ترجمة وتحرير: نون بوست
تراجع سعر سهم شركة “آبل” المنتجة لأجهزة آيفون وآيباد وماك بنسبة 2 بالمئة من 163.64 دولارًا (129.87 جنيهًا إسترلينيًا) إلى 159.98 دولارًا (126.97 جنيهًا إسترلينيًا) في تعاملات ما بعد الإغلاق الخميس 29 نيسان/أبريل الماضي، رغم إعلان الشركة عن تحقيق إيرادات قياسية في الربع الثاني من العام 2022.
وفقًا لمزود بيانات السوق “ريفينيتيف”، تجاوزت أرباح الشركة للسهم الواحد المقدرة بـ 1.52 دولار (1.21 جنيه إسترليني) بشكل مريح تقدير إجماع المحللين البالغ 1.43 دولار (1.13 جنيه إسترليني). كما تجاوزت عائدات “آبل” في الربع الثاني البالغة 97.3 مليار دولار (77.2 مليار جنيه إسترليني) تقديرات “ريفينيتيف” التي بلغت 93.9 مليار دولار (74.5 مليار جنيه إسترليني).
كان نمو الإيرادات الإجمالي بنسبة 9 بالمئة مدفوعًا بسجلات المبيعات الفصلية الجديدة في منطقة الأمريكتين وأوروبا والصين، على الرغم من أن هذه المرة الأولى خلال الستة أرباع الماضية التي يفشل فيها نمو الإيرادات في بلوغ رقم مزدوج. حقق قسم الخدمات في “آبل”، الذي يشمل الاشتراكات ورسوم الترخيص والضمانات، نموًا في الإيرادات بنسبة 17 بالمئة مدفوعًا بسجلات المبيعات الإجمالية لمتجر “آب ستور”، وكذلك الموسيقى والخدمات السحابية. كما حققت الشركة أيضًا زيادة بنسبة 15 بالمئة على أساس سنوي في الإيرادات من “ماك”، مدعومًا بالانتقال من معالجات “إنتل” إلى شرائح “إم 1” الأسرع والأقوى.
حققت إيرادات “آيفون” نموًا بنسبة 5 بالمئة وهي أكثر تواضعًا على أساس سنوي، ويرجع ذلك جزئيًا إلى الإطلاق المبكر لأجهزة آيفون الجديدة في سنة 2021 وقيود العرض. مع ذلك، كان أداء “آيفون 13” قويًا مدعومًا بإطلاق “آيفون إس إي” الجديد.
أشار تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة “آبل”، إلى المساهمة في الإيرادات من المبدّلين، أي العملاء الذين انتقلوا من استخدام “هواتف أندرويد” إلى “آيفون”. مع ذلك، كانت هناك أخبار أقل إيجابية لمبيعات “آيباد” التي تراجعت بنسبة 2 بالمئة، مع أن شركة “آبل” تتوقع أن تؤدي ترقية “آيباد إير” إلى زيادة الإيرادات في الربع الحالي. كما أشار كوك إلى “قيود التوريد الكبيرة جدًا” بسبب عمليات الإغلاق المتعلقة بوباء كوفيد في المصانع في الصين وبسبب الحرب في أوكرانيا.
كانت شركة “آبل” قد حققت أكثر من 28 مليار دولار من التدفق النقدي التشغيلي وأعلنت عن زيادة بنسبة 5 بالمئة في أرباحها بعد أن أنفقت 86 مليار دولار على عمليات إعادة شراء الأسهم في سنة 2021، ثم أجاز مجلس الإدارة 90 مليار دولار إضافية (71 مليار جنيه إسترليني) على عمليات إعادة شراء الأسهم.
لكن الشركة نفسها حذّرت من رياح معاكسة قد تهب مستقبلًا بسبب قيود العرض الحالية التي تشير التقديرات إلى أنها قد تخفض إيرادات الربع الحالي بمقدار من 4 إلى 8 مليارات دولار. وهي تواجه أيضًا بيئة اقتصادية صعبة كليًّا بشكل متزايد، يمكن أن تؤثر سلبًا على الطلب على الهواتف الذكية وأجهزة الحاسوب المتطورة.
عمومًا، تراجعت قيمة سهم “آبل” بنسبة 13 بالمئة منذ ارتفاعها البالغ 182.94 دولارًا (145.19 جنيهًا إسترلينيًا) للسهم، في نهاية 2021. مع ذلك، كان سعر سهمها محصنًا نسبيًا من الانخفاضات الكبيرة في أسعار أسهم شركات التكنولوجيا الأمريكية الأخرى مثل “ميتا” و”تسلا”.
يبقى فقط أن نرى ما إذا كان التضخم المرتفع واضطرابات سلاسل التوريد ستؤثر على المبيعات خلال بقية سنة 2022.
في غضون ذلك، إليك كل ما تحتاج لمعرفته حول شراء وبيع أسهم “آبل”.
ملاحظة: الاستثمار في الأسهم يكون عادة من دون ضمانات، وعند شراء أسهم شركة، من الممكن أن تخسر بعض أموالك كما قد تخسرها كلها.
على المدى الطويل – ما لا يقل عن خمس سنوات (ومن الأحسن أن يكون أطول) – من الممكن للاستثمارات القائمة على الأسهم أن تنتج عائدات أعلى من تلك المتاحة من حسابات الودائع منخفضة الفائدة، خاصة عندما نأخذ التضخم بعين الاعتبار.
لماذا الاستثمار في الأسهم؟
عليك أن تسأل نفسك لماذا تريد شراء الأسهم. هل تبحث عن نمو رأس المال أو عائدات من الأرباح أو مزيج من الإثنين معًا؟ إن أهدافك الاستثمارية هي التي ستحدد نوع الأسهم التي تستثمر فيها، سواءً كانت أسهم شركات التكنولوجيا عالية النمو أو أسهم الشركات الدفاعية ذات تدفق أرباح موثوق.
يبحث معظم المستثمرين عن أساسيات مضمونة مثل سجل حافل من نمو الأرباح، أو مركز قوي في السوق أو منتجات أو خدمات ذات إمكانات نمو مستقبلية، مما يوفر قاعدة صلبة لنمو أسعار الأسهم في المستقبل. مع ذلك، يمكن لعوامل أخرى مثل شائعات الاستحواذ أن ترفع سعر سهم الشركة. وقد ينجذب المستثمرون أيضًا إلى تبعات عمليات التعافي، التي يصاحبها انخفاض في سعر الأسهم من أجل تحقيق الانتعاش.
كيفية شراء الأسهم
بعد أن تحدد الشركة التي تريد الاستثمار فيها، هناك عدة خطوات لشراء الأسهم:
1- فتح حساب
سواءً كنت متداولًا متمرسًا في سوق الأسهم أو مبتدئًا في هذه الاستثمارات القائمة على سوق الأوراق المالية، ستحتاج إلى فتح حساب مع شركة وساطة منظمة، من أجل شراء أسهم في شركة “آبل”.
يعتبر سوق وساطة الأصول “ستوك بروكينغ” سوقًا تنافسيًا للمستثمرين الذاتيين، ويتيح عدة أشكال من الخدمات، مثل منصات الاستثمار عبر الإنترنت التي تديرها بعض أكبر الأسماء في الخدمات المالية وكذلك تطبيقات التداول الاستثماري على الهاتف الذكي أو الجهاز اللوحي.
ولكن قبل فتح حساب، يتوجب عليك أن تضع في الحسبان ما يلي:
– أهدافك المالية النهائية.
– كن مستعدًا لمواجهة تقلبات سوق الأسهم.
– الحفاظ على تكاليف التداول عند الحد الأدنى.
– تذكر أن الاستثمار في الأسهم يمكن أن ينطوي على فرض رسوم ضريبية، على سبيل المثال، عند بيع جزء من محفظتك ستُفرض عليك رسوم، إلا إذا كنت تستخدم غطاءً ضريبيًا فعالاً مثل “حسابات التوفير الفردية”.
– قبل شراء أي أسهم، يجب عليك طرح الأسئلة التالية على نفسك:
– هل يجب علي آخذ استشارة مالية؟
– هل أنا مرتاح لمستوى المخاطرة؟
– ما هي ميزانيتي الاستثمارية؟
– هل يمكنني تحمل خسارة الأموال؟
– هل أفهم أسلوب الشركة التي أتطلع إلى الاستثمار فيها؟
– هل أنا محمي إذا توقف موفر النظام الأساسي أو المستشار المالي الخاصين بي عن العمل؟
2- أين يتم تداول أسهم “آبل”؟
رمز مؤشر آبل هو “AAPL”، وهي مدرجة في بورصة ناسداك التي تركز على التكنولوجيا في الولايات المتحدة، وتكون مفتوحة للتداول من الساعة 9:30 صباحًا حتى 4 مساءً (بالتوقيت الشرقي في أمريكا).
يجب أن تكون قادرًا على شراء الأسهم الأمريكية من خلال معظم حسابات الوساطة. يتطلب شراء الأسهم بالدولار الأمريكي رسوم صرف أجنبي (عادة حوالي 1 بالمئة) إلا إذا قمت بتمويل الشراء من حساب بالدولار الأمريكي. كما أن معظم شركات السمسرة تحصّل رسوم معاملات أعلى قليلاً لشراء الأسهم الأمريكية بدلاً من الأسهم البريطانية، ومع ذلك يستحسن مقارنة الرسوم التي يفرضها الوسطاء المختلفون إذا كنت تخطط لتداول الأسهم الأمريكية بانتظام.
سيُطلب منك تعمير نموذج “W-8BEN” (وهو صالح لمدة ثلاث سنوات) الذي يسمح لك بالاستفادة من التخفيض في ضريبة الاستقطاع لتأهيل أرباح الأسهم والفوائد الأمريكية من 30 بالمئة إلى 15 بالمئة. والاحتفاظ بالأسهم الأمريكية يعرضك لمخاطر الصرف الأجنبي، فإذا ارتفع الجنيه مقابل الدولار، فستقل قيمة أسهمك بالجنيه الإسترليني (والعكس صحيح). كما هو الحال مع الأسهم البريطانية، فإن أي ربح على الأسهم الأمريكية سيخضع لضريبة أرباح رأس المال، إلّا إذا كان لديك أسهم في حساب توفير لمستثمر ذاتي.
3- قم بإجراء بحث
لمعرفة المزيد عن “آبل”، قم بزيارة صفحة علاقات المستثمرين الخاصة بالشركة على الإنترنت.
من المفيد أيضًا مقارنة تقييم “آبل” بشركات تكنولوجيا أمريكية مماثلة. ومن بين طرق المقارنة، النظر إلى نسبة السعر من الأرباح لأن تداول الأسهم على أساس نسبة السعر إلى الأرباح المرتفعة لديه توقعات عالية بنمو كبير في المستقبل.
تعتبر تنبؤات أسعار الأسهم للوسطاء لمدة 12 شهرًا، التي تتوفر على مواقع الويب المالية، أداة أخرى مفيدة للبحث. يوجد حاليًا ما يقارب 40 وسيطًا يتابعون أسهم “آبل”، وتعطي توقعاتهم للأسعار مؤشرًا على الاتجاه الصعودي والهبوطي المحتمل لسعر سهم “آبل” خلال السنة المقبلة.
4- ما هي استراتيجية الاستثمار الخاصة بك؟
يقوم الناس بالاستثمار بإحدى هاتين طريقتين: إما عن طريق مبلغ كبير دفعة واحدة، أو عن طريق مبالغ أصغر لكنها أكثر ثباتًا بمرور الوقت. وغالبًا ما يُشار إلى الطريقة الأخيرة على أنها وسيلة “لحساب متوسط تكلفة الجنيه”، وهي بمثابة اختراق لسوق الأوراق المالية، يساعدك على الدفع أقل لكل سهم في المتوسط بمرور الوقت في أسواق الأسهم الهابطة. وبدلاً من الانتظار لتكوين مبلغ إجمالي، هذا يعني أنه يمكن استخدام أموال المستثمر في السوق بشكل فوري. ومع ذلك، فإنك بتدعيم استثمارك بهذا التنقيط قد تضحي بنمو رأس المال إذا كان سعر السهم يرتفع وستدفع أيضًا المزيد في رسوم تداول الأسهم.
5- تقديم طلب شراء أسهم
بمجرد أن تصبح جاهزًا لشراء الأسهم في “آبل”، سجّل الدخول إلى حساب الاستثمار أو تطبيق التداول. اكتب رمز “AAPL” وعدد الأسهم التي ترغب في شرائها أو المبلغ المالي الذي أنت مستعد لاستثماره.
تتيح لك العديد من شركات السمسرة أيضًا إضافة خاصية “وقف الخسارة” بمجرد شراء الأسهم، مما يسمح لك بالحد من خسائرك إذا انخفض سعر السهم. فعلى سبيل المثال، إذا قمت بشراء أسهم بسعر 10 جنيهات إسترلينية، وقمت بتعيين وقف خسارة بقيمة 9 جنيهات إسترلينية، فسيتم بيع أسهمك إذا انخفض سعر السهم عن 9 جنيهات إسترلينية، مما يحد من خسارتك المحتملة إلى 10 بالمئة.
6- مراجعة أداء “آبل”
سواءً كانت حافظة الأسهم الخاصة بك متنوعة أو تضم عددا قليلا من الأسهم، فمن المهم أن تراجع كيفية أداء كل سهم على أساس منتظم: شهري أو ربع سنوي أو سنوي. يمنحك القيام بذلك فرصة لمراجعة الأداء والسؤال عما إذا كانت هناك حاجة إلى إجراء أي تعديلات على ممتلكاتك، وذلك إما للحفاظ على الوضع الراهن، أو شراء المزيد من الأسهم، أو بيع الأسهم الحالية.
كيف تبيع الأسهم؟
في مرحلة ما، سوف ترغب حتمًا في بيع ما لديك من أسهم. وللقيام بذلك، قم بتسجيل الدخول إلى منصة الاستثمار الخاصة بك، واكتب رمز المؤشر “إيه إيه بي إل” وحدد عدد الأسهم التي تريد بيعها.
إذا حققت ربحًا كبيرًا، فقد تكون مسؤولاً عن دفع ضريبة أرباح رأس المال عندما قيامك ببيع أسهمك، خاصةً إذا كنت تحتفظ بأسهمك خارج غطاء معفى من الضرائب مثل حساب التوفير الفردي أو حساب تقاعد شخصي للاستثمار الذاتي. وتجدر الإشارة إلى أن الإعفاء من ضريبة أرباح رأس المال للسنة الضريبية 2022-23 هو 12300 جنيه إسترليني.
كيف تستثمر في “آبل” عن طريق صندوق استثمار؟
يمكن أن يكون الاستثمار المباشر في الأسهم الفردية تجربة ممتعة ومربحة قد تؤهلك أيضًا للحصول على امتيازات المساهمين الخاصة بالشركة المعنية. ومع ذلك، فإن الاستثمار المباشر في الشركات الفردية يمكن يعرّضك لتقلبات سوق الأسهم والتقلبات غير المتوقعة في أسعار الأسهم. لهذا السبب، يوصي الخبراء الماليون بأن يستثمر معظم الأشخاص في مزيج متنوع من فئات الأصول والصناديق التي تمتلك محفظة جاهزة تضم ما يزيد عن خمسين سهمًا مختلفًا.
ونظرًا لأنها مكون رئيسي لمؤشر ناسداك، فإن أسهم “آبل” موجودة في العديد من صناديق التكنولوجيا العامة والمتخصصة وصناديق الاستثمار، بالإضافة إلى الصناديق المتداولة في البورصة بأسلوب التتبع.
المصدر: فوربس أدفايزور