أعلن وزير الخارجية الجزائري، مراد مدلسي، مساء الإثنين، دعم بلاده لخارطة الطريق التي طرحتها السلطة الجديدة في مصر بعد عزل الرئيس محمد مرسي في 3 يوليو/ تموز الماضي.
وقال مدلسي في تصريح لقناة “كانال الجيرى” الناطقة بالفرنسية في التلفزيون الرسمي مساء أمس: “نحن راضون تماما على خارطة الطريق المطبقة من قبل الحكومة الانتقالية المصرية: والتي تتضمن تنظيم استفتاء على الدستور: ثم إجراء انتخابات رئاسية لانتخاب خليفة لمرسي”.
وأضاف: “التقيت قبل أسبوع –خلال الاجتماع الوزاري العربي بالقاهرة – وزير الخارجية المصري نبيل فهمي الذي قدم لي إيضاحات بشأن تنفيذ الحكومة الانتقالية المصرية لخارطة طريق المرحلة القادمة، وأعتقد أن مصر يمكن أن تخرج من هذا الوضع”.
ومضى مدلسي قائلا: “نقلت رسالة خاصة من الرئيس (عبد العزيز) بوتفليقة للحكومة الانتقالية في مصر خلال زيارتي الأخيرة”، دون أن يكشف عن فحواها أو الجهة التي وجهها إليها.
وأضاف “هناك أهمية أن يكون تعاون كدولة مع دولة حيث إن هناك الكثير من الأمور التي يمكن أن تنجزها الدولتان معا”.
وكانت الجزائر قد علقت على عزل مرسي بالقول “نتمنى أن تلبي الفترة الانتقالية الطموحات المشروعة للشعب المصري من خلال إيجاد توافق وطني قائم على الاتحاد والمصالحة الوطنية والسهر على احترام الأحكام الدستورية” بحسب ما جاء في بيان لوزارة الخارجية.
ونصت خارطة الطريق التي أعلنها الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور عقب تعيينه في 3 يوليو/ تموز الماضي على تشكيل لجنة لتعديل الدستور ثم الاستفتاء عليه، قبل إجراء انتخابات برلمانية ثم رئاسية في فترة نحو 9 أشهر.
إلا أن الأوضاع السياسية والاجتماعية في مصر تدفع بشدة ناحية تأجيل الانتخابات خاصة مع الانهيار الاقتصادي الحاصل في معظم قطاعات الاقتصاد المصري.
وكانت العديد من المُقارنات قد عُقدت للمقاربة بين مواقف الإسلاميين في الجزائر ومصر خاصة مع تشابه التجربتين في الانقلاب العسكري الذي أدى في الجزائر لمقتل وفقد عشرات الآلاف من الجزائريين عقب انقلاب قاده الجيش ضد الرئيس المنتخب، في شكل شبيه للغاية بالانقلاب العسكري في مصر، إلا أن الإخوان المسلمين كانوا قد أكدوا التزامهم بالمعارضة السلمية رغم مقتل واعتقال الآلاف من أنصارهم.
المصدر: الأناضول