تحدث التقرير الأمريكي الجديد عن التعذيب الذي يمارسه جهاز الاستخبارات المركزية “سي أي إيه” وعن درجات فظاعته وبعض أماكن ممارسته، كما أكد تورط أسماء شهيرة وبارزة في إدارة الرئيس الأمريكي السابق “جورج بوش الابن” في هذه الممارسات اللاإنسانية.
ديك تشيني:
من أبرز الأسماء المتورطة، نائب الرئيس الأمريكي السابق “ديك تشيني”، حيث قال التقرير إن تشيني وافق في سنة 2003 على استخدام السي أي إيه لأساليبها الخاصة في الاستنطاق، ومارس ضغوطًا في سنة 2006 على وسائل إعلامية حتى لا تتحدث عن هذا الملف.
جورج بوش:
أكد التقرير أن “جورج بوش” خدع الرأي العام الأمريكي عندما صرح في سنة 2006 بأنه لا علم له بوجود تعذيب وعندما دافع عن برنامج السي أي ايه للتحقيقات، حيث كشف التقرير أن جورج بوش قد أبدى امتعاضه من بعض صور التعذيب قبل ذلك الخطاب بأشهر.
كولن باول:
اتهم التقرير كلا من البيت الأبيض والسي أي ايه بأنهم تعمدوا تأخير وصول تفاصيل عمليات التعذيب إلى وزير الدفاع السابق “دونالد رامسفيلد” وإلى وزير الخارجية السابق “كولن باول”، وذلك خوفا من ردة فعل “كولن باول” الذي أشارت إحدى الرسائل الداخلية للسي أي ايه بأن ردة فعله لن تكون مضمونة في حال اخباره بما كان يحدث.
مايكل هايدن:
أكثر المسؤولين الأمريكيين في عهد جورج بوش الذين تعرض لهم التقرير بالنقد الحاد فهو رئيس السي أي إيه الأسبق “مايكل هايدن”، الذي كان كثير النقد للسياسات الخارجية لباراك أوباما، والذي خصه التقرير بـ 40 صفحة واتهمه بأنه قدم شهادة كاذبة للجنة الاستخبارات في الكونغرس.
يشير التقرير إلى أن مايكل هايدن كان مناصرًا شرسًا لبرنامج التحقيقات، وكما أنه كذب على لجنة الاستخبارات في الكونغرس وأعطاها معلومات منقوصة عن برنامج التحقيقات، فإنه تحدث مع سفراء بلاده وأخبرهم بأن اللجنة على علم كامل بكل تفاصيل البرنامج بما في ذلك أساليب التعذيب، وقال لهم: “هذا المشروع ليس مشروع السي أي إيه، إنه مشروع الرئيس، إنه مشروع أمريكا”.
جورج تينيت:
يتهم التقرير الرئيس الأسبق لجهاز السي أي إيه، “جورج تينيت”، والذي تمت إقالته في سنة 2004، بأنه من أهم المدافعين عن المشروع وبأنه راسل جورج بوش وأخبره بأن المشروع سيمكن الاستخبارات الأمريكية من الحصول على معلومات أمنية خطيرة ستنقذ حياة الأمريكيين.
ويقول التقرير إن جورج تينيت كان يبرر تضليله للرأي العام وحجبه للحقائق عبر القول بأن “إخبار المواطنين بتفاصيل هذا المشروع سيجعلهم يفكرون بأن السي أي إيه مجموعة جلادين”.
جون ريزو:
من بين المسؤولين الآخرين المتورطين في التكتم على عمليات التعذيب التي شملها مشروع التحقيقات الذي نفذه جهاز السي أي إيه، بالإضافة إلى مستشارة الأمن القومي السابقة “كونداليزا رايس”، ورد اسم نائب رئيس جهاز الاستخبارات السابق “جون ريزو”، الذي كلف مستشار مجلس الأمن القومي “جون بيلنجر”، بأن يروج لدى الإدارة بأن كل المعتقلين الذي يقعون بين أيدي السلطات الأمريكية يتم التعامل معهم بطرق إنسانية”.
المصدر: بوليتيكو