خلال فعالية أقيمت بالعاصمة أنقرة، أمس الجمعة، كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن رؤية “قرن تركيا” لحزبه العدالة والتنمية، المتعلقة بالبرامج وأهداف الجمهورية في مئويتها الجديدة، مؤكدًا أن من أهدافها الأولى إكساب البلاد دستورا جديدا يكون نتاج الإرادة الوطنية.
وأردف: “سنرفع قرن تركيا من خلال تلبية تطلعات شباننا في جميع المجالات من التكنولوجيا إلى الفن، ومن الرياضة إلى البيئة. سنرتقي بقرن تركيا من خلال جعل بلادنا واحدة من أكبر عشر دول في العالم في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والتكنولوجية والعسكرية والدبلوماسية”.
وأشار أردوغان إلى أن “قرن تركيا” هو قرن استبدال سياسة الهوية بسياسة الوحدة، والاستقطاب بالتكامل، والإنكار بالاحتضان، والهيمنة بالحرية، والكره بالمحبة.
وفي الكلمة المطولة التي كشف فيها الرئيس أردوغان عن رؤية “قرن تركيا” حدد من خلالها الأهداف والبرامج والمبادئ وخريطة الطريق التي ستواصل بها تركيا المسير في قرنها الجديد بدخولها المئوية الجديدة لتأسيس الجمهورية عام 2023، محددا أسماء جديدة للقرن الجديد تتوافق مع رؤيتها.
من أهدافها الأولى إكساب البلاد دستورًا جديدًا يكون نتاج الإرادة الوطنية.. #أردوغان يعلن عن رؤية “#قرن_تركيا” pic.twitter.com/ZntcxVhNaL
— نون بوست (@NoonPost) October 29, 2022
برامج الرؤية
قرن القيم
ولفت إلى أن “قرن تركيا” هو اسم بداية جديدة للجمع بين الأعمال الحقيقية بقبول صادق، ووضع القيم الإنسانية قبل التعصب الأيديولوجي، وتفضيل الحق على التعصب، وإظهار الحقيقة للذين يديرون ظهورهم لها.
وأكد إثراء قيم تركيا العريقة التي هي ضمانة للتناغم الثقافي والاجتماعي، في ضوء الحقائق الجديدة ونقلها إلى الأجيال القادمة.
قرن الاستدامة
وأوضح أن رؤية وروح وفلسفة “قرن تركيا” تعني قرن الاستدامة، قائلا: “انطلاقا من هذا المفهوم، سنقوي نظاما بيئيا يحتضن الحياة بكل عناصرها، بالتوازي مع ذلك سنمضي قدما في نضالنا من أجل مواكبة مسير العالم”.
قرن السلام
سيكون “قرن تركيا” قرن السلام للبلاد، وستواصل العمل من أجل تحقيق الاستقرار في منطقتها الجغرافية والعالم انطلاقا من مفهوم “العالم أكبر من خمسة”.
وأردف أنه مع سياسة “سلام في الوطن، استقلال كامل في التوازن”، سيتم توسيع وتفعيل نهج الحفاظ على السلام سواء على الطاولة أو في الميدان.
قرن الإنتاج
حدد أردوغان هدفا قصير الأمد لتركيا في بلوغ حجم تجارتها الخارجية تريليون دولار، والعائدات السياحية 100 مليار دولار.
وكذلك زيادة قدرة تركيا التنافسية في العالم في كل المجالات من الصناعة إلى الزراعة
وأشار إلى مضيهم قدما في تأسيس وتطوير مرافق البنية التحتية من أجل تحويل تركيا إلى مركز إنتاج وتوريد عالمي تجلت ضرورته خلال جائحة كورونا.
وعلى ضوء رؤية “قرن تركيا”، أكد أردوغان هدفهم بتحويل تركيا إلى أهم وأكبر الدول الصناعية والتجارية في العالم، قائلا: “في المرحلة القادمة سنبحث أحدث استراتيجيات الإنتاج وأكثرها فعالية وسننفذها على أرض الواقع”.
قرن العلم
شدد الرئيس التركي على أهمية العلم في “قرن تركيا”، قائلا: “نمر بمرحلة نبحث فيها عن تأثير العلم والتطور التكنولوجي على مستقبل الإنسانية، ونخطط لأن نكون أصحاب كلمة في هذا المضمار بالمستقبل، وذلك من خلال دعم الأبحاث العلمية في القطاعين العام والخاص من أجل تحقيق رفاهية بلدنا ومواطنينا”.
وأضاف: “سنعمل على دخول 10 جامعات تركية على الأقل في الترتيب العالمي لأول 500 جامعة في العالم”.
قرن النجاح
وأكد أن تركيا ستواصل نضالها لتكون “الأولى” و”الأفضل” والملهمة في جميع أنحاء العالم.
القرن الرقمي
وشدد على أهمية رفع تركيا إلى أعلى مستوى في كل مجال من مجالات التكنولوجيا الرقمية من الميتافيرس إلى سلسلة الكتل (البلوكشين).
قرن الكفاءة
وفي الرؤية الجديدة لمئوية تركيا بحسب أردوغان، ينبغي تطوير الأنشطة التي من شأنها زيادة الإنتاج والصادرات والمساهمة في ثورة التنمية الخضراء عبر مبادئ الكفاءة.
قرن التنمية
مواصلة تحقيق قفزات بالتنمية استنادا إلى اقتصاد وطني قائم على الاستثمار والإنتاج وتوفير فرص العمل والتصدير.
قرن المستقبل
سيكون القرن الجديد قرن المستقبل المشرق بحسب الرئيس أردوغان من خلال المشاريع الجديدة التي ستحققها تركيا.
قرن الاستقرار
وأيضا تحقيق الاستقرار من أجل مواصلة بناء المشاريع وتوفير الخدمات لبناء المستقبل.
قرن الرخاء
ستكون تركيا بحسب الرئيس أردوغان دليلا على صعيد خطط الأمن القومي للدول من خلال النجاح الذي حققته رغم موقعها الجيوسياسي الصعب.
قرن الرأفة
سيتم توفير الخدمات للمواطنين في كافة المجالات وفي مقدمتها الدعم الاجتماعي.
قرن الاتصال
رسم خريطة للابتكار في تكنولوجيا المعلومات والأمن واستراتيجيات العلاقات الدولية والوصول للمعلومات والمعلومة الصحيحة.
قرن أصحاب الحق
اتخاذ تعديلات جديدة من شأنها صون حق، وحقوق ومستقبل كل فرد.
قرن القوة
أكد الرئيس أردوغان مواصلة صعود قوة تركيا السياسية والاقتصادية على الصعيد الدولي.
المصدر: وكالة الأناضول