#اعتقال_لجين_الهذلول بعد أن قادت سيارتها إلى السعودية

Screen Shot 2014-12-01 at 4

بعد أن تم إحراجها لأكثر من 26 ساعة و دون منفذ قانوني، اعتقلت السلطات السعودية الناشطة “لجين الهذلول” بعد أن وصلت الحدود السعودية قادمة من الإمارات برخصة قيادة إماراتية وسيارة تملكها لجين.

القانون السعودي لا يمنع أي امرأة من القيادة، كما أن سلطات الحدود ليست مخولة بمنع امرأة من القيادة، إذ أن هذه الأمور موكلة لشرطة المرور، كما أن وضع لجين قانوني بامتلاكها لرخصة قيادة إماراتية تمكنها من القيادة في دول مجلس التعاون الخليجي جميعها.

وفي محاولة من  “لجين الهذلول” كسر “عُرف” منع قيادة المرأة للسيارة في السعودية، قدمت الهذلول من الإمارات بسيارتها صباح البارحة، موثقة ذلك بفيديو نشرته على يوتيوب، والعديد من التغريدات المستمرة حتى قبل قليل من الحدود على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” على هاشتاج #لجين_على_الحدود.

لجين بذلك تعيد إحياء حملة 26 أكتوبر لقيادة المرأة للسيارة في السعودية، بعودتها إلى السعودية قادمة من الإمارات، وبعد قطع لجين للجمارك الإماراتية قالت: “عديت الجمارك الإماراتية بسلاسة .. رهيبين والله”، ثم أضافت حين وصلت إلى الحدود السعودية:

فيما بعد مُنعت الهذلول من دخول الحدود، كونه ممنوع للمرأة قيادة السيارة، إلا أنه لا يوجد أي قرار ينص على ذلك، وقالت لجين في ذلك:

أثناء منع لجين من دخول البلاد في ذلك الوقت، نشرت مقالاً للكاتب السعودي في الشأن العام “محمد المسعود” تكلم فيه عن أسباب منع المرأة السعودية من القيادة، وعن الجهات المستفيدة من ذلك.

وذكر المسعود أن هذه الجهات تتمثل في الجهات الحكومية القابضة للرسوم، والتي تسفيد من رسوم تأشيرات السائقين الأجانب وعوائد الإقامات والتأمين الصحي، موضحًا أن هذه المبالغ تصل إلى 5 مليار ريالاً سنويًا سوف تخسرها الداخلية في حال سماحها للمرأة بالقيادة، على حد قوله.

وأضاف المسعود أن الجهة الثانية هي شركات سيارات الأجرة، التي تعتمد بنسبة 85% على المرأة، والتي تدر أرباحًا طائلة على أصحابها، إضافة إلى مكاتب الاستقدام وشركات الطيران في جهة ثالثة مستفيدة من 1.5 مليون عقد استقدام بقيمة 8 مليار ريالاً، و2.5 مليون رحلة طيران بقيمة 3 مليار دولارًا، ومبالغ أخرى كلها ستخسرها هذه الشركات في حال تم السماح للمرأة بالقيادة، على حد وصف الكاتب.

في تلك الأثناء، تفاعل الآلاف مع قصة لجين مع لجين:

واستمرت لجين بالتغريد:

وبدأت الأصوات تتعالى تضامنًا مع لجين، فقادت “دلال العمري” سيارتها في شوارع الرياض، ونشرت المقطع على اليوتيوب دعمًا للجين وهي على الحدود:

كما نشر “عبد الرحمن العسيري” فيديو تضامنيًا مع لجين حيث وصفها بـ”الشجاعة” وأنها تصنع التاريخ، واصفًا منعها من الدخول بالتناقض.

لجين واصلت الكتابة على تويتر:

صباح اليوم، انضمت “ميساء العمودي” إلى لجين في الحدود بعد أن وصلت برًا من الإمارات،:

وأتمت لجين 24 ساعة على الحدود السعودية

وكالعادة، على شبكات التواصل الاجتماعي انقسم الشارع السعودي وغيره ما بين مؤيد لـ “لجين” في محاولتها للدخول إلى الأراضي السعودية بسيارتها، وما بين معارض، فكتب المؤيدون:

فيما بعد، نشرت حملة 26 أكتوبر على حسابها في تويتر صورة تظهر سيارات للشرطة تحيط سيارة لجين، التي استطاعت التقاط صورة وارسالها إلى أصدقائها في الحملة، ليقول حساب الحملة بأن الشرطة اعتقلت لجين وفقد الاتصال بها، كما فقد الاتصال بصديقتها ميساء العمودي التي انضمت إليها

وكتب المغردون عن اعتقال لجين:

تحديث

أنباء عن تحويل الهذلول والعمودي لدار رعاية الفتيات والسجن

ومن المعروف بأن النساء يتم منعهن منعاً باتاً من قيادة السيارة في السعودية دون أي نص قانوني يمنع ذلك، بينما تسمح لها بأن تركب مع شخص أجنبي كسائق خاص أو سائق سيارة، في ما يعرف في السعودية بـ”العرف”، الأمر الذي ترفضه الكثيرات اللاتي تمردن على هذا القرار، كان أولانهن “منال الشريف” التي قادت حملة بعنوان “سأقود سيارتي بنفسي” في 17 يونيو 2011، قبل أن تعتقل لـ 10 أيام ويفرج عنها فيما بعد.

لجين الهذلول قادت المحاولة الثانية بحملة 26 أكتوبر لقيادة المرأة للسيارة، داعية مع غيرها النساء جميعاً في السعودية لكسر هذا “التابو” وقيادة السيارة في ذلك التاريخ.

وكانت الهذلول قد شاركت بالفعل بعد ذلك، إذ قادت سيارة والدها بعد عودتها من الابتعاث في جامعة “برتش كولومبيا” في كندا إلى السعودية من المطار إلى المنزل، لتتعرّض هي الأخرى أيضاً للإيقاف في أحد مراكز الشرطة. وتمّ الاكتفاء وقتها باستدعاء والدها، وتوقيع تعهّد بالتزام قوانين البلاد “الاجتماعية”.