شهد العام الماضي 2022، خروج الصومال من أكبر توتر سياسي وأمني منذ الحرب الأهلية بلغ ذروته في اشتباكات مسلحة في أبريل/نيسان 2021 بعدما مدد الرئيس السابق محمد عبد الله “فرماجو” فترة ولايته التي انقضت في 8 فبراير/شباط من العام نفسه، لكن الضغوط السياسية والعسكرية وضعت نهايةً لهذا التمديد حتى جرت انتخابات مايو/أيار 2022 التي فاز فيها الرئيس الحاليّ حسن شيخ محمود على الرئيس السابق فرماجو.
قبيل الانتخابات، أضرت الخلافات الشديدة بين فرماجو ورئيس الحكومة محمد حسين روبلي، ببلدٍ هشٍ يواجه جملة من التحديات الأمنية والاقتصادية، كما شهدت فترة رئاسة محمد عبد الله فرماجو تصاعد الخلافات بين الحكومة الفيدرالية وبعض الأقاليم خصوصًا إقليمي جوبالاند وبونتلاند اللذين عارضا رغبة الرئيس السابق في تعزيز سلطات مقديشو.
يرى عدد من المراقبين والشركاء الدوليين أن الخلافات شغلت السلطات عن مكافحة حركة الشباب التي عززت وجودها في مناطق ريفية واسعة وكثفت هجماتها في الأشهر الأخيرة من سنوات حكم فرماجو، الذي وُصفت محاولة تمديد حكمه بأنها محاولة انقلابية غير شرعية، أفقدته ما تبقى من تعاطف ودعم شعبي.
لذلك، فإن أكبر إنجاز سياسي للصومال عام 2022 يتمثل في الانتقال السلمي للسلطة وإرغام الرئيس المنتهية ولايته “فرماجو” على خوض الانتخابات التي خسرها بفارق كبير “110 أصوات مقابل 214″، ويأتي هذا الانتقال السلمي للسلطة في ظل تعقيدات كبيرة تعصف بأمن المنطقة، حيث شهدت إثيوبيا المجاورة حربًا وحشية اندلعت منذ عامين في إقليم تيغراي شمال البلاد وبمشاركة الجيش الإريتري، لتمتد الحرب إلى أقاليم إثيوبية أخرى، كما يشهد السودان كذلك حالة من الفوضى وعدم الاستقرار بعد الانقلاب الذي نفذه الجنرال عبد الفتاح البرهان في أكتوبر/تشرين الأول 2021.
تحسين العلاقات مع الغرب في بداية عهد شيخ محمود
منذ تولى الرئيس حسن شيخ محمود مقاليد الحكم في الصومال في مايو/أيار 2022، حدثت تطورات ملحوظة في علاقة مقديشو بالعالم الخارجي، وشهدت الفترة الأخيرة تحولات إيجابية مهمة في السياسة الخارجية الصومالية ساهمت في حدوث مزيد من الانفتاح على الدول الكبرى وكسرت حاجز العزلة الذي تسببت فيه الظروف السياسية السابقة في عهد إدارة الرئيس السابق فرماجو.
ويُحسب للرئيس شيخ محمود جولاته المكوكية وتحركاته النشطة التي أذابت الجليد وأعادت الدفء والحرارة وبثت الحياة من جديد في علاقات مقديشو الدبلوماسية بمختلف دول العالم، فخلال العام 2022، التقى الرئيس الصومالي بنظيره الأمريكي أكثر من مرة خلال شهور قليلة، المرة الأولى كانت على هامش اجتماعات الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
I had the pleasure of attending the reception hosted by the @POTUS during the 77th Session of the UNGA Assembly.
The #USA is a strategic ally & friend for #Somalia‘s development & progress of whom we look forward to further enhancing our bilateral ties to advance regional peace. pic.twitter.com/0izEn8rZm0
— Hassan Sheikh Mohamud (@HassanSMohamud) September 25, 2022
كما عقد شيخ محمود اجتماعًا آخر مع الرئيس بايدن، خلال القمة الأمريكية الإفريقية التي عقدت مؤخرًا بعد توقف استمر سنوات، خلال المقابلة أشاد رئيس الولايات المتحدة بعمليات تحرير المناطق الصومالية من قبضة حركة الشباب، التي أظهرت قدرة الحكومة والشعب الصومالي على القضاء على الإرهاب، وأكد دعمه المستمر للحكومة الصومالية.
نلفت إلى أن إدارة بايدن حرصت على توجيه الدعوة للصومال في الوقت الذي استبعدت فيه دولًا أخرى بالمنطقة على رأسها السودان، بسبب انقلاب 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021 الذي أطاح بالحكومة الانتقالية المدنية وبموجبه تم تعليق عضوية السودان في الاتحاد الإفريقي.
كان من اللافت أيضًا أن الرئيس الصومالي شيخ محمود استقبل في مقديشو خلال سبتمبر/أيلول الماضي، المفوض الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، وبحسب بيان نشره بوريل على حسابه الرسمي بموقع تويتر، فإنه ناقش مع الرئيس حسن شيخ محمود الوضع السياسي والأمني في الصومال والتحديات الإنسانية.
Discussed w/ President Hassan Sheikh Mohamud political and security situation in #Somalia and humanitarian challenges
I acknowledged new leadership’s efforts of advancing state-building in cooperation with federal member states and further promoting economic reform efforts
(1/2) pic.twitter.com/G9N36v295X
— Josep Borrell Fontelles (@JosepBorrellF) September 11, 2022
وأقر مفوض الاتحاد الأوروبي بجهود القيادة الصومالية الجديدة، لدفع عملية بناء الدولة بالتعاون مع الدول الأعضاء الفيدرالية وتعزيز جهود الإصلاح الاقتصادي.
يذكر أن زيارة المسؤول الأوروبي الرفيع كانت الأولى من نوعها خلال العقود الثلاث الماضية، ما يشير إلى مدى القبول الدولي الذي يتمتع به الرئيس الصومالي المنتخب وفريق حكومته، فقد ذكر بوريل في تغريدة أخرى أن الاتحاد الأوروبي على استعداد لمواصلة الدعم متعدد الأوجه للصومال وتكييفه مع التطورات، لافتًا إلى أن “تحقيق الاستقرار في الصومال لا يزال أمرًا حاسمًا للأمن الإقليمي”.
نجاح كبير لإستراتيجية مكافحة حركة الشباب
كذلك حققت إدارة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود نجاحات مشهودة في حربها على حركة الشباب المصنفة إرهابية خلال الشهور الأخيرة من عام 2022، بعد أن استطاعت تجميع حشد شعبي كبير إلى جانب القوات المسلحة.
بدأت الحرب ـ المستمرة حتى الآن ـ منذ استلام حسن شيخ محمود الرئاسة في مايو/أيار الماضي، حين أعلن عن إستراتيجية شاملة من عدة محاور: عسكرية وفكرية واقتصادية واجتماعية، للقضاء على حركة الشباب.
نجحت الحملة الصومالية حتى الآن في تحرير أقاليم بأكملها – مثل إقليم هرشبيلي – من قبضة حركة الشباب الموالية لتنظيم القاعدة، وذكر بيان صادر من الحكومة أن أكثر من 2000 من مسلحي حركة الشباب قُتلوا في الهجوم المستمر ضدهم على مدى الأشهر الأربع الماضية.
وقال رئيس الوزراء حزة بري، إن حكومته ملتزمة بالقضاء على حركة الشباب، مضيفًا أن الوقت ينفد بالنسبة للمسلحين، حيث يجري الاستعداد لفتح المزيد من الجبهات بمشاركة مقاتلي العشائر القبلية، إذ حاولت الحكومة استثمار ما تطلق عليها الثورة الشعبية أو ثورة القبائل الصومالية ضد “حركة الشباب”، في عدد من الأقاليم لتتمكن من دحر التنظيم الإرهابي أو احتوائه وإضعافه على الأقل.
في المحور الاقتصادي، وجه الجيش الصومالي في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي ضربةً للحركة بتصفية 3 من جامعي الإتاوات، ما شجع الكثير من رجال الأعمال والتجار وغيرهم على رفض دفع الإتاوات لحركة الشباب، فتحرير الأقاليم من الحركة يعني فقدانها مصادر تمويل تجمعها من ثروات هذه المناطق ومن التجار والمزارعين.
سبق أن رصد معهد هيرال الصومالي، المتخصص في الدراسات الأمنية، في دراسة اعتمدت على مقابلات بين يونيو/حزيران وأكتوبر/تشرين الأول 2020 مع 70 من رجال الأعمال والموظفين الحكوميين وممثلي المنظمات غير الحكومية في مقديشو والمنطقة الجنوبية الغربية وهيرشابيل وجوبالاند وبونتلاند، أن حركة الشباب تجمع 15 مليون دولار شهريًا.
إعادة الجنود الصوماليين من إريتريا المجاورة
تورط الرئيس الصومالي السابق فرماجو في إرسال جنود صوماليين بشكلٍ سري إلى إريتريا للتدريب، فقد ذكر تقرير أممي لاحقًا أن هذه القوات تم الزج بها في حرب تيغراي الوحشية بإثيوبيا للقتال دون الرجوع إلى البرلمان والجهات المعنية، وقد أحرج فرماجو باعترافه خلال مراسم تسليم السلطة لخليفته شيخ محمود، قائد الجيش أدوا يوسف الذي نفى للبرلمان إرسال الجنود الصوماليين إلى إريتريا لتلقي التدريبات.
اعترف الرئيس السابق، وبحضور قائد الجيش نفسه، بأن حكومته أرسلت 5 آلاف جندي إلى إريتريا، وأشار إلى أن الجنود استكملوا التدريبات في العام الماضي، لكن الصراعات السياسية ودخول البلاد إلى الانتخابات كانا السبب في تأجيل إعادتهم إلى الصومال، بحسب وصفه.
لاحقًا عمل الرئيس المنتخب شيخ محمود على إعادة الجنود الصوماليين إلى بلادهم، فقد كان التحالف المشبوه لفرماجو والاتفاقيات غير المعلنة التي وقعها مع الرئيس الإريتري ورئيس الوزراء الإثيوبي من الأسباب الرئيسية التي شوهت صورة الرئيس الصومالي السابق محمد عبد الله فرماجو لدى الرأي العام الداخلي، رغم أنه انتهج سياسات ناجحة في بداية عهده عام 2017.
وعلى الرغم من أن الرئيس الإريتري إسياس أفورقي لم يهنئ الرئيس الصومالي بفوزه في الانتخابات، ولم يشارك في احتفال تنصيبه، فإن ذلك لم يمنع الرئيس شيخ محمود من زيارة إريتريا في يوليو/تموز الماضي بسبب قضية الجنود الصوماليين التي تعهد بأن تكون على رأس أولوياته، ففي نهاية عهد الرئيس السابق محمد عبد الله الملقب بـ”فرماجو” رفع أهالي هؤلاء الجنود أصواتهم احتجاجًا بعدما انقطعت أخبار أبنائهم عنهم وانتشرت شائعات مفادها أنهم أرسلوا للقتال في تيغراي.
الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود أعلن بعد عودته من أسمرة، أن الجنود الذين أُرسلوا للتدريبات في إريتريا سيعودون إلى بلدهم بعد أكثر من عام من الجدل بشأن احتمال نشرهم سرًا في إقليم تيغراي الإثيوبي الذي يشهد نزاعًا دمويًا منذ العام 2020، وقال محمود: “ذهبتُ إلى هناك (إريتريا)، وكما ترون في الصور، رأيت الأولاد، أنا أب لديه أطفال وجد، لذلك أعرف ألم الآباء عندما لا يتلقون أخبارًا عن أبنائهم”.
Madaxweynaha Jamhuuriyadda Federaalka Soomaaliya Mudane Xasan Sheekh Maxamuud ayaa kulan xog-warran ah la qaatay guddiga waalidiinta ciidanka Soomaaliyeed ee tababbarka u jooga dalka Ereteriya. pic.twitter.com/iBirum0cZm
— Villa Somalia (@TheVillaSomalia) July 13, 2022
في أواخر العام 2022، وصلت بالفعل الدفعة الأولى من الجنود الصوماليين المتدربين في إريتريا إلى مطار آدم عدي الدولي بالعاصمة مقديشو، وأفادت مصادر بأن 400 جندي من المجندين الصوماليين الذين تدربوا لأعوام في إريتريا عادوا على متن طائرة إلى مقديشو وسط استقبال رسمي.
أزمة الجفاف والجوع: خطر ما زال يهدد الصومال
مؤخرًا، أظهرت قائمة مراقبة سنوية تصدرها لجنة الإنقاذ الدولية، وهي جماعة إغاثة، أن الصومال وإثيوبيا الواقعين في منطقة القرن الإفريقي، ويعانيان من موجات جفاف وصراعات، من بين الدول التي تستدعي الأوضاع فيها أعلى مستوى من القلق عام 2023، وجاء الصومال على رأس القائمة للمرة الأولى، بعدما تسببت تأثيرات عامين من الجفاف وعنف حركة الشباب وارتفاع أسعار الغذاء العالمية في نقص كارثي في الغذاء، يودي بحياة الأطفال الآن.
قال رئيس لجنة الإنقاذ الدولية ديفيد ميليباند إن ملايين الصوماليين يعانون من الجوع، والدول الغنية يجب ألا تنتظر لحين الإعلان الرسمي عن مجاعة هناك لسد فجوة تمويلية قدرها مليار دولار، في مناشدة الأمم المتحدة من أجل الصومال.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، أن الصومال نجا نهاية 2022 من مجاعة واسعة النطاق بفضل تعزيز الاستجابة الإنسانية، لكن هناك أشخاصًا يموتون من الجوع فيه وقد يتفاقم الوضع ابتداءً من أبريل/نيسان 2023، وأضاف تقرير الأمم المتحدة: “في حال لم تُعزّز المساعدة، لا سيما في قطاعات الصحة والمياه والصرف الصحي والنظافة، يتوقع أن تحدث مجاعة بين أبريل/نيسان ويونيو/حزيران في جنوب الصومال في صفوف الرعاة والمزارعين في منطقتي بيداوة وبورهاكابا، والنازحين في بيداوة ومقديشو”.
نلفت هنا إلى الجهود التي قادتها الحكومة الصومالية لمحاولة التخفيف من أزمة الجوع والجفاف، إذ عين الرئيس الصومالي شيخ محمود، السياسي البارز عبد الرحمن عبد الشكور ورسمي في منصب “المبعوث الخاص لشؤون الجفاف والإنسانية”، وقام الأخير بجولاتٍ شملت مختلف الأقاليم الصومالية المتضررة من الجفاف لتحديد حجم الاحتياجات، ثم انطلق بعدها في جولات خارجية لاستقطاب الدعم للمتأثرين.
تكثيف الحملة العسكرية خلال 2023
رغم الإنجازات التي حققتها الحكومة الصومالية خلال العام 2022 وتم الإشارة إليها أعلاه، فإن الصومال في العام الجديد 2023 لا يزال مهددًا من حركة الشباب المرتبطة بالقاعدة، ولا تزال لدى الحركة القدرة على مهاجمة المناطق الحضرية وقتل الأبرياء العزل وابتزازهم.
وعليه، فإن الحكومة الصومالية مُطالبة بتكثيف الحملة العسكرية وإقناع الشعب والشركاء الدوليين بالوقوف مع الدولة للقضاء على المنظمة، هذا الجهد الجماعي من المؤكد أنه سيؤتي ثماره من حيث تحرير المزيد من الأراضي والقضاء على مقاتلي الحركة.
كما أن خطر شبح المجاعة يظل موجودًا بعد تأثر البلد بظاهرة الجفاف التي نجم عنها نقص شديد في الغذاء وارتفاع في مستوى الوفيات بسبب الجوع وسوء التغذية، إضافة إلى انتشار الأمراض مثل الكوليرا، ووفقًا لبيانات الأمم المتحدة فقد لقي آلاف الأشخاص حتفهم، من بينهم ما يقرب من 900 طفل دون سن الخامسة، بسبب سوء التغذية في الأشهر الماضية، وكشفت المنظمة الأممية أن نصف مليون من الأطفال معرضون لخطر الموت.
هناك تحديات أخرى للصومال في العام الجديد 2023 مثل قضية إصلاح دستور عام 2012 ليصبح دستورًا دائمًا، من أجل العمل على إعادة سلطة الانتخابات إلى الشعب لاختيار ممثليه، بدلًا من النظام الحاليّ الذي يقوم على انتخاب رئيس الجمهورية من أعضاء البرلمان فقط.
حلم الانضمام إلى عضوية تكتل شرق إفريقيا
خلال زيارته إلى تنزانيا في يوليو/تموز الماضي، تقدّم الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود بطلبٍ رسميٍّ للانضمام إلى مجموعة شرق إفريقيا (EAC) على أمل أن يكون الصومال العضو رقم 8 فيها وأن يستطيع تحقيق فوائد اقتصادية بالانضمام إلى التكتل الاقتصادي الكبير الذي يضم كل من: الكونغو الديمقراطية وبوروندي وكينيا ورواندا وجنوب السودان وأوغندا وتنزانيا.
بذل الرئيس شيخ محمود جهودًا كبيرةً خلال زيارته إلى مقر المجموعة “تنزانيا” ولقاءاته مع الدول الأعضاء في مجموعة شرق إفريقيا على هامش مشاركته فى هذه القمة، وناقش معهم قضية انضمام الصومال إلى المجموعة، وعليه يتوقع أن يشهد العام 2023 المزيد من التحركات والخطوات نحو انضمام الصومال إلى التكتل الاقتصادي المهم في شرق القارة السمراء، فالحصول على عضوية مجموعة شرق إفريقيا يمثل حلمًا لمقديشو، إذ ستفتح العضوية أمامها آفاقًا للتكامل الاقتصادي عبر توسيع فرص الاستثمار والتجارة والتنمية وتحقيق الاستفادة القصوى من ثروات الصومال وموارده المتنوعة بما فيها أراضيه الواسعة الصالحة للزراعة، إلى جانب موقعه الجغرافي الإستراتيجي.
أمنيًا، يتوقع أن يستفيد الصومال من التنسيق المشترك ضمن دول المجموعة لمواجهة التهديدات المتزايدة من حركة الشباب بما في ذلك إمكانية نشر قوات عسكرية من دول التكتل لمساعدة مقديشو خاصة بعد المغادرة المتوقعة للقوات الإفريقية في ديسمبر/كانون الأول 2024.
وعلى الرغم من كل التحديات الماثلة، تبدو إدارة الرئيس شيخ محمود ورئيس وزراؤه حمزة بري متفائلةً بالمستقبل، إذ شهدت العاصمة الصومالية مقديشو أواخر العام الماضي 2022، حدثًا فريدًا يعد الأول من نوعه بالبلاد، هو انعقاد أول مؤتمر دولي للاستثمار الأجنبي، نظمته وزارة التخطيط والاستثمار بهدف البحث عن فرص استثمارية جديدة والاستفادة من موارد البلاد الزراعية والحيوانية والسمكية والطاقة والعقارات والبنية التحتية.