تتأثر محافظة الانبار بتداعيات الهجمة العسكرية المحتملة على سوريا بأوجه عديدة، فمحافظة الانبار وبسبب مجاورتها لسوريا وما تترتب عليه هذه المجاورة من تداعيات كثيرة، ابسطها هي استقبال اللاجئين السورين في الأراضي العراقية وصولا إلى التدهور الأمني في المحافظة بسبب تسلل المسلحين إلى بعض مدن المحافظة
الحدود السورية العراقية و بسبب الحرب الجارية في الجانب السوري، وبضعف الحماية من الجانب العراقي لهذا المنفذ المهم والحساس، تجد المسؤولين الإداريين والأمنيين في المحافظة يبدون تخوفهم وقلقهم من هذه الهجمة العسكرية المرتقبة، و يعبرون عن تخوفهم بأن المحافظة ستكون المنطقة العراقية الأكثر تأثرا بتداعيات الحرب لوقوعها بجوار الحدود.
الوضع الأمني وبصورة عامة في محافظة يشهد تدهورا ملحوظا منذ أسابيع، ومن هذا التدهور يزيد القلق لدى المسؤولين في مناطق المحافظة المختلفة مما قد يؤدي إلى قرارات وإجراءات أمنية وحكومية كثيرة، تستبدل فيها وجوه عسكرية وإدارية، وقد تحاكم بسبب التقصير وجوه أخرى حسب ما يقوله المتابعون في المحافظة.
ومن مشاهد التأثير الناجم عن هذه الحرب وما يدور في سوريا من إعمال عنف وتخويف، تكثر في الجانب العراقي التوقعات والتخوف مما هو قادم، فشهدت محافظة الانبار خبر افزع أهالي المنطقة بصورة عامة، و يتلخص الخبر في؛ “إن مياه نهر الفرات تلوثت بسموم الأسلحة الكيماوية المستخدمة في سوريا” خبر افزع كل من في المنطقة في بدايته، و أوقفت مضخات المياه عملها في المدن لساعات معدودة، وهرع الأهالي خائفين لشراء المياه المعقمة والمنشأة من بلدان أخرى! وفي نهاية المطاف كان الأمر مجرد إشاعة بحسب ما يقوله المسؤولون على المياه وضخها إلى المواطنون، و لكن وبحسب ما يقوله المراقبون والمحللون بأن ما حدث كان خطوة تدريبية وتحسب لوقوع الحرب على سوريا، استنفذت فيها المحافظة طاقتها و خوفت فيها مواطنيها من وقوع إي كارثة من هذا القبيل!
وعلى الجانب الأخر، يستعد الجانب العراقي في محافظة الانبار وتحديدا في مدينة “القائم” لاستقبال اللاجئين السورين ضمن تنسيق وإجراءات روتينية حكومية كما هو معلن من المحافظة، تكون هذه الاستعدادات تحسبنا لوقوع الهجمة العسكرية على سوريا، يذكر إن مخيم “القائم” و “ألعبيدي” للاجئين السورين يضم أكثر من ستة آلاف لاجئ سوري.