ترجمة وتحرير: نون بوست
قال لاعب الغولف المحترف فيل ميكلسون عن الديكتاتورية السعودية، التي تمول دوري “إل أي في” – وهو دوري غولف مبتدئ ومنافس في جولة رابطة لاعبي الغولف المحترفين – إنه “من المخيف أن تتورط معهم” في إشارة إلى السعوديين موضحًا “نحن نعلم أنهم قتلوا خاشقجي ولديهم سجل مروع في حقوق الإنسان”. وفي مقابلة في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أوضح ميكلسون أن الدوري ليس أكثر من “غسيل أموال رياضي” من قبل حكومة قمعية.
تردد ميكلسون في ذلك الوقت مدعيًا أن الفرصة كانت جيدة للغاية بحيث لا يمكن تفويتها، رغم قوله “بمعرفة كل هذا، لماذا أقدم حتى على التفكير فيها؟”. ولكن بعد عشرة أشهر أصبح ميكلسون بطريقة ما وجه دوري “إل أي في” للغولف. وقد شارك في كل بطولة للدوري هذا الصيف، بما في ذلك حدث أقيم في أحد ملاعب الغولف الخاصة بالرئيس السابق دونالد ترامب. وقد عانى من مضايقات الحشود وأعرب عن “تعاطفه” مع ضحايا 9/11 الذين كتبوا رسالة إلى ميكلسون ولاعبي الغولف الآخرين في دوري “إل أي في” يشرحون فيها كيف أنه: “عندما تدخل في شراكة مع السعوديين، أصبح متواطئًا في إخفاء حقيقتهم، وساعد في منحهم الغطاء الذي يتوقون إليه بشدة – وهم على استعداد للدفع بسخاء”.
من خلال دوري “إل أي في” للغولف، جعلت الديكتاتورية السعودية ميكلسون الرياضي الأعلى أجرًا في العالم مع أرباح تقدر بنحو 138 مليون دولار في الأشهر الـ 12 الماضية. بينما في ذلك الوقت، لم يفز ببطولة غولف واحدة.
من خلال العمل مع المملكة العربية السعودية ورغم فهم حالات انتهاك النظام التي لا تعد ولا تحصى، فإن ميكلسون ليس وحده من يتبنى هذا الرأي. لقد وصف نظيره الأبرز، الرئيس جو بايدن، الحكومة السعودية بأنها “منبوذة” خلال حملته الانتخابية في سنة 2019، ولكنه تصافح هذا الصيف مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ووافق على بيع المملكة أسلحة تقدر بمليارات الدولارات.
كان هناك وقت بدا فيه أن موطئ قدم السعودية في الولايات المتحدة – مدعومة لسنوات بعملية ضغط ونفوذ ذات تمويل جيد للغاية – في مأزق. ابتداءً من تشرين الأول/ أكتوبر 2018، أدى القتل الوحشي لصحفي واشنطن بوست جمال خاشقجي بطلب من محمد بن سلمان إلى جعل كل جانب من جوانب النفوذ السعودي يترنح. علّقت بعض الدول مبيعات الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية، وأصدرت أخرى حظر سفر ضد المشتبه في ارتكابهم جريمة القتل. توقفت العديد من مجموعات الضغط والعلاقات العامة عن العمل لدى السعوديين، وتعهدت بعض مراكز الأبحاث بالتوقف عن أخذ الأموال السعودية. ووضعت الجامعات الأمريكية البارزة التي أخذت عشرات الملايين من الدولارات من النظام الملكي السعودي هذه العلاقات قيد المراجعة. وحتى عالم الرياضة والترفيه تحدث ضد وحشية النظام السعودي.
لكن في الرياضات الاحترافية كما في السياسة، تم تهدئة هذا الاستهجان الأولي والقطيعة في العلاقات وإصلاحها في فترة تقترب من أربع سنوات منذ مقتل خاشقجي. تمامًا مثل بايدن وميكلسون، فإن العديد من الأشخاص والمنظمات الذين عاملوا حكام المملكة العربية السعودية في السابق مثل المنبوذين يرحبون بهم الآن بأذرع مفتوحة.
عندما أنهت العديد من شركات الضغط والعلاقات العامة عقودها مع المملكة العربية السعودية بعد مقتل خاشقجي، ضاعفت المملكة جهودها مع الشركات التي ظلت على كشوف رواتبها. وفي الأسابيع الستة الأولى فقط بعد مقتل خاشقجي، تلقت شركة كورفيس للاتصالات – وكالة العلاقات العامة للمملكة التي عملت لفترة طويلة في أمريكا – ما يقارب 18 مليون دولار من الحكومة السعودية، وذلك وفقًا لإيداع الشركة لملف قانوني بموجب قانون تسجيل الوكلاء الأجانب.
“كورفيس” هي نفس الشركة التي ساعدت المملكة العربية السعودية على استعادة سمعتها بعد أن تم الكشف عن أن 15 من الخاطفين التسعة عشر في هجمات 11/9 من أصل سعودي. في السنة الأولى فقط بعد الحادثة تلقت كورفيس 14 مليون دولار لتقديم خدماتها الاتصالية بهدف زيادة الوعي بـ “التزام المملكة بالحرب ضد الإرهاب والسلام في الشرق الأوسط”، وذلك وفقًا لإيداع وكالة تسجيل الوكلاء الأجانب.
منذ ذلك الحين، وجد تحليل معهد “كوينسي” البحثي الأمريكي أن شركة “كورفيس” تلقت أكثر من 100 مليون دولار من الحكومة السعودية، مع زيادة هائلة في الإنفاق أثناء أو بعد الأوقات المتأزمة في العلاقات الأمريكية السعودية. تمت بعض المدفوعات الضخمة في سنة 2003، عندما تلقت كورفيس أكثر من 11 مليون دولار من السعوديين مع انخراط الولايات المتحدة في حرب العراق؛ وفي سنة 2015، بعد سنة من بدء المملكة العربية السعودية حربها المدعومة من الولايات المتحدة في اليمن، تلقت كورفيس أكثر من 10 ملايين دولار من السفارة السعودية.
بعد مقتل خاشقجي، عملت كورفيس وغيرها من الشركات التي ظلت مدرجة في كشوف المرتبات السعودية بقوة من أجل المملكة، مما ساعد السعوديين، وخاصة محمد بن سلمان، على تجنب أغلب العقوبات. أقر الكونغرس مشاريع قوانين كانت لتنهي الدعم الأمريكي للحرب الكارثية في اليمن وغيرها من القوانين التي تحظر بيع الأسلحة للسعودية. لكن ترامب، الذي استماله النظام السعودي منذ فترة طويلة، استخدم حق النقض ضد كل تشريع كان من شأنه أن يحاسب قادة السعودية على مقتل خاشقجي. كما ساعدت جهود اللوبي السعودي في الكونغرس على ضمان عدم تجاوز صوته.
أخذ اللوبي السعودي معركة النفوذ في أمريكا إلى خارج العاصمة، فأطلق حملة شعبية زائفة وصلت في النهاية إلى أكثر من نصف الولايات الأمريكية. قاد هذا الجهد شركة علاقات عامة مقرها في دي موان بولاية أيوا، وتسمى بمجموعة لارسون شاناهان سليفكا، التي اتصلت بآلاف وسائل الإعلام الصغيرة والسياسيين المحليين والمنظمات غير الربحية وكذلك الشركات الصغيرة والمنظمات الدينية وحتى طلاب المدارس الثانوية نيابة عن سفارة السعودية. ساعدت الحملة السفير السعودي ومسؤولين آخرين على نشر رسالة في جميع أنحاء الولايات المتحدة مفادها أن المملكة لها علاقات قوية مع الشركات الأمريكية، وأنها تعمل على تحسينات في سجلها في مجال حقوق الإنسان.
على هذا النحو، عادت شركات الضغط والعلاقات العامة التي تركت المملكة العربية السعودية بعد مقتل خاشقجي، لتأخذ أموالها مرة أخرى وتساعد على عودة ظهور المملكة في الولايات المتحدة.
بعد شهر من وفاة خاشقجي، أنهى ريتشارد هولت، الذي عمل مع جماعات الضغط لفترة طويلة وممن عينهم ترامب، عقده مع الحكومة السعودية قائلاً لمركز النزاهة العامة “أنا حاليًا بصدد إعادة تقييم تمثيلي ومشاركتي وتقاعدي”. بعد ستة أشهر، أفاد هولت في ملف قانون تسجيل الوكلاء الأجانب بأنه عاد يعمل مرة أخرى لصالح الحكومة السعودية. ووفقًا لآخر ملف له من حزيران/ يونيو، يواصل هولت تقديم المشورة للسفارة السعودية، وفي فترة الستة أشهر التي يغطيها الملف، تلقى 498.000 دولار أجر عمله.
مثل هولت، أنهت مجموعة “بي جي آر” أيضًا عقودها لتمثيل السفارة السعودية ومركز الدراسات والشؤون الإعلامية في الديوان الملكي السعودي، وهي المنظمة التي كان يرأسها سابقًا سعود القحطاني، الذي وصفته المخابرات الأمريكية بأنه أحد قتلة خاشقجي. لكن في حزيران/ يونيو وبعد وقت قصير من مقتل خاشقجي، بدأت المجموعة مرة أخرى في تمثيل عميل تموله الحكومة السعودية وهو رابطة العالم الإسلامي.
في حين أن شركات العلاقات العامة وجماعات الضغط تشكل العمود الفقري للنفوذ السعودي في أمريكا، فإنها تتلقى المساعدة من مراكز القوة الفكرية في الولايات المتحدة وتعمل غالبًا مع مراكز الأبحاث والكليات والجامعات المرموقة في العاصمة. شككت هذه الكيانات في العلاقات السعودية بعد مقتل خاشقجي – وقد قررت منذ ذلك الحين أن المال يكفي لتخفيف شكوكها.
بعد مضي أقل من أسبوعين على مقتل خاشقجي، أخبر معهد الشرق الأوسط موقع “بازفيد نيوز” أن “مجلس الإدارة قرر رفض أي تمويل من الحكومة السعودية وإبقاء الأمر قيد المراجعة النشطة في انتظار نتائج التحقيق في قضية مقتل جمال خاشقجي”. لكن وفقًا للإفصاحات العامة الصادرة عن معهد الشرق الأوسط، منذ مقتل خاشقجي، تلقى مركز الأبحاث أكثر من 600 ألف دولار من شركة أرامكو للخدمات، التي تعتبر أرامكو – شركة النفط الحكومية – شركتها الأم.
أعاد مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية منحة سعودية في أعقاب مقتل خاشقجي. في حزيران / يونيو الماضي، أوضح مدير برنامج الشرق الأوسط أنه بينما كان واثقًا من أن إعادة الأموال السعودية بعد مقتل خاشقجي كان “فعلاً صائباً”، إلا أنه كان “أقل يقيناً في أن استمرار فك الارتباط هو القرار الصحيح للمضي قدما”. ومضى ليشيد برحلة بايدن إلى المملكة في حزيران/ يونيو.
على غرار معهد الشرق الأوسط، تُظهر الإفصاحات المالية العامة لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية أن أرامكو السعودية واصلت تقديم مئات الآلاف من الدولارات لتمويل المنظمة منذ مقتل خاشقجي. ووفقًا لسجلات وزارة التعليم، فإن المؤسسات الأكاديمية – التي تلقت مجتمعة أكثر من 2.6 مليار دولار من الحكومة السعودية – شعرت بالقلق من الغضب العام بشأن حادثة مقتل خاشقجي البشعة.
أعلن العديد من كبار المستفيدين من الأموال السعودية صراحةً أنهم كانوا يراجعون ترتيباتهم مع المملكة بعد مقتل خاشقجي، لكن أيا منهم لم يقطع العلاقات فعليًا. وشمل ذلك معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا الذي استضاف محمد بن سلمان في آذار/ مارس 2018، قبل ستة أشهر فقط من إصداره أوامر بتصفية خاشقجي.
بعد مراجعة تمويله السعودي، كشف معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أنه سيبقي على بترتيباته مع المملكة رغم كل شيء. ووفقًا لتحليل سجلات وزارة التعليم، قبِل المعهد ما يقارب 17 مليون دولار من المملكة العربية السعودية منذ ذلك الحين.
وحسب سجلات وزارة التعليم، لم يكن معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وحيدًا بالتأكيد: فقد استحوذت مؤسسات التعليم العالي الأمريكية مجتمعة على أكثر من 440 مليون دولار من المملكة العربية السعودية منذ مقتل خاشقجي. وعندما راجعت المؤسسات الأكاديمية والسياسات في احتضانها للنفوذ السعودي، أعاد فرع آخر من النخبة الأمريكية النظر في علاقته بالمملكة.
نشرت مجلة “هوليوود ريبورتر” في تشرين الثاني/ نوفمبر 2021 مقالاً بعنوان “هوليوود متحمسة لأموال المملكة العربية السعودية مرة أخرى”، أرّخ النفور الأولي لصناعة السينما والترفيه من محمد بن سلمان بعد مقتل خاشقجي – حتى أواخر سنة 2021، عندما استضافت السعودية مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي. أعاد هذا الحدث القوة الحقيقية للمشاهير إلى المملكة، حيث تضمن تقديم عروض لأعمال موسيقية لكبار المغنين مثل جاستن بيبر وجيسون ديرولو.
ذكرت هيلي فوكس من مجلة “بوليتيكو” الشهر الماضي أن شركة علاقات عامة تعمل لصالح الحكومة السعودية عرضت فكرة استضافة حدث شبيه بغولدن غلوب في المملكة العربية السعودية، أو بث أسبوع من برنامج “ذا ديلي شو” مع الكوميدي والمقدم التلفزيوني تريفور نوح، أو حتى إنشاء شراكة سعودية مع مهرجانات موسيقية مثل بونارو وكوتشيلا.
قال بريان لانز، الشريك في مؤسسة العلاقات العامة “ميركوري بابليك أفيرز” – التي ضغطت من أجل إطلاق سراح خصوم من العائلة المالكة السعودية الذين سجنهم محمد بن سلمان – لمجلة “بوليتيكو” إن هذه الشراكات بين الحكومات الأجنبية والمشاهير أصبحت شائعة بشكل متزايد. وأضاف: “المشاهير سيجنون أموالاً من خلال الترويج لحكومة أجنبية أكثر من صنع فيلم هذه الأيام”.
كان العديد من المشاهير متحمسين لجني الأموال السعودية، وكذلك عدد من نجوم الرياضة والبطولات. لشركة “وورلد ريسلنغ إنترتينمنت” – المعروفة بـ”دبليو دبليو إي” التي يُزعم أن قيمتها تبلغ نحو نصف مليار دولار – صفقة مدتها 10 سنوات لاستضافة أحداث المصارعة في المملكة العربية السعودية. وفي سنة 2020، وقعت سلسلة سباقات سيارات الفورمولا 1 صفقة مدتها 15 عامًا وافقت بموجبها المملكة على دفع مبلغ ضخم قدره 65 مليون دولار لكل سباق غراند بريكس يُقام هناك.
ربما يكون الجدل الدائر حول عملية “تلميع السعودية لصورتها من خلال الرياضة” – التي أنفق السعوديون عليها أكثر من 1.5 مليار دولار بالفعل – أفضل تجسيد لها في سلسلة “ليف غولف” التي احتلت العناوين الرئيسية والتي انتقدها واحتضنها نجم الغولف ميكلسون في نفس الوقت. قال السناتور رون وايدن، وهو ديمقراطي يمثل الولاية، قبل حدث “ليف غولف” في ولاية أوريغون في حزيران/ يونيو من هذه السنة: “إنها مجرد صفحة من دليل المستبدين الذين يتسترون على الظلم من خلال إساءة استخدام الرياضيين على أمل تطبيع انتهاكاتهم”.
تمت مساعدة بطولة “ليف غولف” في نشأتها من قبل شركة تابعة لشركة علاقات عامة كبيرة مدرجة أيضًا في كشوف الرواتب السعودية، مما يشير إلى أن هذه المشاريع مرتبطة ببعضها. نظرًا لأن الخبراء السعوديين الذين خدموا لفترة طويلة في شركة “كورفس كوميونيكاشنس” وأكثر من عشرين شركة أخرى ظهرت في ملفات قانون تسجيل الوكلاء الأجانب الخاصة بهم، فإن المجموعات على اتصال منتظم مع المصالح السياسية والإعلامية والرياضية والترفيهية والتجارية في جميع أنحاء فروع شركة “كورفس” في الولايات المتحدة، وبكلماتها الخاصة “نسقت فعاليات التوعية للتواصل مع مراكز الأبحاث والمؤسسات الأكاديمية والشركات وغيرها من أفراد الشعب الأمريكي فيما يتعلق بالمسائل التي يحتمل أن تؤثر على مصالح المملكة العربية السعودية.”
نظرًا لأن عملية التأثير على اللوبي السعودي تقدم رواتب مربحة لأولئك المستعدين لتجاهل تجاوزات النظام، فإن منتقدي عهد محمد بن سلمان الديكتاتوري يواصلون الكفاح من أجل حياتهم داخل المملكة.
بينما يصف أعضاء جماعات الضغط السعوديون سفير المملكة في الولايات المتحدة بأنه “بطل عالمي مناصر لحقوق المرأة”، فإن المدافعين عن حقوق المرأة داخل المملكة العربية السعودية يواجهون أحكامًا قاسية بالسجن. في وقت سابق من هذا الشهر، حُكم على مرشحة لنيل شهادة دكتوراه في جامعة ليدز بالسجن 34 عامًا في المملكة العربية السعودية لأنها أعادت تغريد منشورات لمعارضين، بما في ذلك ناشطة دافعت عن حقوق النساء في قيادة السيارة في المملكة.
على نحو مماثل، بينما يدعي أعضاء جماعات الضغط السعوديين إحراز تقدم في سيادة القانون في المملكة، فقد تضاعف معدل عمليات الإعدام هناك منذ السنة الماضية، ويُزعم أن خصوم محمد بن سلمان ومنتقديه السياسيين يتعرضون للتعذيب في السجون السعودية.
أوضح خالد الجابري – الذي لديه شقيقان محتجزان كسجناء سياسيين في المملكة العربية السعودية – إن رحلة بايدن إلى المملكة “منحت محمد بن سلمان الشرعية التي يتوق إليها وصادقت على استراتيجيته القمعية العابرة للحدود”.
لم يسلم بايدن هديته إلى محمد بن سلمان وحده، بل قامت بذلك جماعات الضغط وشركات العلاقات العامة ومراكز الأبحاث والكليات ونجوم السينما والموسيقى والرياضة الذين أخذوا جميعًا أموالًا سعودية وساعدوا في تبييض أخطاء المملكة العربية السعودية.
وبينما تقوم هذه المجموعات بصرف الأموال السعودية، يستمر العديد من ضحايا حكم محمد بن سلمان الاستبدادي في دفع الثمن. بينما كان ميكلسون يستعد للانطلاق في حدث “ليف غولف” في أواخر تموز/ يوليو، صرخ أحد المقاطعين من بين الحشد: “أنت تعمل لصالح العائلة الحاكمة السعودية!”.
المصدر: إنترسيبت