دعا عضو البرلمان البريطاني “جورج غالاوي” الشعب التونسي لاختيار “المنصف المرزوقي” رئيسًا في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة المقررة في 21 من الشهر الجاري.
وشكر غالاوي الشعب التونسي والقيادات السياسية التونسية على النجاح الذي حققوه جميعًا في المرور عبر الفترة الانتقالية، ووجه غالاوي الشكر بشكل خاص “للرفيق راشد الغنوشي، وحزبه النهضة” على تعاملهم بمسؤولية خلال تلك الفترة.
وأكد غالاوي، في الكلمة التي نشرها حساب موقع عربي 21 على يوتيوب، إن تونس الآن هي زهرة الربيع العربي. وأن التونسيين يجب أن ينقذوا ثورتهم.
وقال غالاوي إن “المرزوقي الذي لا أعرفه شخصيًا والذي لا أتفق معه في الموقف من الأحداث في سوريا يمثل الروح الثورية للشعب التونسي”، وأضاف “في المقابل الباجي السبسي يمثل النظام القديم كونه أحد شخصياته وهو ليس الرجل الأفضل للثورة في تونس”.
وفي معرض حديثه عن المرزوقي قال إنه استطاع إنقاذ تلك الدولة الوحيدة وسط الربيع العربي المضطرب، وأضاف “إن عودة نظام زين العابدين بن علي إلى الحكم في تونس خطر كبير على الثورة كما حدث في مصر”، حيث اعتبر أن الباجي قائد السبسي، المرشح المنافس للمرزوقي والذي حصل حزبه “نداء تونس” على أغلبية نسبية في الانتخابات التشريعية الأخيرة، ممثلاً للديكتاتورية القديمة التي ثار عليها الشعب التونسي.
وخاطب غالاوي التقدميين واليساريين في تونس وطالبهم بضرورة انتخاب المرزوقي، فالمنافسة هنا ليست بين إسلامي وعلماني، بل بين علمانيين والرجل الأقدر على المحافظة على حيز لهذه المدارس الفكرية ويحترم المدارس الأخرى وهو المرزوقي.
وتابع: “أنا أوجه هذه الرسالة إليهم، أوجهها إلى اليساريين من أمثالي، أوجهها إلى المناصرين مثلي، لفكرة الوحدة القومية العربية، ولهؤلاء أقول إن المرزوقي، بلا شك، هو الأفضل بين المرشحين”.
وجورج جالاوي هو سياسي بريطاني ونائب سابق في البرلمان الإنجليزي ما بين الأعوام 1987 و2010، معروف بآرائه المناهضة للحرب وبمناصرته للقضية الفلسطينية. قام بالسابق بتمثيل حزب العمال البريطاني في البرلمان عن منطقة غلاسكو، شارك بعد فصله من حزب العمال عام 2003 بتأسيس قائمة الاحترام (Respect) ومثلها في البرلمان عن منطقة بثنال غرين اند باو (Bethnal Green and Bow) الانتخابية.
وحاز غالاوي في العام 2011 على جائزة مبادرة تكريم للإنجازات العربيّة عن فئة المساهمة الدوليّة الاستثنائيّة في العالم العربي.