عقد البرلمان التونسي المنتخب مؤخراً أولى جلساته اليوم الثلاثاء بتونس العاصمة. وقام السيد علي بن سالم أكبر الأعضاء سناً بقيادة الجلسة الأولى. بعد أن قام رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر بإلقاء خطاب قصير في غياب الرئيس الانتقالي لتونس المنصف المرزوقي.
الرئيس المنصف #المرزوقي غاب اليوم عن الجلسة الافتتاحية للبرلمان الجديد، والسبب حسب حزبه "عدم تلقيه دعوة للحضور". #تونس #برلمان
— Wajd Bouabdallah (@tounsiahourra) December 2, 2014
قال بن جعفر مخاطباً النواب بعد أداء السلام الوطني أن “تونس قد تمكنت من تؤمن انتقال سلمي للسلطة؛ في حالة تمتاز بالسلاسة والمدنية، وتضمن التطبيق التدريجي للمبادئ والتراث الديموقراطي”.
وكان من المفترض أن يقوم النواب في هذه الجلسة بانتخاب رئيساً للمجلس ونائبين عنه؛ إلا أن النواب لم يتفقوا على رئيس للجلسة، فلم يتم رفعها وستستمر في الانعقاد لحين اختيار الرئيس والنائبين.
@NoonPost ملاحظة : لم يقع إنتخاب رئيس للبرلمان، الجلسة لم ترفع و أجل الأمر ليوم الخميس للمزيد من التشاور.
— Abdou ² (@Enitien) December 2, 2014
Now: Parliament members take the oath of office swearing on the Holy Qur’an. #Tunisia #Tunisie #TnARP pic.twitter.com/XfwlLM1NHA
— Tunisia Live (@Tunisia_Live) December 2, 2014
فاز حزب نداء تونس الذي يصف نفسه بالوسطي بأكبر عدد من المقاعد بين كل الأحزاب؛ 86 مقعد برلماني. بينما فاز حزب حركة النهضة المحافظ دينياً بـ69 مقعد.
شارك أكثر من 60% من الناخبين التونسيين البالغ عددهم قرابة 5.2 مليون في الانتخابات البرلمانية الأخيرة. أول انتخابات برلمانية منذ ثورة 2011 التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي. بينما تجري الانتخابات الرئاسية أيضاً؛ حيث انتهت الجولة الأولى في الثالث والعشرين من نوفمبر الماضي.
حصل الباجي قائد السبسي رئيس حزب نداء تونس على قرابة 39.4 بالمائة من الأصوات؛ متقدماً على الرئيس الحالي والسياسي اليساري منصف المرزوقي الحاصل على 33.4 بالمائة من الأصوات. أي قرابة 1.9 مليون ناخب للسبسي مقابل 1.1 للمرزوقي
اعترض المرزوقي على صحة النتائج متعللاً بـ”محاولات لمنعه من الادلاء بصوته، وخروق للصمت الانتخابي، ونقص في الحياد الانتخابي مصحوب بخداع وتزوير”.
إلا أن المحكمة قد رفضت هذا التظلم أمس الاثنين “مخبرة حملة المرزوقي شفاهياً بعد قبول تظلمه” وفقاً لتصريحات السيد جنيدي طالب رئيس الحملة لوكالة الأناضول. مشيراً أن الحملة ستلتقي لاحقاً لمناقشة قرار المحكمة.
وأشار السيد نبيل بفون عضو لجنة الانتخابات أن المحكمة ستصدر قراراً كتابياً اليوم الثلاثاء. وأضاف أن حملة المرزوقي إن قررت ألا تعارض قرار المحكمة؛ فإن الجولة الثانية للانتخابات ستعقد في الرابع عشر من ديسمبر. أما إذا قررت عكس ذلك فسيتم عقد الجولة الثاني في الحادي والعشرين من نفس الشهر.
وستقرر الجولة الثانية الفائز النهائي بعد أن حصرت الجولة الأولى النتيجة بين المرزوقي والسبسي