ترجمة وتحرير: نون بوست
نالت خمسة منتخبات إفريقية حق الظهور في كأس العالم قطر 2022، أكبر حدث لكرة القدم في العالم، بعد أن اجتازت بنجاح تصفيات الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، وحجزت مكانها بين الـ 32 فريقًا عندما تنطلق البطولة في 20 تشرين الثاني/ نوفمبر القادم. وهذه المنتخبات الخمسة هي: السنغال في المجموعة الأولى (بعد فوزها على مصر في التأهل)، تونس في المجموعة الرابعة (بعد الفوز على مالي)، المغرب في المجموعة السادسة (بعد فوزه على الكونغو الديمقراطية)، الكاميرون في المجموعة السابعة (بعد التأهل ضد الجزائر)، غانا في المجموعة الثامنة (بعد تغلّبها على نيجيريا).
الآن وقد وصلت هذه المنتخبات إلى أكبر مشهد كروي على وجه الأرض، لنلقي نظرة كيف تبدو حظوظها المتوقعة؟
السنغال “أسود التيرانجا” – المجموعة الأولى
تشارك السنغال، بطل إفريقيا للأمم 2022، في نهائيات كأس العالم للمرة الثالثة في تاريخها. كان المدرب الحالي أليو سيسي هو قائد الفريق في أول مشاركة في كأس العالم في كوريا الجنوبية/اليابان سنة 2002. ثم ساعدهم كمدرب في التأهل لمونديال روسيا 2018، حيث فشل الفريق في العبور من دور المجموعات.
كانت سنة 2022 هي سنة الأمل بالنسبة للسنغاليين. فبعد فوزهم بكأس الأمم الأفريقية – بتغلبهم على مصر في النهائي – كبرت أحلام الجماهير واللاعبين على حد سواء في تقديم أداء قوي وحتى تجاوز إنجازهم في مونديال 2002 حين وصلوا إلى الدور ربع النهائي.
مواهب كثيرة
يضم المنتخب السنغالي الحالي يضمّ بعض المواهب الرائعة، حيث يلعب كبار نجومه مع بعض أكبر الأندية في العالم، على غرار ساديو ماني بعد رحيله من ليفربول إلى بايرن ميونيخ، وكذلك القائد كاليدو كوليبالي في تشيلسي بعد أن غادر نابولي. وفي وسط الدفاع يوجد اللاعب عبدو ديالو لاعب باريس سان جيرمان، وفي حراسة المرمى يعتبر إدوارد ميندي هو الحارس الأساسي في نادي تشيلسي، وتم تكريمه من طرف الفيفا كأفضل حارس مرمى في سنة 2021 وأفضل حارس في كأس الأمم الأفريقية. وإلى جانب هؤلاء النجوم أصحاب الخبرة، يوجد الشابان الموهوبان إليمان ندياي وبابي مطر سار، اللذان بدآ يخطفان الأضواء في خط الوسط.
فيما يخص المنتخبات الأخرى في مجموعة السنغال، فهي تضم: هولندا (المصنفة 8 عالميًا)، الإكوادور (44) والدولة المستضيفة قطر (49).
يتوقع المحللون تحقيق المنتخب فوزين على الإكوادور وقطر، ما يجعل المباراة الثالثة ضد هولندا هي الفيصل في تحديد من يتصدر المجموعة، وتحدد الفريق الذي يواجهه في مرحلة خروج المغلوب، والذي من المحتمل أن يكون إنجلترا أو الولايات المتحدة الأمريكية.
التوقعات:
التأهل من المجموعة: نعم
الفوز في دور الـ16: محتمل في حالة مواجهة الولايات المتحدة الأمريكية؛ وأقل احتمالية إذا واجه إنجلترا، ومع ذلك، تبقى هذه مجرد توقعات فقط.
الفوز في ربع النهائي: غير مرجح حيث من المحتمل جدًّا مواجهة منتخب فرنسا.
تونس “نسور قرطاج” – المجموعة الرابعة
تأهلت تونس المصنفة 30 عالميًا لمونديال قطر بعد فوزها في المباراة الفاصلة على مالي المصنفة 46، في الجولة الثالثة من تصفيات منطقة إفريقيا. وقد رجح كفته الهدف الوحيد الذي سجله خارج أرضه في مباراة الذهاب، بعد التعادل في الإياب 0-0 في تونس.
لم يكن المدرب جلال القادري في المنصب الأعلى منذ فترة طويلة، إذ لم يتسلم المهام إلا في كانون الثاني/يناير من هذه السنة بعد إصابة المدرب السابق منذر الكبيّر بكوفيد خلال كأس أمم إفريقيا، حيث خرجت تونس من دور الثمانية بخسارة 1-0 أمام بوركينا فاسو.
وبالنسبة للنجم يوسف المساكني، لن تكون قطر غريبة عنه بما أنه يلعب لفريق العربي في الدوري المحلي. وهذا اللاعب البالغ من العمر 31 عامًا لديه 17 هدفًا لبلاده في 85 مباراة دولية. ويعتبر حنّبعل المجبري هو بالتأكيد لاعب يستحق المشاهدة. فلاعب خط الوسط البالغ من العمر 19 عامًا متواجد في صفوف مانشستر يونايتد، على الرغم من أن هناك على ما يبدو اتفاقا بشأن إعارته لنادي بيرمنغهام سيتي لمنحه بعض الوقت والخبرة التي لا تقدر بثمن في هذه الفترة.
ومن بين اللاعبين الأساسيين الآخرين هناك وهبي الخزري، مهاجم مونبلييه في دوري الدرجة الأولى الفرنسي، الذي سجل مع المنتخب التونسي 24 هدفًا في 69 مباراة دولية؛ والمدافعين أسامة الحدادي الذي يلعب مع فريق غرويتر فورت في دوري الدرجة الثانية الألماني، بالإضافة إلى علي معلول لاعب الأهلي المصري.
أما المنتخبات الأخرى التي تضمها مجموعة تونس، المجموعة الرابعة، فهناك حاملة اللقب فرنسا المصنفة 4 عالميًا والدنمارك (10) وأستراليا (39). وفي الواقع، من الصعب – نظريًا – رؤية تونس تفوز بنقاط المباراة أمام فرنسا والدنمارك، حتى لو نجحوا في الفوز على أستراليا.
التوقعات:
التأهل من المجموعة: غير مرجح
المغرب “أسود الأطلس” – المجموعة السادسة
في خطوة غير متوقعة جعلت المشجعين يتساءلون عما إذا كان هذا هو أفضل استعداد لقطر أم لا، أقال الاتحاد المغربي لكرة القدم المدرب وحيد حليلوزيتش قبل ثلاثة أشهر فقط من انطلاق المونديال، ولم يتم تعيين أي مدرب دائم حتى الآن.
مع ذلك، تعرض خليلوزيتش لبعض الانتقادات الشديدة بسبب استبعاده للاعب تشيلسي حكيم زياش، أحد اللاعبين البارزين في البلاد. وعلى الرغم من أن قيادته للمنتخب في كأس الأمم الأفريقية ربما كانت مخيبة للآمال، إلا أن هناك ما يخفف عنه قليلًا لأن الخسارة في ربع النهائي كانت أمام مصر التي وصلت لاحقًا إلى النهائي في نهاية المطاف.
ستكون عودة زياش المحتملة بمثابة دفعة للفريق المصنف 22 عالميا في تصنيف الفيفا. وفي خط الوسط، هناك أيضًا سفيان بوفال الذي تألق في كأس الأمم الأفريقية وسجل ثلاثة أهداف من أصل ثمانية للمغرب. وهناك لاعب آخر بارز وهو أشرف حكيمي الذي سجل هدفين من ثلاثة أهداف للمغرب من الركلات الحرة في مباراتين حصل فيهما على جائزة أفضل لاعب في المباراة.
المنتخبات الأخرى إلى جانب المغرب في المجموعة السادسة هي: بلجيكا المصنفة 2، كندا (43) وكرواتيا ( 15). وبالنظر إلى التصنيف العالمي وحده، من المرجح أن يحصل المغرب على المركز الثالث في المجموعة، حيث يبدو أن الفوز ضد بلجيكا غير محتمل، لكن الحصول على نقطة من كرواتيا قد يزيد الحماس للحصول على المركز الثاني في حالة الفوز على كندا.
التوقعات:
التأهل من المجموعة: ممكن / غير محتمل
الفوز في دور الـ16: غير محتمل، لأنه إذا تأهل في المركز الثاني في المجموعة السادسة، سيواجه الفائز في المجموعة الخامسة الذي من المحتمل أن يكون إسبانيا أو ألمانيا.
الكاميرون “الأسود التي لا تروّض” – المجموعة السابعة
الكاميرون هي الدولة الأفريقية التي شاركت في أغلب الأحيان في كأس العالم، حيث يصادف مونديال قطر 2022 ظهورها الثامن، لكنها لم تتخطى الدور ربع النهائي أبدًا.
ويبقى الإنجاز التاريخي ضد الأرجنتين والمشاهد الأسطورية لاحتفال روجر ميلا بأناقة في مونديال إيطاليا 1990، التي لا تزال حاضرة في أذهان بعض مشجعي كرة القدم، لكن كان ذلك قبل 32 سنة.
العودة من بعيد
وصلت الكاميرون إلى المونديال بعد تأهلها ضد الجزائر في التصفيات الحاسمة. فبعد الخسارة ذهابهم على أرضها 1-0، كان هدف كارل توكو إكامبي، لاعب ليون الفرنسي، في الدقيقة 124 من مباراة العودة في الجزائر، هو الذي حسم الفوز والتأهل بفضل مجموع الأهداف خارج الأرض.
كانت حملتهم في كأس الأمم الأفريقية 2021 مشابهة بعض الشيء، حيث خسرت الكاميرون نصف النهائي أمام مصر 5-3 بركلات الترجيح (بعد التعادل 0-0) ، مما جعلها تواجه بوركينا فاسو في مباراة المركز الثالث، التي خسرت نصف النهائي أمام السنغال 3-1. كانت بداية بوركينا فاسو أفضل بكثير وتقدمت 2-0 في الشوط الأول، ثم 3-0 في الدقيقة 49، الأمر الذي صعّب من مهمة الكاميرون في العودة في النتيجة. لكن ستيفان باهوكن سجل الهدف الأول في الدقيقة 71، وكان الهدفان المتأخران في تتابع سريع، في الدقيقة 85 و87 من القائد فينسينت أبو بكر، ما يعني التعادل والذهاب إلى الأشواط الإضافية، لتفوز الكاميرون في الأخير 5-3 بركلات الترجيح.
في تشكيلة الكاميرون، يجب أن نذكر مهاجم بايرن ميونيخ إريك ماكسيم تشوبو موتينج، وحارس أياكس، أندريه أونانا، وكلاهما من اللاعبين الأساسيين.
المواعيد الكبيرة
ارتفعت معنويات البلاد وتعززت آمالها بالتعيينات الأخيرة لاثنين من أبطال كرة القدم المحليين في الهيئات الرياضية. في كانون الأول/ديسمبر 2021، تم انتخاب أسطورة برشلونة وإنتر ميلان سابقًا، صامويل إيتو، رئيسًا للإتحاد الكاميروني لكرة القدم، مما شكل دفعًا جديدًا للمنتخب رافقه أداء قوي.
وفي شباط/فبراير 2022، حصل زميله في الفريق لسنوات عديدة، ريجوبيرت سونج، على منصب تدريب المنتخب الوطني. سونغ ليس غريبا على المسرح الكبير، فعلى مدار مسيرة دولية امتدت 17 عامًا، لعب في أربع بطولات لكأس العالم فيفا، ويملك 137 مباراة دولية، وهو رقم قياسي على الإطلاق، في حين يملك إيتو 118 مقابلة والرقم القياسي في الأهداف بـ 56 هدفًا.
تضم المنتخبات الأخرى في المجموعة السابعة إلى جانب الكاميرون البرازيل المصنفة أولى عالميًا، صربيا (25) وسويسرا (16).
على الورق، يبدو أن الكاميرون المصنف 38 ستكافح لتجاوز دور المجموعات. ولكن يعرف جميع عشاق الرياضة كيف أن مبدأ “ليس لدينا ما نخسره” يمكن أن يأتي بنتائج جيدة. ومع ذلك، من الصعب توقع تأهل هذا الفريق وتكرار إنجاز إيطاليا 90 لا يبدو محتملًا.
التوقعات
التأهل من المجموعة: غير مرجح
الفوز في دور الـ16: من غير المحتمل، ففي حالة التأهل في المركز الثاني في المجموعة السابعة، فإن الخصم هو الفائز في المجموعة الثامنة، الذي سيكون على الأرجح منتخب البرتغال.
غانا “النجوم السوداء” – المجموعة الثامنة
بتواجدها في المركز 60 في التصنيف العالمي، تتمتع غانا بمفارقة عجيبة لكونها أدنى تصنيف على مستوى العالم للمنتخبات المشاركة في قطر، ومع ذلك تغلبت على نيجيريا المصنفة 31 للوصول إلى كأس المونديال.
سيكون هذا الظهور الرابع لغانا في كأس العالم. لقد غابت عن التأهل في روسيا 2018، ولـ 12 عامًا متواصلًا قبل ذلك، حيث شاركت في ثلاث بطولات متتالية، البرازيل 2014، جنوب إفريقيا 2010 وألمانيا 2006.
في سنة 2010، وصلت غانا إلى أبعد نقطة في البطولة بلغتها دولة أفريقية أخرى، حيث خسرت أمام أوروغواي بركلات الترجيح في دور ربع النهائي. وبعد أربع سنوات، احتلت المركز الأخير في مجموعتها في ريو دي جانيرو. في 2006 تأهلت في المركز الثاني في المجموعة الخامسة، لكن ذلك عنى مواجهة البرازيل في الدور الأول من خروج المغلوب، لتخسر بنتيجة 3-0.
على الرغم من الأداء السيئ في كأس الأمم الأفريقية الأخيرة تحت قيادة المدرب ألماني المولد أوتو أدو – الذي فاز كلاعب بلقب الدوري الألماني سنة 2002 مع بوروسيا دورتموند – إلّا أن غانا تغلبت على نيجيريا في المباراة الفاصلة لتحجز مكانها في قطر.
هناك بلا شك موهبة في الفريق
في واجهة المنتخب، هناك بلا شك القائد والمهاجم أندريه أيو (ديدي)، الذي يلعب في قطر مع نادي السد. وإلى جانبه شقيقه الأصغر جوردان أيو، الذي يلعب في نادي كريستال بالاس الإنجليزي هو وزميله جيفري شلوب.
في خط الوسط، هناك توماس بارتي لاعب أرسنال مدعومًا من قبل اثنين من الشباب هما عبد الفتاح إساهاكو لاعب سبورتنج لشبونة البالغ من العمر 18 سنة، ومحمد كودوس لاعب أياكس البالغ من العمر 20 سنة، وقد لعبا معًا في 26 مباراة دولية، ويعتبران محرك الفريق الأساسي. أمّا في في الدفاع، فيملك بابا رحمان لاعب تشيلسي ودانييل أمارتي من ليستر سيتي خبرة كبيرة.
المواهب الجديدة لغانا
تم تعزيز الفريق مؤخرًا بتدفق مواهب شابة لتمثيل غانا، بعد أن مثلت منتخبات أوروبية في الفئات الشبانية، وفقًا للقانون الجديد للفيفا. تضم هذه المجموعة مدافع برايتون طارق لامبتي الذي مثّل إنجلترا تحت 21 سنة، وثنائي هامبورغ ستيفان أمبروسيوس ورانسفورد-يبواه كونيغسدورفر (ألمانيا تحت 21 سنة) وباتريك فايفر ومهاجم أتلتيك بيلباو إيناكي ويليامز (إسبانيا تحت 21 سنة). حيال هذا الشأن، يقول اتحاد كرة القدم الغاني إن اللاعبين الخمسة جميعهم غيروا جنسيتهم لتمثيل الدولة الأفريقية.
ويما يخص المنتخبات الأخرى مع غانا في المجموعة الثامنة، فهي البرتغال المصنفة 9 عالميًا، أوروغواي (13) وكوريا الجنوبية (38).
سيكون التركيز في المجموعة الثامنة على منتخب البرتغال ونجمه كريستيانو رونالدو، الذي يأمل الحصول على المزيد بعد فترة عصيبة قضاها في أولد ترافورد هذا الموسم. تأهلت كوريا الجنوبية بشكل مريح وستكون اختبارًا صارمًا كالمعتاد، وهذه هي البطولة العاشرة لها على التوالي لكأس العالم. لكن غانا أيضًا لديها فرصة للثأر ضد أوروغواي من هزيمة 2010. هل سيحالف الحظ النجوم السوداء؟ ربما، ولكن على الورق تبدو النتيجة غير مرجحة.
التوقعات:
التأهل من المجموعة: ممكن / غير محتمل
الفوز في دور الـ16: من غير المحتمل، لأن التأهل في المركز الثاني في المجموعة الثامنة يعني مواجهة صاحب المركز الأول في المجموعة السابعة، الذي سيكون على الأرجح منتخب البرازيل.
المنتخبات الأفريقية في مونديالات سابقة
بما في ذلك بطولة 2022، فإن الكاميرون هي الدولة الأفريقية التي تأهلت إلى أكبر عدد من نهائيات كأس العالم فيفا، حيث تخوض في قطر ظهورها الثامن في نهائيات المونديال.
وتأتي المغرب ونيجيريا وتونس بعدها، بـ 6 مشاركات لكل منها؛ في حين تواجدت غانا والجزائر في أربع نسخ، بينما السنغال ومصر وجنوب أفريقيا وساحل العاج في ثلاث. كما تأهلت جمهورية الكونغو الديمقراطية وأنغولا وتوغو مرة واحدة.
المنتخبات الأفريقية في مونديال 2018 – روسيا
خرجت مصر بدون فوز وتذيّلت المجموعة الأولى؛ أما المغرب فاحتل المركز الأخير في المجموعة الثانية بتعادل مشرّف 2-2 مع إسبانيا؛ واكتفت نيجيريا بالمركز الثالث في المجموعة الرابعة مع فوز 2-0 على أيسلندا؛ أمّا تونس فاحتلت المركز الثالث في المجموعة السابعة وحققت فوزًا بنتيجة 2-1 على بنما؛ في حين حلّت السنغال في المركز الثالث في المجموعة الثامنة مع فوز 2-1 على بولندا.
المنتخبات الأفريقية في كأس العالم 2014 – البرازيل
أقصيت الكاميرون في الدور الأول بدون فوز وكانت في ذيل المجموعة الأولى؛ في حين احتلت ساحل العاج المركز الثالث في المجموعة الثالثة لكنها حققت فوزًا 2-1 على اليابان؛ وجاءت نيجيريا في المركز الثاني في المجموعة السادسة خلف الأرجنتين ما يعني تأهلها للدور الثاني؛ أما غانا فخرجت بدون فوز واحتلت ذيل المجموعة السابعة؛ وبالنسبة للجزائر، فقد احتلت المركز الثاني في المجموعة الثامنة بعد بلجيكا، وتأهلت أيضًا للدور الثاني.
في دور الـ16، خسرت نيجيريا 2-0 أمام فرنسا، بينما أَجبرت الجزائر ألمانيا على لعب الوقت الإضافي قبل أن تستسلم للهزيمة 2-1.
المنتخبات الأفريقية كأس العالم 2010 – جنوب أفريقيا
تأهلت جنوب إفريقيا بفضل وضعها كدولة مستضيفة، بالإضافة إلى الفرق الخمسة الممثلة لإفريقيا. احتلت جنوب إفريقيا المركز الثالث في المجموعة الأولى. أما المنتخبات الأخرى فكانت نتائجها كالتالي: أنهت نيجيريا المونديال في ذيل المجموعة الثانية. وأنهت الجزائر المنافسة بلا فوز واحتلت المرتبة الأخيرة في المجموعة الثالثة؛ في حين احتلت غانا المركز الثاني خلف ألمانيا في المجموعة الرابعة بفوزها 1-0 على صربيا؛ والكاميرون بلا فوز في ذيل المجموعة الخامسة؛ بينما احتلت ساحل العاج المركز الثالث في المجموعة السابعة بفوزها 3-0 على كوريا الشمالية.
في دور الـ16، فازت غانا على الولايات المتحدة الأمريكية 2-1 بعد الوقت الإضافي، واستعدت لربع النهائي ضد أوروغواي.
غانا تتعرض للسرقة
في ملعب سوكر سيتي بجوهانسبرغ، وضع سولي مونتاري النجوم السوداء في التقدم على الأورغواي 1-0 في نهاية الشوط الأول. لكنه تقدم لم يدم طويلا، حيث عدّل دييغو فورلان النتيجة من ركلة حرة بعد 10 دقائق من الشوط الثاني.
لم يتمكن أي من الفريقين من ترجيح الكفة، لذلك ذهبت المباراة إلى الأشواط الإضافية، حيث شهدنا دراما حقيقية. ففي الوقت الإضافي، وبينما كانت كرة دومينيك أديياه برأسية تشارف على الدخول إلى مرمى أوروغواي حيث عجز حارس المرمى عن التصدي لها، أبعد المهاجم لويس سواريز الكرة بيده، ما تسبب في طرده ببطاقة حمراء.
تقدم أسامواه جيان لتنفيذ ركلة الجزاء على أمل إرسال غانا إلى أول نصف نهائي لها ولإفريقيا، لكنه سددها في العارضة، وبالتالي فإن اللاعب المطرود سواريز هو الذي احتفل، حيث تابع اللقطة وهو يغادر الملعب. ذهبت المباراة لركلات الترجيح التي خسرتها النجوم السوداء 4-2، ولن يغفر جمهور غانا أبدًا لسواريز هذه الجريمة. لاحقًا خسرت أوروغواي نصف النهائي أمام هولندا.
كم عدد المنتخبات الأفريقية التي تتأهل لكأس العالم؟
في ظل الهيكل الحالي لكرة القدم العالمية، فإن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “الكاف – الهيئة المنظمة لكرة القدم الأفريقية – لديه خمسة فرق في نهائيات كأس العالم. المنتخبات الأفريقية التي تأهلت لكأس العالم 2022 هي: السنغال وتونس والمغرب والكاميرون وغانا.
هل فاز فريق أفريقي بكأس العالم؟
لم يحدث ذلك، وأبعد دور وصلته دولة أفريقية هو ربع النهائي، في ثلاث مناسبات: الكاميرون 1990 – إيطاليا، غانا في 2010 – جنوب أفريقيا، السنغال 2002 – كوريا واليابان
المصدر: ذي أول ستار