تحكمها أنظمة يسارية، مثل مصر التي كانت تحت حكم جمال عبد الناصر، وقد تحالفوا مع الاتحاد السوفيتي بدرجات متفاوتة إبّان الحرب الباردة. وفي سوريا، لعب الاتحاد السوفيتي دورًا رئيسيًا في تشكيل اقتصاد البلاد السياسي.
وفي السنوات التي أعقبت انهيار الاتحاد السوفيتي، فقد النظام السوري مصدرًا مهمًا للمساعدات وذلك كان من بين الأسباب التي دفعت حافظ الأسد ثم خليفته بشار على خصخصة الصناعات الأساسية وتحرير الاقتصاد الجديد. وقد شكّل ذلك أساس احتجاجات سنة 2011 وما بعدها. لكن الوضع اليوم مختلف قليلاً، فروسيا تنافس إيران في جميع أنحاء الشرق الأوسط – حتى داخل سوريا. ومع أن كلا الطرفين يقفان في صفّ الأسد، إلا أنه لا يمكن إنكار وجود خصومات عميقة بينهما أدت في بعض الأحيان إلى حدوث أعمال عدائية مفتوحة بين الروس والإيرانيين، خاصة أنهما يدعمان فصائل مختلفة داخل الحكومة السورية. وفي روسيا، تدين الصحف الموالية للنظام صراحة نظام الأسد. وهناك شعور بأن إيران كسبت الكثير بعد سنة 2011 على حساب روسيا. وعلى هذا النحو، أصبحت هذه الدول مثل سوريا، التي شهدت هيمنة روسية في السابق، ميدان منافسة أكثر احتدامًا.
إن التنافس الروسي الإيراني آخذٌ في الازدياد لأن هناك نوعًا من التكالب على الغنائم بعد الحرب فيما يتعلق بعقود إعادة الإعمار واستغلال الموارد المعدنية وما إلى ذلك. تدعم روسيا رامي مخلوف ـ أغنى رجل في سوريا، وهو أحد أقطاب صناعة الاتصالات وعُرِف بقربه الشديد من الأسد قبل أن يتم إبعاده مؤخرًا. وقد اعتبر الكثير من المراقبين ذلك فرصة لإيران للتحرك ضد بعض كبار رجال الأعمال المقربين من النظام السوري في محاولة لدمج رجال الأعمال الإيرانيين فيه.
كيف غيّر التدخل في سوريا مكانة روسيا في المنطقة؟
حسنًا، إنه نصر باهظ الثمن لروسيا من بعض النواحي، لأن الدولة التي ترثها أو تدعمها الآن ليست دولة بالمعنى الفعلي بسيطرة مئات العصابات والميليشيات على أجزاء كبيرة منها. تدرك موسكو أن الفساد متغلغل في الحكومة بشكل ميؤوس منه، وأعتقد أنّ الطموحات التي دفعت روسيا للتدخل في سوريا لم تتحقق فعليًا، إذ أنها لم تتمكن من المشاركة في عملية إعادة بناء سوريا والاستفادة من عقود إعادة الإعمار أو استغلال احتياطيات الغاز والمعادن بالقدر المُراد.
يُنظر إلى هذا التدخل ـ على الأقل حتى الآن ـ على أنه نوع من الفشل والأمر سيان بالنسبة لتدخلاتها في أماكن أخرى. ففي ليبيا مثلا، تدخلت روسيا وحشدت نفسها بشكل فعال ضد القوات المدعومة من تركيا، لكنّها لم تُبلِ بلاءً حسنًا في ساحة المعركة. يبدو لي أن الروس ليسوا في موقف قوي كما كانوا يأملون من هذه التدخلات.
ما الذي كان من المفترض تحقيقه من التدخل في ليبيا؟
كانت روسيا تدعم الجنرال خليفة حفتر، بينما تدعم تركيا الفصائل الموالية لها والفصائل المناهضة لحفتر. كان الروس هناك يتعرضون لهجمات الطائرات التركية المُسيّرة، لكنّ هذا التدخل منخفض المخاطر وغير مُكلِف. أما التدخل في سوريا فقد كان بعد أربع سنوات من الصراع، عندما وصلت الأمور إلى طريق مسدود وكان الإحباط والاضطراب يشوب المعارضة في بعض النواحي.
اقتصر التدخل الروسي في سوريا على استخدام قوة جويّة ساحقة، بينما كانت الظروف في ليبيا مختلفة بعض الشيء. وعلى أيّ حال، وبناءً على كلا المثالين، من غير المستغرب رؤية الروس يتراجعون بعد التدخل العسكري في أوكرانيا في ظل مواجهتهم جيشا حديثا يتمتع بقوة جوية مع تلقي هذا البلد دعمًا من معظم المجتمع الدولي.
المصدر: ذا نيويوركر