بعد ساعات قليلة من إعلان الفريق عبد الفتاح السيسي لقراره بعزل الرئيس المصري محمد مرسي وتعيينه لعدلي منصور رئيسا للجمهورية، وقبل أن يقسم عدلي منصور اليمين الدستورية لمنصب الرئيس، أرسل الديوان الملكي السعودي رسالة يهنئه فيها بمنصبه هذا ويهنئ من خلالها عموم الشعب المصري بثورة 30 يونيو.
وبينما كان الموقف الأمريكي الرسمي يطالب بمزيد من الوقت حتى يتمكن خبراؤه من الحسم في ماهية ما حصل في مصر واختيار اذا ما كانت ثورة أو انقلابا، كانت الوفود الرسمية تتوالى فكان عبد الله بن زايد وزير خارجية الإمارات أول الواصلين ومعه وعود بقافلة من البنزين والسولار أولها في الإمارات وآخرها في مصر.
وإن كان خطاب الغربيين الوفيدين إلى مصر بعد الانقلاب مختلفا عن خطاب ملوك الإمارات والسعودية فإنه لم يختلف كثيرا من حيث المضمون، فكلهم تجاوزوا المسرحية التي حدثت يوم 30 يونيو وكذلك انقلاب 3 يوليو واكتفوا بالحديث عن احترامهم للشعب المصري وعن ضرورة تنظيم انتخابات سريعة تكون نزيهة وشفافة ويشارك فيها الجميع، متجاهلين أن المنقلبين على الانتخابات الماضية هم من سينظمون هذه الانتخابات.
واستمرت محاولات اضفاء الشرعية على الانقلابيين وحجب الصورة عن حالة الرفض العامة لهذا الانقلاب، فكانت أول زيارة لملك عربي، حيث جاء ملك الأردن عبد الله الثاني في زيارة قصيرة إلى مصر التقى خلالها المسؤولين في السلطة الانقلابية، وأكد دعمه ودعم بلاده للمسار الانتقالي في مصر.
ويذكر أن الأردن عاشت في فترات متقطعة في السنتين الماضيتين احتجاجات شعبية رفعت فيها لأول مرة شعارات تصف الملك عبد الله ثاني بالخيانة والتسلّط وتنادي باسقاطه
https://www.youtube.com/watch?v=oPr60tggkWo