“لم اشعر برعب الموت في حياتي كلها مثل هذه اللحظة. مات الطيب..” بهذه الكلمات نعى الصحفي والشاعر اليمني فتحي ابو النصر ابراهيم مثنى أحد أبرز نشطاء الحراك الثوري في اليمن وأهم القامات الفكرية الشبابية على مستوى العالم العربي، والذي تفاجئ أصدقاؤه ومحبوه ومتابعوه بخبر وفاته المفاجئ وهو لم بنهي سنته الخامسة والعشرين بعد.
أنعي إلى أبناء شعبنا وفاة الناشط اليمني الشاب ابراهيم مثنى وأعد رحيله المفاجئ والمبكر خسارة كبيرة للمجتمع… https://t.co/FzQn4q0vdx
— Tawakkol Karman (@TawakkolKarman) September 6, 2013
آه يا بلاد المأرب .. كم كنتي في حاجه لنسخ من هذا البطل ولكن يعاجلك القدر لياخذ منك اغلى مابقي لك.. #رحم_الله_ابراهيم_مثنى
— سالم بشير (@SRiyami7) September 7, 2013
تستحق الكثير لنكافئك يا إبراهيم، لا نعرف كيف. ربما تسمية جائزة باسمك كما يقترح الأخ عماد سيكون مناسباً. هذا وعد آخر pic.twitter.com/BfROY3XRaC
— مروان المريسي (@almuraisy) September 6, 2013
فقد اليمن أحد أثمن شبابه ، يا ابراهيم أحببتك وأحترمتك وتأثرت بك ولذالك ما فعلت في عمرك القصير كان ثورة #ابراهيم مثنى
— عبد القادر عياض (@aiad_y) September 6, 2013
الموت لايختطف الا افضل الأشخاص في أجمل الأيام…الجمعه 6 سبتمبر 2013 توفي الشاب اليمني الناشط ابراهيم مثنى. الرحمه له pic.twitter.com/HoTZejaUwh
— Samir Lutf (@SamirLutf) September 7, 2013
هناك شباب تشعر انك بجوارهم قزم لا وجود لك حين ترى أفعالهم خصوصا حين تكون الحياة صعبة ومع ذلك يبدعون ويتألقون
— د.صادق الوادعي (@abu3zezz) September 7, 2013
ورغم سنواته الخمس والعشرين القليلة نسبيا، فإن لإبراهيم سيرة ذاتية مليئة بالتجارب والمبادرات الفريدة والمميزة، فبالإضافة إلى تجارب تطوعية في دول عدة حول العالم منها أثيوبيا وألمانيا واليابان والهند، كان إبراهيم أصغر المراقبين الدوليين للانتخابات المحلية والرئاسية في اليمن سنة 2006 ثم للانتخابات الرئاسية في مصر 2012 وكذلك في انتخابات المؤتمر الوطني في ليبيا 2012.
ومن جهة أخرى، تقلد ابن الخمس والعشرين مناصبا هامة داخل مؤسسات ثقافية ومدنية مرموقة، حيث عين سفيرا لشباب الفكر العربي وكذلك شباب صانعي التغيير العالمي وشارك في مشاريع دولية منها مشروع اليونسكو للتعليم من أجل التنمية المستدامة ومشاريع أخرى لمنظمة “أوكسفام” وهيومن رايتس ووتش والبنك الدولي.
وبالإضافة إلى نشاطاته الميدانية الكثيفة، كان لإبراهيم كتابات ثرية خاصة منها التي كتبها باللغة الانجليزية عن مسألة الغارات التي تشنها القوات الأمريكية على مناطق في صنعاء باستخدام طائرات بدون طيار:”من المؤكد أن أمريكا تحقق مكاسبا عسكرية بقتلها لبعض قادة تنظيم القاعدة من خلال هذه الضربات” ثم يضيف قائلا بأن هذه المكاسب لا قيمة لها مقارنة بالجيل الجديد من اليمين المحملين بمشاعر الكراهية لأمريكا وللأمريكيين.
كتابات كثيرة حصد من خلالها إعجاب الأمريكيين أنفسهم حيث كتب الصحفي الأمريكي غرين غرينوالد مقالا مطولا عن إبراهيم مثنى وعن الأفكار التي يحملها والتي يحاول إيصالها من خلال كتاباته :” أتابع أعماله بانتظام، وأتحدث معه بشكل دوري عن مواضيع مختلفة وأنا معجب جدا برجاحة عقله ورصانة تفكيره وطريقته الذكية في تحليل المواضيع التي نناقشها”.