أفاد مسئولون في لبنان إلى أن الجيش اللبناني نجح منذ عدة أيام في توجيه ضربة قوية إلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام بإلقاءه القبض على أحد زوجات أبو بكر البغدادي بالقرب من الحدود اللبنانية السورية.
وكان الجيش اللبناني قد قام بالقبض على أحد زوجات أبو بكر البغدادي بالإضافة إلى أحد أبناءه بالقرب من الحدود البنانية مع سوريا وذلك أثناء قيامها هي وأحد أبناءها بمحاولة المرور إلى الداخل اللبناني مستخدمة جواز سفر مزور. فيما رفض المسئولون الإفصاح عن اسمها وجنسيتها.
وقد أشارت مصادر إلى أنه قد تم القبض عليها بالتعاون مع جهاز مخابرات أمني قد رفض الجيش اللبناني الإفصاح عنه. وقام الجيش عند اعتقالها منذ أيام باقتيادها إلى مقر وزارة الدفاع اللبنانية في منطقة اليرزة للتحقيق معها، الأمر الذي تكتم عليه الجيش اللبنانية حتى يقوم بحزمة إجراءات لتأمين العديد من النقاط العسكرية الهامة بالإضافة إلى تعزيز القوات الحدودية.
موقع فرانس 24 نقل عن مصادر تشكك في أن الموقوفة هي زوجة البغدادي، وإن كان صحيحا بأن السلطات اللبنانية أوقفت امرأة فإن من غير المؤكد أن تكون الموقوفة زوجة البغدادي.وترجح معلومات أن تكون الموقوفة، مع 3 أطفال، زوجة أحد أمراء جبهة النصرة، المدعو أنس شركس المتحدر من مدينة القصير في منطقة حمص.
ولا يُعرف الكثير عن زوجات “الخليفة” البغدادي، إلا أن إحدى زوجاته والتي تداول البعض اسمها هي “سجى الدليمي”، حيث حصلت على حريتها في إطار صفقة الإفراج عن راهبات معلولا السورية مقابل مجموعة أسماء قدمتها “جبهة النصرة” للسلطات السورية.
إلا أن سجى ليست زوجة البغدادي على ما يبدو، بل إن فرانس 24 يؤكد أنها زوجة أبو علي الشيشاني أو أنس شركس. واللغط الذي بدأ الصيف الفائت اكتملت فصوله اليوم. يضاف أن مجرد فكرة أن يرسل أبو بكر البغدادي زوجته وبمفردها إلى لبنان معقل حزب الله مسألة يصعب تخيلها.
وكانت الحكومة اللبنانية قد بدأت في شن عملية قوية في الداخل اللبناني بهدف تضييق الخناق على المتعاطفين مع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام واعتقال كل المؤيدين لها ومحاولة منع أي شكل من أشكال نشر الأفكار الخاصة بتنظيم الدولة الإسلامية داخل لبنان. فيما تبذل المخابرات اللبنانية جهوداً في اعتقال مسلحين قاموا بعمليات داخل لبنان الفترة الماضية بهدف زيادة تأثير الدولة على لبنان.
الجدير بالذكر أن تنطيم الدولة الذي يتزعمه أبو بكر البغدادي قد فرض سيطرته على مناطق عديدة في كل من العراق وسوريا مما يجعل الدولة اللبنانية تحت التهديد في أي لحظة خصوصًا وأن لها حدودًا برية مع سوريا.