استيقظت روسيا أمس الخميس على نبأ مقتل أفراد من الشرطة الروسية في الساعات الأولى من الصباح على يد مجموعة مسلحة في العاصمة الشيشانية غروزني حيث قامت مجموعة من مسلحين بالهجوم على نقطة شرطية في المدينة.
ماتزال تفاصيل العملية غير واضحة بالشكل الكافي حتى الآن، لكنه وبحسب السلطات فإن مجموعة من المسلحين كانوا يستقلون ثلاث سيارات قد دخلوا إلى العاصمة الشيشانية غرونزي وقاموا بالاشتباك مع أفراد من ضباط المرور الذين حاولوا إيقافهم، ثم اقتحام مبنى الإعلام في المدينة.
وقالت لجنة مكافحة الإرهاب، وهي وكالة فيدرالية مقرها موسكو، أن قوات الأمن كانت تلاحق المجموعة التي سيطرت على مبنى الإعلام ثم قامت قوات الأمن بتصفية عدد منهم، وتم حرق المبنى فيما بعد. ثم قام المسلحون بالتحصن في مدرسة لكن لم تشر أنباء إلى أن أحدًا من الطلاب أو المدرسين كانوا فيها وقت سيطرة المسلحين عليها. ولاحقا أغلقت السلطات جميع المدارس.
https://m.youtube.com/watch?v=PFLlxB3JR7o
ويأتي ذلك الهجوم الأحدث، ضمن سلسلة كبيرة من عمليات العنف التي تهز الشيشان بعد الحربين الأخيرتين التي خاضتهما روسيا ضد متمردين في العقدين الماضيين، قبل ساعات من الحديث الذي وجهه الرئيس الروسي فلاديمير يوتين أمام البرلمان في روسيا.
وفي حصيلة هذه المواجهات، قتل عشرة رجال من الشرطة واصيب ثمانية وعشرون آخرون. كما قتل عشرة متمردين. حسب ما ذكرت الهيئة الوطنية لمكافحة الارهاب.
وفي تعليقه على العملية، أشار “ديمتري ترينين” مدير فرع موسكو لمركز كارنيجي للأبحاث أن العملية التي حدثت في غروزني تبدو بدون أية معنى، وأضاف في تدوينته على موقع التواصل الإجتماعي تويتر “أنه لا معنى للعملية سوى محاولة إحراج بوتين قبل حديثه في الخطاب السنوي أمام البرلمان”
The night attack in #Grozny looks senseless, except as an attempt to embarrass Putin hours before his annual address to parliament.#Chechnya
— Dmitri Trenin (@DmitriTrenin) December 4, 2014
وأشار “ترينين” إلى إحتمالية صحة استنتاج الرئيس الشيشاني أن تلك المجموعة قد جاءت من خارج الشيشان وأن يكون ذلك الهجوم هو أول هجوم للدولة الإسلامية ضد روسيا.
Kadyrov may be right: the attackers could have come from outside #Chechnya. It may be IS's first strike against Russia.#Grozny
— Dmitri Trenin (@DmitriTrenin) December 4, 2014
فيما قال الرئيس الشيشاني “رمضان قديروف” في حسابه على إنستغرام معلقًا على صورة قد أظهرت النصف السفلي من أحد المسلحين المقتولين وبجانبه بندقيته “الكلاب سوف تموت مثل الكلاب” وأضاف “أن عملية القضاء على قطاع الطرق هؤلاء في مراحلها الأخيرة وأنه لن يترك المجال لأي أحد من هؤلاء الإرهابيين لترك البلاد” وشدد “قديروف” أنه لن يسمح بعمليات العنف جديدة في الشيشان فهو بنفسه يقود عمليات القضاء على “الإرهابيين”.
A photo posted by Аллах Велик!!! (@kadyrov_95) on Dec 12, 2014 at 8:35pm PST
فيما نشر موقع “مركز القوقاز” وهو الموقع الذي يتحدث باسم الجماعات الإسلامية في روسيا فيديو لشاب يتبنى العملية، وقال أن الهجوم يتم تحت تعليمات القائد الإسلامي الشيشاني “أصلان بيوتوكاييف” والذي يعرف وسط أتباعه بالأمير حمزة.
كما قال الموقع إن عدد “المجاهدين” الذين شاركوا في الهجوم يتراوح بين 50 و400 مقاتل، فيما قال إن عدد الجنود القتلى بلغ أكثر من 80 جنديا.
ونقلت وكالات أنباء إعلان المتمردين أنهم ينتمون الى امارة القوقاز وهي ابرز حركة اسلامية مؤكدين انهم شنوا هجومهم هذا تنفيذاً لأوامر قائدهم الشيخ علي ابو محمد.