السفارات الأجنبية في مصر تتسارع في إغلاق أبوابها

1417189480028479900

أعلنت السفارة البريطانية في القاهرة أمس أنها قامت بتعليق أعمال السفارة لأجل غير مسمى لدواعٍ أمنية، وقد أوضحت السفارة في بيان على موقعها الإلكتروني أن الموظفين لن يكونوا قادرين على تلقي أية طلبات من الجمهور، وطالبت الجمهور بعدم التوجه إلى مبنى السفارة، كما أشارت إلى أن مراكز طلبات التأشيرات ستظل مفتوحة للاستعلام ورد الجوازات الموجودة فقط.

وقال السفير البريطاني “جون كاسن”، في بيان على موقع الحكومة البريطانية، إن “الخدمات العامة لدى السفارة البريطانية في القاهرة مُعلَّقة في الوقت الحالي، وقد اتّخذنا هذا القرار لضمان أمن السفارة وموظّفيها”.

يأتي ذلك البيان تزامنًا مع إصدار الخارجية البريطانية العديد من النصائح لرعاياها بشأن السفر أو التواجد في مصر، حيث أشارت الخارجية إلى أن مصر تحت تهديد عمليات إرهابية كبيرة وأنه يجب على رعاياها عدم الذهاب إلى شمال وجنوب سيناء إلا إلى شرم الشيخ.

ومن ناحية أخرى وضعت السفارة الكندية رسالة لها على موقعها الإلكتروني تفيد بأن الأعمال القنصلية بالسفارة ستكون محدودة لفترات قصيرة، وجاء في الرسالة أن السبب وراء هذا هو عدم استقرار الأوضاع الأمنية.

فيما قال مسؤول الإجابة على خط هاتف الطوارئ إنه تم إغلاق السفارة الكندية في القاهرة اليوم وحتى إشعار آخر بسبب مخاوف وتهديدات أمنية.

وفي الوقت نفسه قام مسؤولون أستراليون بتحذير رعاياهم من الأوضاع في مصر مع إشارتهم إلى عدم التوجه إليها تمامًا في الفترة الحالية، كما أشاروا إلى أن التقارير الواردة من السفارة الأسترالية في مصر هذا الشهر كلها مقلقة، وأن الصراع السياسي والعمليات الإرهابية في مصر قد تهدد السائحين كما قد تكون هناك هجمات إرهابية على على مواقع سياحية أو سفارات أجنبية.

ومن ناحيتها أيضًا، أصدرت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بيانًا منذ عدة أيام تحذر فيه موظفيها من الأوضاع الحالية في مصر وتطالبهم فيه بالابتعاد عن محيط منازلهم وإعادة التدقيق في خططهم الخاصة بأمنهم الشخصي، وأفادت الرسالة الصادرة من السفارة إلى إنه تم الإبلاغ عن اشتباكات في العديد من الجامعات والأحياء في محافظة القاهرة مؤخرًا، كما أوصت السفارة موظفيها بتجنب أماكن الأنشطة الاحتجاجية المنتظمة.

تأتي كل تلك البيانات التي تؤكد حالة الفوضى التي تشهدها مصر في ظل حالة من التأهب والاستنفار الشديد للأجهزة الأمنية في مصر، وعدم قدرة حكومة السيسي على فرض السيطرة على الشارع المصري والمظاهرات المناهضة للانقلاب حتى بعد نزول الجيش إلى الشوارع والعمليات التي تقوم بها قوات الجيش في سيناء، بل وازدياد الحراك الشعبي في الشارع المصري الذي يعاني من الأوضاع السيئة التي وصلت إليها مصر بعد الانقلاب.

كما تواردت أخبار عن أن السفارة الألمانية ستغلق خدماتها القنصلية بداية من الخميس المقبل

على الجانب الآخر، يأتي كل ذلك بعد التصعيد من قبل المجموعات الجهادية، وتحويل جماعة بيت المقدس اسمها إلى “ولاية سيناء” لتعلن تبعيتها ومبايعتها لزعيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “أبو بكر البغداي” وبدء عملياتها التي تهدف إلى توجيه ضربات لأهداف خاصة للدول التي تشارك أمريكا في التحالف الدولي الذي يحارب داعش، بدأ ذلك بتوجيه ضربات للجيش المصري، ثم تفجير خط الغاز الممتد للأردن؛ مما يجعل استهداف سفارات أجنبية احتمال وارد بقوة.

https://www.facebook.com/aly.khafagi/posts/10152936934906660