ترجمة حفصة جودة
انتصف شهر رمضان في العالم الإسلامي، بما في ذلك منطقة إدلب المحررة شمال غرب سوريا، ورغم ذلك اختفت مظاهر الاحتفال هناك مع هدوء الأسواق وارتفاع أسعار المواد الغذائية، فالوضع الاقتصادي يسوء يومًا بعد يوم، خاصة بعد الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة يوم 6 فبراير/ شباط.
وفقًا لبيان أصدرته مجموعة تنسيق الاستجابة، فإن أسعار اللحوم ارتفعت في الشمال السوري بنسبة 57% خلال شهر رمضان، كما ارتفعت أسعار الخضروات والفواكه بنسبة 55%.
يقول أبو حسين، صاحب سوق في إدلب: “بالطبع تصبح الأسواق أهدأ في رمضان، لكن أسعار الغذاء ترتفع لأن التجار يحتكرون البضائع ويخزنونها فيتحكمون في الأسعار، دون أي اعتبار لمدى صعوبة الأوضاع المعيشية للناس في المنطقة”.
وفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، يبلغ عدد السكان شمال غرب سوريا حوالي 4.5 ملايين نسمة، بينهم 2.9 مليون نازح داخلي.
تقول مريم هلول، أمّ لـ 4 أطفال وممّن دُمر منزلهم في الزلزال، وتعيش الآن قرب سلقين في مخيم للناجين من الكارثة: “رمضان هذا العام أصعب علينا جميعًا بسبب الأزمة المالية التي نواجهها، واعتمادنا على الوجبات التي تقدمها المنظمات الإغاثية”.
تحاول المنظمات الإنسانية التي تعمل في المنطقة مساعدة المتضررين من الزلزال بتوفير وجبة الإفطار لهم، أو إقامة مائدة إفطار جماعي مثل تلك الموجودة في مدينة الأتارب غرب حلب.
يقول محمود أبو المجد، ناشط من مدينة الأتارب: “تهدف مائدة الإفطار المقامة في المدينة، والتي توفّر الطعام لأكثر من 1000 شخص، إلى جمع سكان المدينة معًا في أجواء روحانية، خاصة بعد الزلزال الذي أودى بحياة العشرات من سكان المدينة وخصوصًا في الحي الذي تُقام فيه مائدة الإفطار، حيث دُمرت 3 مبانٍ وتوفّي حوالي 45 شخصًا”.
المصدر: الجزيرة الإنجليزية