أعلن وكيل وزارة الخارجية الكويتية السفير “خالد الجار الله” أن بلاده منحت تأشيرات دخول لثلاثة دبلوماسيين سوريين للعمل في سفارة بلادهم وإعادة افتتاحها.
جواب الجار الله جاء ردًا على سؤال صحفي وجه إليه على هامش احتفال السفارة الرومانية في الكويت بالعيد الوطني لرومانيا، مساء أمس الإثنين، قائلاً: “إن الدبلوماسيين السوريين غادروا بمحض إرادتهم والآن هم يعودون أيضًا بمحض إرادتهم”، مضيفًا أن هناك رعايا سوريين موجودين بأعداد كبيرة، يحتاجون إلى متابعة ورعاية واهتمام.
وكانت السفارة السورية في الكويت قد أغلقت في أبريل الماضي بعد إعلان النظام السوري إغلاق سفارات له في عدد من الدول من ضمنها الكويت، وتكليف قنصليات أو سفارات تابعة له في دول أخرى مجاورة بالمهام القنصلية للسفارات المغلقة.
الجار الله أوضح أن هؤلاء الدبلوماسيين سيقومون برعاية مصالح أبناء جالية بلادهم الموجودين في الكويت، والذي يقدر عددهم بـ 130 ألف نسمة، مؤكدًا أن التأشيرات قد منحت لهم فورًا، وهم على وشك الوصول إلى الكويت إن لم يكونوا قد وصلوا أصلاً.
وعن احتمالية عودة البعثة الكويتية إلى دمشق استبعد الجار الله ذلك بقوله: “لا .. هذا موضوع آخر وليس واردًا الآن”.
وكانت الكويت قد سحبت سفيرها من سوريا في فبراير 2012 وطلبت من السفير السوري مغادرة بلادها ضمن خطوة خليجية اشتركت فيها الدول الخليجية الست ماعدا عمان.
وكانت الخارجية السعودية قد نفت في ديسمبر الماضي إعادة التمثيل الدبلوماسي مع النظام السوري، مؤكدة عدم صحة الخبر بعد أن نشره موقع أخبار محليّ ولا صحة له جملة وتفصيلا، واصفة النظام السوري بـ “الفاقد للشرعية”.
السعودية كانت قد استدعت سفيرها في دمشق للتشاور في السابع من أغسطس 2011، إذ طالب العاهل السعودي الملك “عبد الله بن عبد العزيز” القيادة السورية بـ “وقف آلة القتل وإراقة الدماء”.
وعلى صعيد آخر، ومع تقدم حزب “نداء تونس” في الانتخابات التشريعية، وتقدم مرشحها “الباجي السبسي” بالجولة الأولى من الانتخابات، ترتفع الأصوات التي كان يقودها “نداء تونس” في انتقاد السياسة الخارجية التي انتهجها الرئيس “المنصف المرزوقي” تجاه سوريا.
وإذا ما تمكن حزب “نداء تونس” من تشكيل الحكومة وفوز الباجي السبسي، فإن ذلك ربما يعني عودة العلاقات مع النظام السوري، وإعادة تطبيع العلاقات من الطرفين، خاصة أن سوريا شهدت زيارات من أعضاء الحزب وتصريحات مؤيدة له بشكل دائم خلال الشهور الماضية.