ثلاثة وعشرون يوماً مرت على اعتقال أجهزة المخابرات العامة الأردنية للطالب تامر الحاج علي (26 عام) ، وهو طالب فلسطيني من الضفة الغربية يحمل الجواز الأردني، ويدرس تخصص (نظم المعلومات الحاسوبية) في جامعة العلوم والتكنولوجيا بإربد. حيث تم اعتقاله مساء يوم الخميس الموافق 30/10/2014، من مكان عمله (سوبر ماركت) بشارع الجامعة – إربد، بحسب مقربين منه، ومنذ ذلك الوقت لم يعرف أحد شيء عن الحاج علي، ولا يعرف ما هي أسباب اعتقاله ولا التهم الموجهة إليه.
ذوو تامر قالوا لشبكة ”أردن” الإخبارية أنهم لا يعرفون شيء عن وضعه وحالته الصحية، ولا يعلمون ما هي أسباب اعتقاله حتى الآن، وكل ما لديهم من معلومات أن ابنهم محتجز في الجندويل، حيث مقر دائرة المخابرات العامة، وذلك بعد عدة زيارات قاموا بها هناك محاولين معرفة شيء عنه، ولكنهم منعوا من رؤيته او الحصول عن أي معلومات حول ابنهم، فقاموا بتوكيل محامٍ له، والذي بدوره قال أن الحاج علي لم توجه له أي تهمة حتى اليوم ولم يعرض على أي محكمة.
اعتقال الحاج علي وأكثر من 20 مواطناً بحالات متشابه مؤخراً، من بينهم طلاب ونقابيين ومهندسين ونشطاء سياسيين وإعلامي، يفتح باب التساؤل عن أسباب هذه الاعتقالات وتوقيتها، وهل هي مترابطة ببعضها البعض، ومصدرها قرار واحد؟ وما هي خلفيتها، وما هي المآلات في النهاية منها، وهل ستنتهي أم ما زال الباب مفتوحاً للمزيد من المعتلقين.
ومنذ عصر أمس الأول، وتحديداً الساعة 2:30 ، فقدت الأخبار والمعلومات حول الاعلامي الشاب خالد الدعوم، حيث كان من المفترض أن يراجع دائرة المخابرات العامة في هذا الموعد، بعد أن طُلب لقاءه والانتظار على الدوار الثامن.
“الاجهزة الامنية اعتقلت الدعوم بعد إستدراجة الى منطقة الدوار الثامن” ، هذا ما قاله أحد أصدقائه المقربين لـ”أردن”، والسبب هو رحلته الأخيرة إلى تركيا، حيث كان يقوم بتصوير فيلم وثائقي هناك حول الجماعات الجهادية في سوريا، وصعودها في المنطقة مؤخراً، وحقيقة دور بعض أجهزة المخابرات العالمية مع هذه الجماعات. وهذا ليس فيلم الدعوم الاول وليست هذه رحلته الاولى إلى تركيا من أجل هذا العمل، فهو يعمل كباحث و معد للأفلام الوثائقية في شركة طيف للإنتاج الفني، والتي تعرض أعمالها على شاشة الجزيرة.