ذكرت مجلة “فورين بوليسي” في سياق مقال للكاتب “ستيفن والت”، أن الرئيس المصري الحالي “عبد الفتاح السيسي” لا شك وأنه “سعيد لاستمرار تقديم واشنطن مساعدات عسكرية ودبلوماسية له، وغضها النظر عن قمعه الوحشي ضد الإخوان المسلمين والعناصر الأخرى بالمجتمع المدني”.
وأضاف الكاتب في مقاله “لكن إذا كان للسيسي أن يشكر أحدًا هذا العام، فإن السعودية والإمارات هما الأولى بذلك واللتين تعهدتا معًا بضخ 20 مليار دولارًا لدعم الاقتصادي المصري المتأزم .. ومع وجود أصدقاء أمثال هؤلاء .. فما الحاجة إذن للديمقراطية؟”.
وأورد الكاتب أبرز الجهات التي ينبغي أن يتوجه إليها بعض القادة والمنظمات في العالم بـ “الشكر” مع اقتراب نهاية العام الجاري.
حيث اعتبر ستيفن والت أن الزعيم الصيني “شي جين بينغ” ينبغي عليه أن يتقدم بعبارات الثناء للولايات المتحدة التي استُدركت مجدًدا في قضايا الشرق الأوسط ووسط أسيا، دون أن تربح من وراء ذلك، بل إن ذلك يجلب لها عواقب سلبية غير مرغوبة وتكاليف إضافية ومخاطر بما يعرقل المنافس الاقتصادي الرئيسي أمام الصين.
وأورد في مقاله أن رئيسة البرازيل “ديلما روسيف” يتعين عليها التوجه بالشكر إلى مونديال 2014 الذي – بالرغم من الهزيمة البرازيلية الصاعقة أمام ألمانيا بالسبعة – إلا أن البطولة حققت نجاحًا ملحوظًا رغم توقعات فشلها، وفازت بعدها روسيف في انتخابات الرئاسة.
أما المرشد الأعلى للثورة الإيرانية “علي خامئني” فعليه التوجه بالثناء لأعضاء مجلس الشيوخ المتشددين في الكونجرس الأمريكي أمثال “مارك كيرك” و”ليندساي جراهام” و”روبرت مينينديز”، وإلى المنظمات اليمينية المتشددة، موضحًا بقوله “يقف هؤلاء حجر عثرة أمام إتمام “اتفاق نووي محتمل” مع إيران، وهو ما يصب في مصلحة خامنئي.
وبحسب الكاتب، فإن الرئيس الروسي “فلادمير بوتين”، عليه تقديم مشاعر الامتنان بدوره، وذلك لأعضاء الناتو الذين “تركوا القدرات العسكرية للحلف يصيبها الضمور، كما أنه يجب عليه الامتنان لسوء تعامل الغرب مع أزمة أوكرانيا، بما منحه الفرصة لضم شبه جزيرة القرم لبلاده”.
واختتم الكاتب ستيفن وولت مقاله التهكمي الساخر على مجلة “فورين بوليسي” بعبارة “عيد شكر سعيد”.
المصدر: فورين بوليسي / الخليج الجديد