ترجمة وتحرير: نون بوست
وسط أحاديث حول تعيين إيتمار بن غفير من حزب عوتسما يهوديت اليميني المتشدد وزيرا للأمن القومي الإسرائيلي في الحكومة المقبلة، ظهر اسم مائير كاهانا، وذلك لأن بن غفير قدّم نفسه على أنه الخليفة الأيديولوجي للحاخام الأمريكي الراحل العنصري المتطرف/القومي.
على سبيل المثال؛ تحدث بيني زيفر، كاتب العمود في صحيفة هاآرتس ومحرر الملحق الأدبي، دفاعًا عن كاهانا في برنامج إخباري للقناة 13 مؤخرًا؛ حيث قال: “لقد قدّم الحاخام كاهانا العديد من الأشياء الإيجابية فيما يتعلق باليهود السوفييت، في رابطة الدفاع اليهودية”، مشيرًا إلى المنظمة اليهودية الراديكالية التي أسسها كاهانا في عام 1968، مضيفا: “لقد كان عنصريًا في آخر أيام حياته، لكنه كان عضوا في الكنيست، ولذلك لا أرى أي شيء غير اعتيادي في الأمر”.
على ضوء هذا والتعليقات الأخرى، نحتاج إلى توضيح الحقائق وتحديد تفاصيل شخصية كاهانا، ذلك لأنه بالإضافة إلى حقيقة أن كاهانا كان بالفعل عضوًا في الكنيست إلى حين استبعاد حزبه المتطرف “كاخ” من الترشح، فإن بقية الوصف المذكور أعلاه بعيد عن الحقيقة التاريخية.
على سبيل المثال؛ يثني زيفر على نشاط كاهانا لصالح اليهود المضطهدين في الاتحاد السوفيتي الذين سعوا للهجرة إلى إسرائيل في أوائل السبعينيات. ومع ذلك، يؤكد شاؤول ماجد، أستاذ الدراسات اليهودية المتميز في كلية دارتموث، أن كاهانا “استولى” على القضية من أجل تقويض سياسة التقارب بين الكتل المعروفة باسم سياسة الانفراج. في الواقع، كان فتح الأبواب أمام اليهود بادرة حسن نية من جانب القيادة السوفيتية في إطار المحيط السياسي الجديد.
مع ذلك؛ بدلا من تعزيز هذا التعاون لصالح اليهود، بدأت رابطة الدفاع اليهودية الخاصة بكاهانا، والتي تم إنشاؤها في الأصل لمحاربة المتطرفين والشيوعيين السود في الولايات المتحدة، في زرع القنابل في المفوضيات والشركات السوفيتية في أمريكا وأوروبا. وفي كتابه “يحيا كاهانا”؛ أفاد الصحفي الإسرائيلي يائير كوتلر أن مقاتلي رابطة الدفاع اليهودية قطعوا رؤوس الماعز من أجل رش دمائهم على الدبلوماسيين الروس في شوارع نيويورك.
كانت أنشطة رابطة الدفاع اليهودية فعالة، ولكنها لم تكن وسيلة لإظهار الدعم ليهود الاتحاد السوفيتي، بل على العكس تمامًا، في الواقع؛ حيث يروي الصحفي الاستقصائي روبرت فريدمان في كتابه عن كاهانا، “النبي الكذاب”، أنه بسبب أنشطة الرابطة الراديكالية، كان الرئيس ريتشارد نيكسون ووزير الخارجية هنري كيسنجر يخشيان من أن السوفييت سيتراجعون عن موقفهم بالسماح لليهود بالمغادرة، وأن المحادثات بين القوتين العالميتين بشأن الحد من الأسلحة النووية الإستراتيجية ستتأثر أيضًا. بعبارة أخرى؛ مثّلت القضية اليهودية بالنسبة لكاهانا وسيلة لتفكيك العلاقة بين القوى العظمى.
وكرست ليبي كاهانا، زوجة الحاخام، مساحة كبيرة في كتاب “الحاخام مائير كاهانا: حياته وفكره”، المتكون من مجلدين، للحديث عن جهود زوجها لإحباط لقاء بين الزعيم السوفيتي ليونيد بريجنيف ونيكسون، إذ كان كاهانا قلقًا من أن يتم توقيع اتفاقيات الأسلحة والتجارة دون السماح لليهود بمغادرة الاتحاد السوفيتي. في الواقع؛ كان قلق كاهانا مجرد ذريعة للاستفزاز، لأن الروس كانوا قد وافقوا بالفعل على السماح لليهود بالهجرة، لكن تدخل كاهانا عرّض ذلك الاتفاق للخطر.
إلى جانب ذلك؛ تطرق غال بيكرمان، كبير محرري الكتب في مجلة ذي أتلانتيك، إلى الضرر الذي ألحقه كاهانا بسياسة الإفراج؛ فقد قال في مجلده الضخم حول النضال من أجل تحرير يهود الاتحاد السوفيتي، “عندما يأتون من أجلنا سنكون قد رحلنا، ويشير بيكرمان إلى كاهانا على أنه “حاخام نرجسي ومحب للدراما ومتعطش للدعاية”.
ويقتبس بيكرمان عن جاكوب بيرنبوم، مؤسس حركة الطلاب من أجل يهود الاتحاد السوفيتي ومنظمات أخرى لحقوق الإنسان، والذي يعرف أيضًا كمؤسس لحركة تحرير يهود الاتحاد السوفيتي، قوله: “أنا أعرف مائير (ضاحكًا بازدراء). لقد حضر في البداية البعض من تجمعاتنا، وألقى خطابًا أو اثنين، وكان شديد الحماس، لكن لم يكن لديه مضمون، كما ترى. إنه يدمر نتائج سنوات من عملنا بأفعال جامحة لتعظيم الذات. مائير روح عنيفة؛ ويحلم بخلق فجوات من دم”.
وفقًا لكوتلر، قال إلياهو رومينك، حاخام كنيس يونغ إسرائيل في كوينز، حيث عاش كاهانا عندما كان شابًا؛ إن نشاطه العنيف يضر يهود الاتحاد السوفيتي. ويضيف كوتلر أن لوبافيتشر ريبي قال أيضًا إن “هذه المظاهرات لم تنقذ أو تساعد أي يهودي، بل على العكس من ذلك، كانت ضارة للغاية، إذ تم إما اعتقال أو نفي مئات الآلاف من اليهود بسبب هذه الأنشطة”.
وأكدت شخصيات حاخامية أخرى بالإضافة إلى مسؤولين في رابطة مكافحة التشهير أن كاهانا كان فردا ديماغوجيًّا خطيرًا، وعنصريًّا مجنونًّا حرض على الاضطرابات. وأيد مراسل واشنطن بوست في موسكو رأي الحاخامات، مشيرًا إلى أن النشطاء اليهود السوفييت أخبروه أن معظمهم كانوا يعارضون تصرفات كاهانا، الذي برز كمنقذ جريء لهم دون التشاور معهم.
في هذا الشأن؛ كتب كوتلر أن “القادة اليهود عاملوه على أنه منبوذ. ووصفوه بأنه مريض عقليًا ومجنون ويعاني من الهذيان، وشبهوه حتى بشبتاي تسفي، النبي الكذاب.” وقال أحد الحاخامات، في رسالة إلى صحيفة نيويورك تايمز: “مائير كاهانا أعلن نفسه على أنه المسيح المعاصر”.
الفارس الأبيض لليهودية
وجد كاهانا صديقا في مكان آخر؛ حيث كان على اتصال وثيق مع جو كولومبو، قائد عائلة إجرامية للمافيا الإيطالية في نيويورك. وبدأت علاقة كاهانا بكولومبو عندما طلب محاميهما المشترك، باري سلوتنيك، من كولومبو دفع كفالة قدرها 25 ألف دولار من أجل إطلاق سراح كاهانا، الذي كان محتجزًا للاشتباه بزرع قنبلتين في المندوبيات الروسية. ووافق كولومبو على الطلب، وأصبح سلوتنيك في الوقت المناسب المتحدث باسم كل من رابطة الدفاع اليهودية والمافيا. وفي حزيران/يونيو 1971؛ كان كاهانا متواجدا مع كولومبو عندما تم إطلاق النار عليه خلال محاولة اغتيال فاشلة.
وفي كانون الثاني/يناير 1971؛ نشر روبرت فريدمان مقالا في صحيفة واشنطن بوست يحلل حملة كاهانا المزعومة لحث موسكو على تحرير يهود البلاد؛ حيث أشار فريدمان إلى أن نشاط رابطة الدفاع اليهودية العنيف ضد السوفييت كان له تأثير شبيه بالحرية شبه المطلقة لتكثيف قمع اليهود وتصويرهم على أنهم “خونة”، وذلك وفقا لـ”كي جي بي” – المخابرات السوفييتية-. وكتب فريدمان أن العنف المناهض لروسيا أيقظ الروح الوطنية السوفيتية، وأطلق العنان لموجة من القومية كان اليهود في نهاية المطاف هم ضحيتها الرئيسية.
وفي 24 كانون الثاني/يناير 1974، ظهر مقال ضد كاهانا في صحيفة نيويورك تايمز. وبناءً على توقيت وسياسة إدارة نيكسون، يفترض أن كتاب “الماضي المعقد لمائير كاهانا” لمايكل ت.كوفمان يعكس قرار واشنطن بافتكاك زمام الأمور من كاهانا ورابطة الدفاع اليهودية، وذلك من خلال التركيز على شخصيته المعقدة، إذ لم يكن الأمريكيون على استعداد لتعريض سياسة الانفراج للخطر من أجله.
كان من الواضح لكاهانا أن منع هجرة اليهود السوفييت إلى إسرائيل من شأنه أن يساعد في إحياء أجواء المواجهة السابقة، وكانت تلك نتيجة مرغوبة، فمن وجهة نظره: فهو يدافع عن سياسة الحرب الباردة.
وإذا بدا من غير المفهوم أن الغرب الأوروبي الذي بذل أقصى الجهود من أجل الدفاع عن اليهودية تصرف عمدا لإحباط السياسات السوفيتية ضد اليهود في البلاد، فيجب التذكير بأن كاهانا كان بالفعل ضد سياسة الانفراج الدولي إبان الحرب الباردة وأنه حاربها على عدة جبهات؛ فمن أجل تعزيز دعم الحرب الباردة، أسس حركة الرابع من يوليو في منتصف عقد الستينيات من القرن الماضي، وذلك بهدف حشد الدعم لحرب فيتنام في الجامعات الأمريكية كثقل موازن للمظاهرات الطلابية ضد الحرب. وفي مقابلة مع مجلة بلاي بوي عام 1972، أكد كاهانا أنه خدم مصالح مكتب التحقيقات الفيدرالي وحتى أنه تلقى مدفوعات مقابل نشاطه.
وكتب كوتلر أن كاهانا عمل في الوكالة كجزء من مشروع غير قانوني يسمى كوينتيلبرو (برنامج مكافحة الاستخبارات)، وهي مهمة سرية تنطوي على مراقبة العناصر المتطرفة في كل من اليمين واليسار. وفي كتابه؛ يضيف بيكرمان أنه في عام 1963 طلب مكتب التحقيقات الفيدرالي من كاهانا وشريكه، وهو رجل مخابرات يدعى جوزيف تشوربا، اختراق مجتمع جون بيرش المتطرف المناهض للشيوعية والمعادي للسامية.
بعد سنوات، في الكنيست، ادعى عضو الكنيست مائير فيلنر (من الحزب الشيوعي الإسرائيلي) أن كاهانا كان عميلا لمكتب التحقيقات الفيدرالي، ورد كاهانا بتحريك يده بشكل متموج ومميز، من النوع الذي يرفض الأسباب والتفسيرات. لكنه كان حقا مخبرًا؛ حيث يشير بيكرمان – علاوة على ذلك – إلى أن مكتب التحقيقات الفيدرالي فكر في استخدام رابطة الدفاع اليهودية “لتقويض المسلحين السود” الذين قاتلتهم المنظمة في شوارع نيويورك.
وبعد نهاية حرب فيتنام في عام 1975؛ عندما قررت الإدارة الأمريكية المضي قدمًا وتعميق سياسة الانفراج مع الاتحاد السوفيتي؛ قطع مكتب التحقيقات الفيدرالي العلاقات مع كاهانا، والذي تحول من العمل كمخبر مدفوع الأجر أو حتى وكيل لمكتب التحقيقات الفيدرالي إلى أن يصبح أحد أعدائه المستهدفين؛ حيث قررت الإدارة – على ما يبدو – وضع حد لإزعاج كاهانا، وقررت أن نشاطه كان يعرض سياسة الانفراج الدولي والعلاقات الجيدة الوليدة آنذاك مع الكرملين للخطر.
سمح المدعي العام جون ميتشل لمدير مكتب التحقيقات الفيدرالي جيه إدغار هوفر – الذي كان في منصبه منذ فترة طويلة – بالتنصت على هواتف أعضاء رابطة الدفاع اليهودية، ولا سيما كاهانا، دون أمر من المحكمة ولكن بضوء أخضر من الرئيس. وجاءت المواجهة السريعة بين كاهانا ومكتب التحقيقات الفيدرالي بسبب اكتشاف حقيقة أن كاهانا شارك حتى في مظاهرات ضد مكتب التحقيقات الفيدرالي خارج مقره للاحتجاج على الموقف العدائي تجاه زعيم المافيا الإيطالية، الذي كان شريكًا لكاهانا.
ويروي بيكرمان أنه عندما أسس كاهانا حركة الرابع من يوليو، قبل الشروع في نشاطه “الصهيوني”، عاش على ما يبدو حياة مزدوجة؛ ففي منزله في كوينز كان الحاخام كاهانا، ولكن في شقته في واشنطن تبنى هوية قسيس من جنوب إفريقيا يدعى مايكل كينج.
وفي ظل تلك الشخصية الوهمية، كان على علاقة مع سكرتيرته غلوريا جان دارجينيو، المعروفة أيضا باسم إستيل دونا إيفانز، التي عملت معه كجزء من مشروع ظاهري لجمع الأموال للمحتاجين في إسرائيل. وفي 30 يوليو 1966، قفزت إيفانز في النهر الشرقي من جسر وماتت بعد أن اعترف كاهانا – في رسالة كان قد رماها من تحت باب شقتها قبل أن يتزوجا مباشرة – بأنه متزوج بالفعل وأب لأربعة أطفال؛ حيث تم العثور على الرسالة في حقيبتها عندما تم سحبها من النهر في حالة حرجة؛ وتوفيت في وقت لاحق من ذلك اليوم.
بعد انتخابه في الكنيست في أغسطس 1984؛ هرع كاهانا إلى نيويورك للاحتفال مع أتباعه في فندق تيودور، بالقرب من مقر الأمم المتحدة، وكان خطابه في هذا الحدث – كالعادة – مليئا بالشتائم واللغة البذيئة؛ حيث وصف خصومه ونقاده ومنافسيه بالخونة والهلينيين وكارهي الذات والفاشيين الذين تظاهروا بالتحدث باسم الديمقراطية، لكنه سيعلمهم ما هي الديمقراطية حقا؛ كما أعلن حينها.
لم يكن الدرس في الديمقراطية طويلَا في المستقبل؛ فعندما وقف أحد أنصاره السابقين وطلب الكلمة لشرح سبب عدم وجوده بين أتباع كاهانا – ووفقًا لكتاب كوتلر – فإن أربعة حراس شخصيين أقوياء البنية، الذين أطلق عليهم كاهانا اسم “شايي” (والتي تعني في اليديشية”الحيوانات”) سرعان ما أخرجوا الرجل من الغرفة.
ويعتقد الصحفي زيفر، الذي يعمل في صحيفة هآرتس – مثل الآخرين – أن كاهانا كان عنصريا في نهاية حياته، ولكن ليس بالضرورة طوال حياته، حيث قال زيفر إنه قرأ العديد من الكتب عن كاهانا، ولكنني آمل- حسنا، أنا أعلم ذلك بالفعل – أنه أكثر حرصا في قراءاته المهنية في مجال النقد الأدبي من قراءاته عن كاهانا.
يدّعي إيتمار بن غفير أنه أصبح أكثر اعتدالا على مر السنين، قائلا إنه يرفض الآن بعض آراء كاهانا
قلة من الناس ربما يتذكرون أنه بالإضافة إلى حملته وخطابه ضد السود خلال غزواته المبكرة في السياسة الأمريكية؛ قدم كاهانا مشروع قانون في الكنيست، في 3 ديسمبر 1984، يدعو إلى حظر جميع الأنشطة المشتركة بين اليهود والعرب، من أجل منع “خطر الاستيعاب”، بالإضافة إلى ذلك، أعلن أنه يجب حظر المساكن المختلطة بين اليهود والعرب، ويجب منع المتطوعين من غير اليهود من العمل في الكيبوتسات، وستكون موافقة غالبية السكان اليهود مطلوبة للسماح للعرب بالعيش في أحيائهم، وأشياء أخرى أكثر من ذلك.
ومن أجل تزيين كعكة العنصرية الفاسدة؛ فإنه دعا إلى أن يكون الشخص اليهودي فقط – وفقا للهالاخاه (القانون الديني التقليدي) – هو الذي يمكن أن يكون مواطنًا إسرائيليًّا، ولن يتمكن غير اليهودي من الحصول إلا على مكانة “جير توشاف”؛ وهو مصطلح هالاخي يشير إلى حالة غير اليهود الذين يعيشون في أرض إسرائيل. وتجدر الإشارة أيضا إلى أن حزب كاهانا مُنِعَ من المشاركة في انتخابات عام 1988 بموجب قانون انتخابات الكنيست المنقح الذي يحظر الأحزاب التي تحرض على العنصرية.
يدّعي إيتمار بن غفير أنه أصبح أكثر اعتدالا على مر السنين، قائلا إنه يرفض الآن بعض آراء كاهانا. وفي الآونة الأخيرة، قال مرارًا إنه لا يؤيد طرد جميع عرب إسرائيل. حسنًا، ولم يفعل كاهانا ذلك أيضًا؛ ففي كتابه “يجب أن يذهبوا” الذي صدر عام 1981؛ اقترح كاهانا نقل السكان طوعًا إلى بلدان أخرى، ويفضل ألا تكون الدول العربية، ووضع خطته السخية بفكرة تقديم تعويض مالي للعرب الذين سيغادرون منازلهم ومكافأة لمغادرة البلاد. لذلك؛ بن غفير لا يعترض.
إن القومية المتطرفة والعنصرية الخبيثة، والطموحات التي تنبع منها، متطابقة بين التلميذ ومعلمه. فبالنسبة لكليهما؛ فإن خطر الاستيعاب ومحو الاختلافات القومية والإثنية يأتي من التعاون والتكامل والسلام. وبن غفير – مثل معلمه الذي اغتيل في عام 1990 – يهاجم مثل هذه الأفكار مثل محرض محترف؛ حيث إن مطالبته بالسماح لليهود بزيارة جبل الهيكل في القدس – على سبيل المثال – ليست سوى استفزاز مسبق لما سيكون بالتأكيد ردًّا مضادًّا حادَّا.
لم يصبح بن غفير أكثر اعتدالا، وعندما يتم تعيينه وزيرًا للأمن القومي فسوف يسعى جاهدًا بقدر أكبر من الكفاءة والنفعية لتحقيق رؤاه المروعة.
المصدر: هاآرتس