مع انطلاق نيران الحرب العالمية الأولى وإعلان بريطانيا الحماية على مصر عام 1914، انقطعت الصلة الرسمية بين مصر والدولة العثمانية، وذلك بعد أربعة قرون مضت على دخول السلطان سليم الأول القاهرة في عام 1517، وفيما ظلت مصر تحت الحكم المباشر لدولة آل عثمان ثلاثة قرون، فإن تأثيرها سياسيًا وثقافيًا وعسكريًا ودينيًا واقتصاديًا لم يغب في عهد حكم محمد علي باشا وأسرته، كما ظل للأتراك دور مهم في حياة المصريين، بعد سقوط الخلافة العثمانية وحتى انتهاء الملكية في مصر، إثر سيطرة الجيش على الحكم عام 1952.
وبينما طوى التاريخ صفحة الدولة العثمانية ومضى على انقطاع صلتها بمصر أكثر من مئة عام، فإن ميراث العثمانيين وتأثيرهم في حياة المصريين وخاصة في الثقافة الشعبية ما زال باقيًا وحيًا، تشهد به اللهجة العامية التي يتكلم بها المصريون وكثير من الألفاظ التي ترددها ألسنتهم يوميًا دون أن يدرك معظمهم أنها من أصل تركي، وتقر به مساجد العثمانيين التي ما زال بعضها قائمًا شامخًا في قاهرة المعز، ودفع أبناء مصر إلى التأثر بالعمارة العثمانية وطرازها في بناء المساجد المصرية.
وفيما يعشق الشباب المصري الشاورما ويولعون بها، لا يعلم أغلبهم أنها بالأساس وجبة شهية دخلت إلى مصر عن طريق العثمانيين، وعرف معها المصريون العديد من الأكلات التركية الشهية أبرزها المحشي والكباب والبقلاوة وغيرها من صنوف وجبات المطبخ العثماني.
ورغم أن التأثير الثقافي للعثمانيين في مصر لم يحظ بالاهتمام والدراسة الكافية، في ظل شيوع نظرة نمطية سلبية ثابتة عن تلك الحقبة الطويلة في حياة المصريين، فإن العديد من الدراسات الموضوعية والكتب القيمة تطرقت بشيء من التفصيل لإرث العثمانيين الباقي والمستمر في الثقافة الشعبية المصرية.
التركية في العامية المصرية
في كتابه “معجم الدخيل في العامية المصرية” يؤكد الدكتور عبد الوهاب علوب، أستاذ اللغة الفارسية بجامعة القاهرة، أن معظم الألفاظ الدخيلة في اللهجة العامية المصرية، أصلها فارسي، وأن هذه الألفاظ وصل بعضها إلى أعماق الريف المصري حتى أصبح جزءًا من نسيج الثقافة المصرية، كما أن هناك كثيرًا من أسماء الأعلام الفارسية تنتشر بين المصريين ويشاع بينهم خطأ أن هذه التسميات من أصل تركي، في حين أن غالبية هذه الأسماء أصلها فارسي.
غالبية الألقاب الشائعة في مصر، تعد ألقابًا تركيةً من أصل فارسي
وبحسب الدكتور علوب فإن معظم الألفاظ الفارسية لم تدخل إلى العامية المصرية عن طريق الاتصال بين مصر وإيران، وإنما يرجع انتشارها إلى العلاقة الوطيدة بين المصريين والعثمانيين الأتراك التي ظلت قائمة حتى أواسط القرن العشرين، فلم يقتصر الوجود التركي في مصر على تبعية الأخيرة طوعًا للخلافة العثمانية رغبةً في وحدة المسلمين، بل توطدت العلاقات الاجتماعية بين الأتراك والمصريين لدرجة ذوبان بعض الأتراك في المجتمع المصري، وهو ما لم يحدث بين الإيرانيين والمصريين، وهكذا عرف المصريون الألفاظ والمسميات الفارسية عن طريق العثمانيين، فشاع الظن أنها تركية الأصل.
كانت هذه الأسماء الدخيلة شائعةً بين الأتراك العثمانيين، وكان بعضها من ألفاظ تركية الأصل، في حين كان أغلبها من أصل فارسي، ودخلت التركية ضمن عدد وافر من الألفاظ الفارسية التي دخلت اللغة التركية واستقرت بها.
وغالبية الألقاب الشائعة في مصر، تعد ألقابًا تركية من أصل فارسي، فلقب “بيه” عرف في مصر بصورته التركية bey، مع شيء من التحريف في النطق، في حين أنه مأخوذ في التركية نفسها من اللفظ الفارسي “بيك”، ولقب “باشا” أيضًا درج المصريون على اعتباره تركيًا، في حين أنه تخفيف للفظ الفارسي “بادشاه” أي “رجل الملك”.
وعبر العثمانيين، يؤكد علوب، تسللت كثير من الأسماء والتراكيب اللغوية فارسية الأصل إلى العامية المصرية، مثل لفظ “أجزاخانة” أي صيدلية، ومن الأسماء النسائية أشكناز وأصله “عشق ناز” وهو تركيب إضافي فارسي مقلوب، وكذلك مهتاب “تاب مه” وباكناز” أي “عفيفة الدلال” و”باكنام” بمعنى “طاهرة السيرة”.
كما ألحق العثمانيون كلمة “دار” وهي لفظة فارسية مشتقة من المصدر “داستن” أي امتلك، فتم إلحاقها بالأسماء فتفيد معنى صاحب الشيء وشاع استعمالها في مصر في ألقاب أصحاب المناصب الحكومية وما زال بعضها مستخدمًا حتى الآن مثل حكمدار، وكان هناك بيرقدار وسلحدار وخزاندار، إلخ.
وعرف المصريون عن طريق العثمانيين بعض الأسماء العربية المفرسة وهي أسماء قوامها ألفاظ عربية منتهية بتاء مربوطة تحولت في الفارسية إلى تاء مفتوحة مثل قسمت وحكمت وعصمت ومدحت وصفوت وشوكت، إلخ، وقد دخلت هذه الألفاظ العربية معجم اللغة التركية العثمانية بصورتها المفرسة كألفاظ بمعناها وكأسماء أعلام، بينما عرفها المصريون كأسماء أعلام عن طريق العثمانيين.
ووفقًا لصاحب “معجم الدخيل في العامية المصرية” فقد عرف المصريون أسماءً تركيةً خالصةً، وهي ألفاظ تركية استعملها المصريون كأسماء أعلام منها أصلان وأرسلان ورسلان وإنجي.
إضافة حرفى الجيم والياء في نهاية الكلمة التي تعبر عن كل مهنة، أصلها تركي أيضًا
ومن أمثلة الألفاظ التي استقرت في العامية المصرية عن طريق العثمانيين التي أوردها علوب في معجمه، “أبلة” وتعني في العامية المصرية المعلمة أو الأخت الكبرى، وهو لفظ تركي تنادي به الأخت الكبرى، و”أبيه” لقب ينادي به الصغير أخيه الأكبر في العامية المصرية وأصله من اللفظ التركي abe الذي يستعمل في التركية للنداء وجذب الانتباه.
وهناك “الأراجوز” ويعني دمية هزلية تروي حكايات ساخرة في العامية المصرية، واللفظ مشتق من لفظ تركي مركب “قره جوز” بمعنى “العين السوداء”، وأرسلان وهو اسم علم من اللفظ التركي arslan بمعنى أسد، و”أفندي” لفظ يطلق بين المصريين على الموظف وهو لفظ تركي من أصل يوناني، و”أوضة” بمعنى حجرة من اللفظ التركي oda، و”تملي”: كسول من اللفظ الفارسي “تنبل”، و”دردشة”: حوار من اللفظ الفارسي التركي المركب “درد داش” بمعنى صديق حميم.
ومن الأكلات المحببة للمصريين “شيش طاووق”: دجاج مشوي من التركيب التركي sis tavuk بالمعنى ذاته، وصاغ سليم من اللفظ التركي sag، بمعنى سليم وتام، وطازة: الصابح من الطعام من اللفظ الفارسي “تازه” بمعنى جديد وحديث، وعربون: مقدم الثمن جاءت من اللفظ الفارسي “أربون” بالمعنى ذاته، أم كوبري: جسر فجاءت من اللفظ التركي kopra بالمعنى ذاته.
أما “ميز” فهو لفظ متداول في العسكرية المصرية ويعني عنبر الطعام في الجيش وجاء من اللفظ الفارسي “ميز” ومعناه المائدة ودخل إلى العامية المصرية عن طريق العثمانيين، أما كلمة “أُسطى” المنتشرة بين الحرفيين والسائقين المصريين، بمعنى المتمكن من صنعته فقد جاءت من اللفظ الفارسي “اُستا” وله المعنى نفسه، بينما تعني “مسطول” من ليس في وعيه أو مغيب وهو من اللفظ الفارسي “مست” أي ثمل.
أما إضافة حرفي الجيم والياء في نهاية الكلمة التي تعبر عن كل مهنة فأصلها تركي أيضًا، ومنها: مكوجي وبوسطجي وقهوجي وقومسيونجي وقانونجي وسفرجي، كذلك فإن الرتب والألقاب العسكرية فأغلبها يعود لأصل تركي، ومنها كلمة أونباشي، وهو المسؤول عن عشرة عسكريين، أي “أون”، وكلمة “يوزباشي” وهو المسؤول عن مئة جندي.
التراث الثقافي
في كتابه “الأتراك في مصر تراثهم الثقافي” للدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو الأمين السابق لمنظمة التعاون الإسلامي، الذي قدمه له الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يؤكد أوغلو أن التأثيرات الاجتماعية والثقافية التي وقعت فيما بين الأتراك الذين وفدوا إلى مصر واستوطنوها على مدى سنين طويلة وبين المصريين قد ترسخت في مصر حتى أصبحت كأنها جزء لا يتجزأ من المجتمع المصري.
ويؤكد أوغلو أن اللغة التركية في مصر شكلت لنفسها في عهد محمد علي باشا وأسرته، بيئة حية في مصر، ضاربًا المثل بالجريدة الرسمية في مصر “الوقائع المصرية” التي كانت تصدر باللغة العربية والتركية لعدة عقود، والكتب والصحف التركية التي طبعت في القاهرة، مشيرًا إلى نماذج من الشعراء والأدباء المصريين المشهورين من أصل تركي أو عثماني، وفي مقدمتهم أمير الشعراء أحمد شوقي والأديب والروائي يحيى حقي، مؤكدًا تغلغل الثقافة العثمانية في الحياة الاجتماعية والثقافية في مصر، في عهد محمد علي أسرته، حتى تطورت وشكّلت ما يمكن تسميته “العثمانية المصرية”.
الآثار العثمانية في القاهرة هي الأكثر عددًا بين الآثار التاريخية التي ما زالت قائمة نظرًا لطول أمد العصر العثماني
كما يرى أوغلو أن التقاليد الموسيقية التركية أثرت كثيرًا في أسلوب تقديم الحفلات الموسيقية، ومن أبرز الشخصيات الموسيقية العثمانية التي أثرت في الموسيقى المصرية، طاطيوس أفندي وعاصم بك الناياتي، خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين.
وقد ظهر هذا التأثر في أغاني موسيقيين ومطربين مصريين معروفين مثل عبده الحامولي وسلامة حجازي ومنيرة المهدية، بل ومحمد عبد الوهاب وأم كلثوم أيضًا، حتى منتصف القرن العشرين.
فيما يرصد كتاب “آثار القاهرة الإسلامية في العصر العثماني”، تلك الآثار العثمانية الباقية حتى الآن في مصر وفي مقدمتها الجوامع والمدارس والتكايا والأسبلة والحمامات العامة، ويشير الكتاب إلى أن الآثار العثمانية في القاهرة هي الأكثر عددًا بين الآثار التاريخية التي ما زالت قائمة، نظرًا لطول أمد العصر العثماني وقرب العهد به، حيث يبلغ عدد الآثار العثمانية التي تم تسجيلها رسميًا بمدينة القاهرة نحو 220 أثرًا ما بين مساجد وزوايا وتكايا ووكالات وأسبلة ومدارس وحمامات وأضرحة، كما انتشرت في العصر العثماني الزوايا الصغيرة مع كثرة وجود الصوفية والدراويش حينها.
العمارة العثمانية في مصر
“القاهرة .. خططها وتطورها العمراني” كتاب للدكتور أيمن فؤاد سيد، يكشف فيه التطور العمراني للقاهرة في العصر العثماني، مؤكدًا أنها رغم فقدانها مكانتها كعاصمة لدولة المماليك، كانت المدينة الثانية في الدولة العثمانية بعد إسطنبول، نافيًا تدهورها خلال الثلاثة قرون لحكم العثمانيين المباشر لمصر، حتى أصبحت في القرن الثامن عشر أكثر اتساعًا وأكثر سكانًا من أي فترة سابقة في تاريخها.
فالعصر العثماني خلف في القاهرة وحدها 77 مسجدًا و118 سبيلًا، وقد عرفت القاهرة في العصر العثماني نشاطًا عمرانيًا كبيرًا كان في مقدمته العمارة الدينية والمساجد التي تمثل المنشآت الدينية الأساسية التي أقامها العثمانيون في القاهرة.
ويبلغ عدد المساجد العثمانية الموجودة في القاهرة التي تحتفظ بحالتها الأصلية 35 مسجدًا، منها 29 مسجدًا بُني وفق الطراز المملوكي في عمارة المساجد، وستة مساجد بنيت وفق الطراز العثماني، مع ملاحظة أن أهم تغيير طرأ في المساجد العثمانية كان في تصميم مآذنها، فقد أصبح الشكل السائد هو نموذج المئذنة العثمانية الأسطوانية ذات القمة المخروطية المدببة.
كما عدل المهندسون العثمانيون تخطيط المساجد بإدخال القباب البيزنطية واستخدام القرميد في البناء، واستخدموا في بناء الجوامع بمصر الشكل العثماني، وهو متخذ من شكل الكنائس البيزنطية القديمة، ومن مظاهر هذا الاقتباس اتخاذ القباب بدلًا من السُّقُف المستوية، فصارت القبة في كل جامع هي المركز الذي يدور عليه بناء الجامع، وكانت القباب قبل ذلك تستخدم في الأضرحة فقط.
ومن أمثلة المساجد التي أدخلت الطراز العثماني في القاهرة، جامع سليمان باشا الخادم بالقلعة المعروف بجامع سارية الجبل، وجامع سنلن باشا ببولاق ثم جامع الملكة صفية “زوجة السلطان مراد الثالث” بالدرب الأحمر، وجامع محمد بك أبوالدهب في ميدان الأزهر، ويمثل جامعا سنان باشا والملكة صفية الطراز العثماني بوضوح خاصة فيما يتعلق بالقباب والمآذن وبيت الصلاة، كما يبرز مسجد محمد علي بالقاهرة بمآذنه وقبابه المتعددة الذي صمَّمه المهندس العثماني سنان لمحاكاة مسجد السلطان أحمد بإسطنبول.
كان وما زال مدفع رمضان من أهم سمات الإعلان عن دخول شهر رمضان في مصر والإعلان عن وقت الإفطار والإمساك، وهو تقليد ما زال ساريًا وقد بدأ في مصر خلال العهد العثماني
تركت الحقبة العثمانية في مصر الكثير من الشواهد المعمارية الأخرى مثل الأسبلة، ففى عهد عبد الرحمن كتخدا في القرن الثاني عشر الهجرى (الثامن عشر الميلادي)، شهدت مصر بناء عدة أسبلة وكتاتيب بعضها متصل بالمسجد والبعض منفصل عنه، ومن هذه الأسبلة: سبيل محمد علي بالنحاسين وعبد الرحمن كتخذا بالجمالية وسبيل الوالدة باشا بشارع الجمهورية، وكذلك التكايا التي أقامها العثمانيون لاستقبال المتصوفين الذين ينقطعون للعبادة، ومنها التكية السليمانية وتكية السلطان محمود بشارع بورسعيد، ومن آخر ما أُقيم في مصر من الآثار العثمانية السبيل والكتاب اللذان بناهما السلطان مصطفى الثالث تجاه مسجد السيدة زينب، وسبيل وكتاب السلطان محمود الأول فى شارع درب الجماميز.
وعلى المستوى الشعبي كانت المقاهي من أهم علامات العمارة المدنية العثمانية في مصر، وذلك بعد دخول البن إلى أقاليم الدولة العثمانية المختلفة، ومنها مصر التي عرفت منذ القرن السابع عشر “القهوخانات” التي يتردد عليها الناس لاحتساء القهوة، ثم انتشرت المقاهي العامة في القاهرة منذ أواسط القرن الثامن عشر ووصل عددها بالقاهرة ما بين 1400 و1500 مقهى، وإلى جانب انتشار القهوة وتدخين النرجيلة كان بكل مقهى عدد من الرواة والمنشدين يرون الحكايات والسير الشعبية.
وكان وما زال مدفع رمضان من أهم سمات الإعلان عن دخول شهر رمضان في مصر والإعلان عن وقت الإفطار والإمساك، وهو تقليد ما زال ساريًا وقد بدأ في مصر خلال العهد العثماني.
المطبخ العثماني
في كتابها “تاريخ المطبخ المصري” تكشف الباحثة المصرية حنان جعفر، تأثير المطبخ العثماني في المطبخ المصري وتلك الأطعمة والأكلات ذات الأصل العثماني التي انتشرت بين المصريين ومن أبرزها الشاورما التي ظهرت أول مرة في مدينة بورصة التركية في القرن التاسع عشر وأصل الكلمة يعود إلى الكلمة التركيّة “çevirme” (كيفيرمه) التي تعني الدوران، تعبيرًا عن دوران السيخ أمام النار، ومن بلاد الأناضول إلى الشام ومصر انتشرت الشاورما في معظم محلات الأطعمة وأصبحت إحدى الأكلات المفضلة لدى الشباب.
وإلى جانب الشاورما، فمن أشهر الأكلات التركية التى يضمها المطبخ المصرى وأصلها عثمانى: المحشي المعروف في تركيا باسم “دولمه” والكباب والكفتة والشركسية والشكشوكة والكبيبة وبابا غنوج والشيش طاووق، أما الحلويات، فتعد البقلاوة أشهر الحلويات ذات الأصل العثماني التي انتقلت إلى المطبخ المصري، وكذلك الكنافة والبسبوسة والبغاشة.
الخلاصة أن العلاقات الاجتماعية والثقافية بين المصريين والأتراك علاقات راسخة وعميقة ومتشعبة، وما زال التأثير المتبادل بين البلدين والشعبين قائمًا، وبينما تسقط الدول والحكومات تظل علاقات الشعوب هي الأكثر دوامًا واستمرارًا، ورغم غروب شمس الدولة العثمانية منذ مئة عام، ما زال بعض إرثها وشيء من غرسها حيًا وباقيًا عند المصريين.