جماعة السليمانيون هي أحد الجماعات الإسلامية التركية المحسوبة على التيار الراديكالي المحافظ، والذي يتمسك بالقيم المحافظة تمسكا شديدا، وربما يرجع هذا لتاريخ نشأة الجماعة التي تزامنت تقريبا مع التحول السياسي عقب تأسيس الجمهورية التركية الحديثة على يد مصطفى كمال أتاتورك عام 1923، حيث تأسست الجماعة بعد أعوام من ذلك، ولا تزال تلعب دورا في المجتمع التركي حتى الان، وهي من الجماعات التي تملك تماسكا داخلية قويا سيجعلها رقما مهما في توجيه شريحة لا بأس بها من الناخبين الأتراك ممن يتبعونها أو من المتأثرين بها.
من هم السليمانيون؟
1.سليمان حلمي توناهان
هم جماعة أسسها أحد شيوخ النقشبندية، وهو: سليمان حلمي تونهان، وقد اتصفت هذه الجماعة بالراديكالية، في معارضة نمط الحياة الغربية التي أريد للمجتمع التركي الدخول في أتونه . وتنتشر هذه الجماعة داخل تركيا وخارجها في أوروبا الغربية خاصة في ألمانيا. ّما وقد دخل السليمانيون منذ تأسيس حركتهم في صراع مع رئاسة الشؤون الدينية حيث لا تعتبرها ممثلة عن الإسلام. يولي زعماء الجماعة السليمانية أهمية للعمل العام في المجال الثقافي، وهم تبعا يملكون مراكز ثقافية في أكثر مدن تركيا، كما عملوا على تأسيس مؤسسات موازية للمؤسسات الدينية التي تشرف عليها الدولة. وتتصف الجماعة السليمانية بالانضباط الصارم بين أعضائها، فهم خلفا للنقشبنديين ولجماعة النور، يتحركون ككتلة واحدة أو جسم واحد أو مجموعة واحدة مجالات عدة. أما في الجانب الاقتصادي فتتميز الجماعة السليمانية بمصادرها ومواردها الاقتصادية المهمة عبر مشاريعها التجارية المتعددة، وهذه ميزة غالبية الطرق الصوفية، أما بخصوص الولاءات السياسية لهذه الجماعة الدينية فتتسم بالظرفية وتتنوع بين مجموعة من الأحزاب اليمينية.
مع تأسيس الجمهورية التركية الحديثة والإجراءات الجديدة التي تتعلق بدور الدين في إدارة الدولة وتوجيه نظمها الإدارية أعتقد سليمان حلمي وأن تلك التغيرات الحادثة لا يمكنها من بعد أن تقيم مجتمعا مسلم
مؤسس الجماعة هو سليمان حلمي توناهان، ﻭﻟﺩ ﺴﻠﻴﻤﺎﻥ ﺤﻠﻤﻲ ﻭﺍﻟﺫﻱ ﻋﺭﻑ ﺃﺤﻴﺎﻨﺎﹰ ﺒ (ﺴﻠﻴﻤﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﺭﺴﻭل) ﻋﺎﻡ 1888ﻡ ﻓﻲ ﻗﺭﻴﺔ ﻭﺍﺭﺘﻼر ﺍﻟﺘﺎﺒﻌﺔ ﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﺴﻴﻠﺴﺘﺭﺍ ﺍﻟﺒﻠﻐﺎﺭﻴﺔ -كانت حينذاك تابعة للدولة العثمانية- ﺘﻨﺘﻤﻲ ﻋﺎﺌﻠﺔ ﺴﻠﻴﻤﺎﻥ ﺤﻠﻤﻲ ﺘﻭﻨﺎﻫﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻁﺭﻴﻘﺔ ﺍﻟﻨﻘﺸﺒﻨﺩﻴﺔ ﻭﺤﻤﻠﺕ ﺃﺴﻡ (ﻫﻭﺠﻪ ﺯﺍﺩﻟﺭ ﻭﺘﺭﺠﻊ ﺒﻨﺴﺒﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻠﻁﺎﻥ ﻤﺤﻤﺩ الفاتح. ﻜﺎﻥ ﻟﻠﺨﻠﻔﻴﺔ ﺍﻟﺩﻴﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺤﻤﻠﺘﻬﺎ ﻋﺎﺌﻠﺔ ﺴﻠﻴﻤﺎﻥ ﺤﻠﻤﻲ ﺃﺜـﺭ ﻜﺒﻴـﺭ ﻓـﻲ ﺘﻭﺠﻬﺎﺘﻪ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﻓﻲ ﻁﺒﻴﻌﺔ ﻋﻤﻠﻪ، ﻓﻘﺩ ﺃﻫﺘﻡ ﻭﺍﻟﺩﻩ ﺒﺘﻌﻠﻴﻤﻪ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻟﺩﻴﻨﻴـﺔ ﻭﺍﻟﺸﺭﻋﻴﺔ، ﺤﻴﺙ ﺘﻠﻘﻰ ﻋﻠﻭﻤﻪ ﺍﻹﺒﺘﺩﺍﺌﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻴﺩ ﻭﺍﻟﺩﻩ.
قدم سليمان حلمي ﺇﻟﻰ ﻤﺩﻴﻨﺔ ﺍﺴﺘﺎﻨﺒﻭل ﻋﺎﻡ 1908 ﻗﺎﺼـﺩﺍﹰ ﻤﺩﺍﺭﺴـﻬﺎ ﺍﻟﺩﻴﻨﻴﺔ، ﻭﺤﺼل ﻋﺎﻡ 1913 ﻋﻠﻰ ﺸﻬﺎﺩﺓ ﻤﻥ ﻤﺩﺭﺴﺔ ﻓﺎﺘﺢ ﺃﺤﻤـﺩ ﺍﻓﻨـﺩﻱ ﻟﻴﻠﺘﺤﻕ ﺒﻌﺩﻫﺎ ﺒﺎﻟﻤﺩﺭﺴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻤﻨﺤﺘﻪ ﺸﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﺩﻜﺘﻭﺭﺍﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺭ ﻋﺎﻡ 1920، ﻭﺃﺼﺒﺢ ﺒﺫﻟﻙ ﺃﺴﺘﺎﺫﺍﹰ ﻭﺸﻴﺨﺎﹰ ﻤﺘﺨﺼﺼﺎﹰ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻹﺴﻼﻤﻴﺔ ﻓﻀﻼﹰ ﻋﻥ ﺍﺠﺎﺩﺘﻪ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻨﻔﺴﻪ ﻋﻴﻥ ﺒﻭﻅﻴﻔﺔ ﺸﻴﺦ ﺠﺎﻤﻊ ﻓﻲ ﺍﺴﺘﺎﻨﺒﻭل، ﻭﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1922 ﺃﺼﺒﺢ ﻤﺩﺭﺴـﺎﹰ ﻭﺸﻴﺨﺎﹰ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺩﺭﺴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺎﻨﻴﺔ .
مع تأسيس الجمهورية التركية الحديثة والإجراءات الجديدة التي تتعلق بدور الدين في إدارة الدولة وتوجيه نظمها الإدارية أعتقد سليمان حلمي وأن تلك التغيرات الحادثة لا يمكنها من بعد أن تقيم مجتمعا مسلما , محافظا على قيمه وتقاليده وأن تلك التغييرات التي حدثت في نظم ومؤسسات الدولة ترنوا إلى خلق مجتمع جديد وتربية أجيال أخرى داخل أنساق فكرية بعيدة عن الإسلام مطعمة بأيديولوجيات غربية منقولة .
واتخذ سليمان أفندي موقفا معارضا لكل تلك الإجراءات وخاصة التي تتعلق بالتعليم الديني ولعل إيضاح موقفه هذا يساهم في صياغة البيئة الفكرية التي استند عليها في تشكيل منهجه الدعوى. وفي 3 مارس 1924 م كعمادين للعلمانية
أولهما : القانون رقم 249 والذي يقضي بإلغاء الوكالة الشرعية واستحداث رئاسة الشئون الدينية مكانها .
الثاني : نقل كافة الهيئات التعليمية التابعة للوزارات المختلفة إلى وزارة التعليم الوطني .وهو قانون توحيد التدريس الصادر برقم 430 والذي يهدف إلى توحيد الإدارة في يد واحدة .
وبموجب هذا القانون تنقل إلى وزارة التعليم الوطني كل من المدارس العسكرية التابعة لوزارة الدفاع والمدارس التابعة لوزارات الصحة والزراعة وغيرها وخاصة المدارس التي تديرها الأوقاف الدينية التابعة لوكالة الأوقاف والشرعية ولم يستثن من هذا القانون إلا المدارس العسكرية التي صدر لها قانون خاص ضمت بمقتضاها إلى وزارة الدفاع . مع إغلاق المدارس ” تم تعيين ما يقرب من (520) مدرسا في أماكن مختلفة كوعاظ أو أئمة مساجد. وقد انساق معظمهم في هذا العمل طلبا للرزق إلا أن سليمان حلمي المدرس العام في مسجد الفاتح كان يري أن هذا الأمر سيصبح سببا في ضياع العلوم الدينية وعلوم القرآن .
وقد وقف سليمان أفندي موقفا معارضا لانضمام مدارس الأئمة والخطباء إلى وزارة التعليم ونادي بربطها برئاسة الشئون الدينية ورأي أن ذلك أفضل الضررين حيث أن القائمين على ( الشؤون الدينية) هم العلماء العثمانيون الذين تعلموا الدين في المدارس العثمانية حسب ما رأى. يمكن القول أن هذا ما شكل أسس السليمانية من خلال الاجتماعات التي عقدت مع أتباعه في ثلاثينيات القرن الماضي، والتي انتهت بقيام سليمان حلمي بعقد دورات تحفيظ القرآن عام 1943 ، بعد أن ألغيت شهادته، وخلال السنوات اللاحقة قام حلمي بجهود فردية في تعليم الناس القران وإنشاء حلقات لهم. وهكذا تشكلت الأسس الأولى للجماعة في ظل هذه الظروف حتى مجيء العام 1949، عندما سمح القانون بفتح دورات القرآن لأول مرة، لتنتشر بعدها الطائفة في جميع أنحاء البلاد في وقت قصير من خلال دورات القرآن.
بعد ذلك ، أتيحت الفرصة لسليمان حلمي لنشر دورات القرآن ، والتي كان قد بدأها مع دعوته أنه يمكنه تدريب المسؤولين الدينيين في وقت قصير. لكن رئاسة الشؤون الدينية عارضت هذا التوجه ومنعت الأعضاء الذين تخرجوا من هذه الدورات خلال الستينات، وهو ما يشرح ربما العداء الطويل بين جماعة السليمانيين ووزارة الأوقاف حتى الآن، أو المؤسسات الدينية الحكومة الرسمية بصورة عامة.
2. الجماعة
ﺍﺴﺘﻬﺩﻑ ﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ﺍﻟﻁﺭﻴﻘﺔ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺎﻨﻴﺔ ﺘﺄﺴﻴﺱ ﺩﻭﻟﺔ ﺇﺴﻼﻤﻴﺔ ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺃﻤﺠﺎﺩﻫﺎ ﻜﻤﺎ ﻜﺎﻨﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ، ﻭﻏﻠﺏ ﻁﺎﺒﻊ ﺍﻟﺘﺸـﺩﺩ ﻭﺍﻟﺭﺍﺩﻴﻜﺎﻟﻴـﺔ ﻋﻠـﻰ ﺘﻭﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻁﺭﻴﻘﺔ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺎﻨﻴﺔ. ﻟﻡ ﺘﻜﺘﻑ ﺍﻟﻁﺭﻴﻘﺔ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺎﻨﻴﺔ ﺒﺈﻋﻼﻥ ﻋﺩﺍﺌﻬﺎ ﻟﻠﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﻨﻲ ﺒـل ﺃﻨﻬـﺎ ﺩﺨﻠﺕ ﻓﻲ ﻨﺯﺍﻉ ﻤﺭﻴﺭ ﻤﻊ ﺭﺌﺎﺴﺔ ﺍﻟﺸﺅﻭﻥ ﺍﻟﺩﻴﻨﻴﺔ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻻﺘﻤﺜل ﻤﻥ ﻭﺠﻬﺔ ﻨﻅﺭﻫﺎ ﺍﻹﺴﻼﻡ ﻭﻻ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻥ ﻭﺍﻋﺘﺒﺭﺘﻬﺎ ﻤﻊ ﺨﺭﻴﺠﻲ ﻤﺩﺍﺭﺱ ﺍﻻﺌﻤـﺔ ﻭﺍﻟﺨﻁﺒﺎﺀ ﻭﺨﺭﻴﺠﻲ ﺍﻟﻜﻠﻴﺎﺕ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﻤﻥ ﺃﻜﺒﺭ ﺃﻋﺩﺍﺌﻬﺎ ﻭﺫﻟـﻙ ﻟﻜﻭﻨﻬـﺎ ﺘﻌﻴﻥ ﺃﻨﺎﺴﺎ ﻏﻴﺭ ﺃﻜﻔﺎﺀ، ﺤﻴﺙ ﺃﻥ ﺭﺌﺎﺴﺔ ﺍﻟﺸﺅﻭﻥ ﺍﻟﺩﻴﻨﻴﺔ ﻜﺎﻨﺕ ﺘﻌﻘـﺩ ﻜـل ﺃﺴﺒﻭﻉ ﺍﻤﺘﺤﺎﻨﺎﺕ ﻟﻘﺒﻭل ﻭﻋﺎﻅ ﻭﻤﻔﺘﻴﻥ ﻭﻤﻌﻠﻤﻲ ﻗـﺭﺁﻥ ﻭﺃﺌﻤـﺔ ﻭﺨﻁﺒـﺎﺀ ﻻﻴﺤﻤﻠـﻭﻥ ﺃﻴـﺔ ﺸـﻬﺎﺩﺍﺕ ﺃﻭ ﻤـﺅﻫﻼﺕ ﺘـﺅﻫﻠﻬﻡ ﻟﻠﻤﺸـﺎﺭﻜﺔ ﻓـﻲ ﺍﺩﺍﺀ ﺍﻻﻤﺘﺤﺎﻨﺎت.
بصورة عامة، ﻟﻡ ﺘﺘﺠﺎﻭﺯ ﻤﺅﻟﻔﺎﺕ ﺘﻭﻨﺎﻫﺎﻥ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﻜﺘﺏ ﻭهي
1.ﺤﺭﻭﻑ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﻭﺤﺭﻜﺎﺘﻪ، ﻭﻫﻭ ﻜﺘﻴﺏ ﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﻜﻴﻔﻴﺔ ﻗﺭﺍﺀﺓ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ، ﻤﻌﺘﻤﺩﺍﹰ ﻋﻠﻰ ﺃﺴﻠﻭﺏ ﻭﻨﻅﺎﻡ ﺠﺩﻴﺩ ﺃﺸﺒﻪ ﺒﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﺘﺠﻭﻴﺩ.
2.ﺭﺴﺎﻟﺔ ﺍﻟﻜﺒﺭﻴﺕ ﺍﻷﺤﻤﺭ، ﻭﻫﻲ ﺭﺴﺎﻟﺔ ﺘﺤﺘﻭﻱ ﻋﻠﻰ ﺒﻌـﺽ ﺍﻷﻤـﻭﺭ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﻷﺭﺒﺎﺏ ﺴﻴﺭ ﺍﻟﺴﻠﻭﻙ ﺍﻟﺼﻭﻓﻲ
3.ﺭﺴﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﻜﺘﻭﺒﺎﺕ ﺃﻭ ﺒﻌـﺽ ﺍﻟﺭﺴﺎﺌل ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ، ﻭﻫﻭ ﻜﺘﺎﺏ ﻴﺘﺤﺩﺙ ﻋـﻥ ﺃﺤﻭﺍل ﺃﺭﺒﺎﺏ ﺍﻟﻁﺭﻴﻘﺔ، ﻭﻜﻴﻔﻴـﺔ ﺍﻟﺼﺤﺒﺔ ﻭﺁﺩﺍﺒﻬﺎ ﻭﻤﺎ ﻴﺠﺏ ﻋﻠﻰ ﺃ ﺍﻟﻁﺭﻴﻘﺔ ﺘﺭﻜﻪ ﻭﺍﺠﺘﻨﺎﺒﻪ. ﻭﻴﻔﺴﺭ ﺍﻟﻔﺭﻕ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﺍﻟﻁﺭﻴﻘﺔ ﻭﻋﻼﻗﺘﻬﻤﺎ ﺒﺎﻟﺸﺭﻴﻌﺔ، ﻜﻤﺎ ﻴﻭﻀﺢ ﺭﺃﻱ ﺘﻭﻨﺎﻫﺎﻥ ﻓﻲ ﻭﺤﺩﺓ ﺍﻟﻭﺠﻭﺩ. ﺃﻥ ﺃﻫﻡ ﻤﺎ ﺘﺨﺘﻠﻑ ﺒﻪ ﺍﻟﻁﺭﻴﻘﺔ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺎﻨﻴﺔ ﻋﻥ ﺒﺎﻗﻲ ﺍﻟﻁﺭﻕ ﺍﻷﺨﺭﻯ ﻫـﻭ ﺍﻨﺘﻬﺎﺠﻬﺎ ﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺭ ﻭﺍﻻﻨﻐﻤﺎﺱ ﻓـﻲ ﻁﻘـﻭﺱ ﺍﻟﻁﺭﻴﻘـﺔ ﺩﻭﻥ ﺴـﻭﺍﻫﺎ والتمسك بأفكارﺘﻭﻨﺎﻫﺎ ﻭﻓـﺘﺢ ﻤـﺩﺍﺭﺱ ﺍﻟﻘـﺭﺁﻥ ﺤﻴﺜﻤـﺎ ﻜـﺎﻨﻭﺍ ﻭﺘﻭﺍﺠﺩﻭﺍ. يتمثل الهدف النهائي للسليمانيين، إقامة الدولة الإسلامية واستعاد المجد الذي يرون أن العلمانية أفقدت الأمة منه
أ. استراتيجية الجماعة
تتبنى السليمانية مسار عمل قائم على اقتراح أن تبليغ الدين وإقامته بالمعنى الحقيقي لا يمكن عمله من خلال مؤسسة رسمية حكومة مثل وقف الديانة الذي تم إنشاؤه خلال مرحلة تأسيس الجمهورية الحديثة. ترى الجماعة أن ذلك يمكن عمله من خلال أعضائها والاندماج مع الجمهور بإنشاء منظمة واسعة في جميع أنحاء البلاد، وهو أمر يمكن تحقيقه من خلال استخدام قانون الجمعيات. وهكذا افتتحت الجماعة العديد من الجمعيات والأقسام لهذا الغرض، وتم جمع هذه الجمعيات القائمة تحت سقف واحد. في ذات الوقت، لا يؤيد السليمانيون المؤسسات الأخرى أو الجامعات مثل الإلهيات أو المعاهد الأخرى خاصة الحكومية منها.
ب. القيادة
واصل المجتمع أنشطته تحت قيادة كمال كاجار بعد وفاة مؤسسها سليمان حلمي توناهان في عام 1959. عند وفاة كمال قصار في 17 يونيو 2000 ، تم تعيين شخص يدعى عارف أحمد دنيزولغون على رأس الجماعة. يتم تنفيذ جميع أنشطة الطائفة من مركز واحد وفقًا لتعليمات عارف أحمد دنيزلغون. بعد وفاة أحمد عارف دنيزولغون ، أصبح زعيم السليمانيين هو أليهان كوريش الذي يبلغ من العمر 34 عامًا.
ج. الهيكل المحلي – الدولي
تتألف الجماعة تم تنظيمها في تركيا وخارجها مع ما يقرب من 800 جمعية، و 1200 عنبر ونزل، و 16 مؤسسة و 28 شركة في جميع أنحاء تركيا.
يتجلى التنظيم المحلي للسليمانيين في شكل مسؤولين إقليميين وإقليميين مقربين للزعيم عارف أحمد دنيزولغون. المجلس الأكثر تفويضًا داخل المنظمة هو “اتحاد جمعيات المساعدة لطلاب الدورات والمدارس” الذي تأسس في منطقة عمرانية، بإسطنبول.
تشير التقديرات إلى أن المنظمة لديها حوالي 100000 طالب داخل هيئة الجمعيات لمساعدة الطلاب في الدورات الدراسية والمدارس.
بدأت السليمانية أنشطتها في الخارج لأول مرة في عام 1974 مع إنشاء مساجد في مدن مختلفة في ألمانيا ، وأنشأت جمعية المراكز الثقافية الإسلامية (IKMB) في كولونيا بألمانيا في عام 1975 ، وجمعت جميع الجمعيات تحت سقف واحد. تشير التقديرات إلى أن هناك حاليًا حوالي 400 جمعية تنتمي إلى السليمانيين في جميع أنحاء أوروبا.
لكن بصرف النظر عن هذا ، يُلاحظ أن أعضاء الجماعة ركزوا مؤخرًا على أنشطتهم في الولايات المتحدة الأمريكية والدول الآسيوية بعيدا عن الدول الأوروبية.
جـ. الشركات التابعة والمنظمات غير الحكومية الداعمة: يتبع الجماعة عدد من الجمعيات منها
1. جمعية المساعدة للدورة وطلبة المدارس (منزلية)
2. لديهم منظمة تسمى اتحاد المراكز الثقافية الإسلامية (في الخارج).
بالإضافة إلى ذلك هناك:
– دورات القرآن ومؤسسة الخدمة الثقافية الوطنية (أيدين)
– إيكاف / مؤسسة البحوث الثقافية (بولو)
– مؤسسة الخدمة للعلوم القرآنية والثقافة الوطنية (إزمير)
– مؤسسة علي هانجي أوغلو (مانيسا)
– مؤسسة فاتح (طرابزون)
– مؤسسة عزيز محمود هدي
– مؤسسة التعليم والخدمة الوطنية للثقافة (اسطنبول)
– مؤسسة فاتح للتعليم والثقافة
– مؤسسة خليل داغلي (أدرنة)
– مؤسسة نشر العلوم
– مؤسسة اسطنبول للبحوث الثقافية (İKAV)
– مؤسسة معمار سنان
– مؤسسة بير سيد حسن حسام الدين أوشاك آي
– توكات مؤسسة التعليم والثقافة الإقليمية والمحلية (توكات)
د. الموارد المالية: الموارد المالية في السليمانية هي في الغالب
– المساعدات المقدمة والمحصلة من داخل وخارج المجتمع.
– الدخل من المشاريع التجارية.
– الإيرادات من الأضاحي التي يتم تقديمها.
هـ. الأنشطة في البلدان الأجنبية والدعم الذي تقدمه الدول للمنظمة:
– بدأ السليمانيون الانخراط في أنشطة للولايات المتحدة في عام 1975 وبدأوا في إضفاء الطابع المؤسسي في هذا البلد اعتبارًا من عام 1979. يستخدم مسجد ومجمع الفاتح ، الذي لا يزال في نيويورك ، كمقر رئيسي ، ويتم اتخاذ جميع القرارات هنا واتباعها بدقة ،وتتواصل الجهود لإنشاء وحدات خدمات فرعية. مسجد ومجمع الفاتح ، برئاسة برهان ستار ، هو مركز الاتحاد الإسلامي الأمريكي. يعمل في إطار هذا المركز 5 مساجد و 11 مؤسسة وشركة و 6 فروع ومكتبان تمثيليان. كما تملك الجماعة انتشارا في ألمانيا وسط شكوك بوجود سياسيين يقدمون الدعم لهم هناك.
السليمانيون والعمل السياسي
ﻜﺎﻥ ﻟﺘﻭﺠﻴﻬﺎﺕ ﻭﺃﻓﻜﺎﺭ ﺘﻭﻨﺎﻫﺎﻥ ﻭﻨﺸﺎﻁﻪ ﺍﻟﺴﺭﻱ ﻓﻲ ﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﻭﺍﻨﺘﻘﺎﺩﺍﺘﻪ لمنهجية ﺍﺘﺎﺘﻭﺭﻙ ﻭﺨﻠﻔﺎﺅﻩ، ﺩﻭﺭ ﻜﺒﻴﺭ ﻓﻲ ﺩﺨﻭﻟﻪ ﻓﻲ ﻤﻭﺍﺠﻬﺎﺕ ﻤـﻊ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺒﺎﺩﺭﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻋﺘﻘﺎﻟﻪ ﻓﻲ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ ﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﺤﻴﺙ ﺼﺩﺭ ﻗﺭﺍﺭ ﺒﺎﻟﻘﺒﺽ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺍﻗﺘﻴﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﺠﻥ ﻋﺎﻡ 1934 ﻭﺒﻘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴـﺠﻥ ﺍﻻﻨﻔـﺭﺍﺩﻱ ﻟﻤﺩﺓ 3 ﺃﻴﺎﻡ، ﻭﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1939 ﺘﻤﺕ ﻤﺤﺎﻜﻤﺘﻪ ﻓﻲ ﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﻴﺎﺕ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺒﺄﺴﺘﺎﻨﺒﻭل، ﻭﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1944 ﺃُﻟﻘﻲ ﺍﻟﻘﺒﺽ ﻋﻠﻴﻪ ﻤﺭﺓ ﺃﺨﺭﻯ ﻭﺍﻗﺘﻴﺩ ﺇﻟﻰ ﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﻘﻭﺒﺎﺕ ﺒﺄﺴﺘﺎﻨﺒﻭل ﺤﻴﺙ ﺃﻭﺩﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠـﻥ ﺍﻻﻨﻔﺭﺍﺩﻱ ﻟﻤﺩﺓ 8 ﺃﻴﺎﻡ. ﺃﻋﻘﺏ ﺫﻟﻙ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﺴﻠﻁﺎﺕ ﺍﻟﺘﺭﻜﻴﺔ ﺒﺴﺤـﺏ ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻟﻌﻤل ﻤﻨﻪ ﻜﺨﻁﻴﺏ ﺒﺴﺒﺏ ﻨﺸﺭﻩ ﺁﺭﺍﺀ ﻤﻌﺎﺩﻴﺔ ﻟﻠﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﻨﻲ، ﻭﻓـﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1945 ﻋﻠﻤﺕ ﺍﻟﺴﻠﻁﺎﺕ ﺒﺄﻥ ﺴﻠﻴﻤﺎﻥ ﺤﻠﻤﻲ ﻜﺎﻥ ﻴﺠﺘﻤﻊ ﺒﺒﻌﺽ ﺍﻟﻨـﺎﺱ ﺍﻟﻤﻘﺭﺒﻴﻥ ﻟﻪ ﻟﻐﺭﺽ ﻨﺸﺭ ﻤﺒﺎﺩﺉ ﺤﺭﻜﺘﻪ ﻭﻷﺠل ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺴﺒﺎﺏ ﺘﻡ ﺘﻘﺩﻴﻡ ﻫـﺫﺍ ﺍﻟﺸﺨﺹ ﻟﻠﻌﺩﺍﻟﺔ ﻭﺒﻌﺩ ﻤﺭﺍﺠﻌﺔ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻟﺘﺼﺭﻓﺎﺘﻪ ﻭﺘﺤﺭﻜﺎﺘـﻪ ﺃﺼـﺩﺭﺕ ﻗﺭﺍﺭﺍﹰ ﺒﺤﻘﻪ ﻴﺅﻜﺩ ﻋـﺩﻡ ﺃﻫﻠﻴﺘـﻪ ﻟﺤﻤـل ﻭﺜﻴﻘـﺔ ﻤﺯﺍﻭﻟـﺔ ﺍﻟﺨﻁـﺏ ﻓـﻲ ﺍﻟﺠﻭﺍﻤﻊ. ﻭﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1957 ﻗﺒﺽ ﻋﻠﻴﻪ ﻤﻊ ﺼﻬﺭﻩ ﻭﺒﻌﺽ ﻁﻼﺒﻪ ﻭﺒﻘﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠﻥ ﻟﻤﺩﺓ ﺸﻬﺭﻴﻥ ﺍﻨﺘﻅﺎﺭﺍﹰ ﻟﻠﻤﺤﺎﻜﻤﺔ، ﻭﻤﻥ ﺍﻟﺠﺩﻴﺭ ﺒﺎﻟﺫﻜﺭ ﺃﻨﻪ ﻭﻓـﻲ ﻜـل ﻫـﺫﻩ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﻻﺕ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻤﺎﺕ ﻟﻡ ﻴﺩﻥ ﻭﻟﻡ ﻴﺤﻜﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺒﺎﻟﺴﺠﻥ ﻭﻟﻭ ﻟﻴﻭﻡ ﻭﺍﺤﺩ.
ﺒﺩﺃ ﺒﺎﻓﺘﺘﺎﺡ ﺍﻟﻤﺩﺍﺭﺱ ﺍﻟﺩﻴﻨﻴﺔ ﻭﻤﻨﺫ ﻋﺎﻡ 1951 ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﺯﺍﻴﺩﺕ ﺇﻋﺩﺍﺩﻫﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺒﻌﺩ. ﻜﻤﺎ ﻭﺒﺩﺃﺕ ﺍﻟﻁﺭﻴﻘﺔ ﺘﺩﺨل ﻤﻌﺘﺭﻙ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴـﺔ، ﺇﺫ ﺤﺎﻭل ﺘﻭﻨﺎﻫﺎﻥ ﺍﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﻓﺭﺼﺔ ﺍﻟﺤﺭﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺎﺤﺔ ﻓﻲ ﺘﻭﺴﻴﻊ ﻗﺎﻋﺩﺓ ﺍﻟﻁﺭﻴﻘﺔ ﻓﻲ ﻤﺨﺘﻠﻑ ﺍﻟﻤﺩﻥ ﺍﻟﺘﺭﻜﻴﺔ ﺴﻴﻤﺎ ﺍﻟﺠﻨﻭﺒﻴﺔ ﻤﻨﻬﺎ
في أعقاب الحرب العالمية الثانية، ﺩﺨﻠﺕ ﺍﻟﻁﺭﻴﻘﺔ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺎﻨﻴﺔ ﻤﺭﺤﻠﺔ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﻤﻥ ﺘﺎﺭﻴﺨﻬﺎ ﺇﺒﺎﻥ ﺍﻨﺘﻘﺎل ﺘﺭﻜﻴـﺎ ﺇﻟﻰ ﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﺘﻌﺩﺩﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ، ﺒﻌـﺩ ﺃﻥ ﺸﻌﺭ ﺍﻟﺴﺎﺴﺔ ﺍﻷﺘﺭﺍﻙ ﺃﻥ ﺒﻼﺩﻫﻡ ﺒﺤﺎﺠﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﻭﺍﻟﺘﺤﺩﻴﺙ ﻭﻫﻡ ﻴﺭﻗﺒﻭﻥ ﺘﺴﺎﻗﻁ ﺍﻷﻨﻅﻤﺔ ﺍﻟﻔﺎﺸﻴﺔ، ﻭﻫﻜﺫﺍ ﺒﺩﺃﺕ ﺘﺭﻜﻴﺎ ﺘﺸﻬﺩ ﻤﺭﺤﻠﺔ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﻓﻲ ﺘﺎﺭﻴﺨﻬﺎ ﺃﺘﺴﻤﺕ ﺒﺎﻻﻨﻔﺭﺍﺝ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﻜﺎﻥ ﺃﺒﺭﺯ ﻤﻅﺎﻫﺭﻩ ﺘﺄﺴﻴﺱ ﺃﺤﺯﺍﺏ ﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﺠﺩﻴﺩﺓ، ﻓﻀﻼﹰ ﻋﻥ ﺍﻨﺘﻌﺎﺵ ﺍﻟﻁﺭﻕ ﻭﺍﻟﺤﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﺩﻴﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺎﺩﺕ ﻟﻤﺯﺍﻭﻟـﺔ ﻨﺸﺎﻁﺎﺘﻬﺎ ﻭﺒﺼﻭﺭﺓ ﻋﻠﻨﻴﺔ ﻭﺃﺨﺫﺕ ﺘﻤﺎﺭﺱ ﺩﻭﺭﻫﺎ ﻭﺒﺙ ﺩﻋﻭﺍﺘﻬﺎ ﻭﺍﻨﺘﻘﺎﺩﺍﺘﻬـﺎ ﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﻨﻲ ﻭﺍﻟﻤﻁﺎﻟﺒﺔ ﺒﻀﺭﻭﺭﺓ ﻋـﻭﺩﺓ ﺘﺭﻜﻴـﺎ ﺇﻟـﻰ ﺃﺤﻀـﺎﻥ ﺍﻹﺴﻼﻡ. كل هذا أدى في النهاية إلى ﺇﺠﺭﺍﺀ ﺍﻨﺘﺨﺎﺒـﺎﺕ ﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﻴـﺎﺭ 1950، ﺃﺴـﻔﺭﺕ ﻋـﻥ ﻓـﻭﺯ ﺍﻟﺤـﺯﺏ ﺍﻟـﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻲ ﺒﺯﻋﺎﻤﺔ ﺠـﻼل ﺒﺎﻴـﺎﺭ ﻭﺘﺸـﻜﻴﻠﻪ ﺤﻜﻭﻤﺔ ﺃﻏﻠﺒﻴﺔ ﺒﺯﻋﺎﻤﺔ ﻋﺩﻨﺎﻥ ﻤﻨﺩﺭﻴﺱ.
ﻭﻜﺎﻥ ﻤﻥ ﺃﻫﻡ ﺃﺴﺒﺎﺏ ﻓﻭﺯ ﺍﻟﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻴﻴﻥ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻻﻨﺘﺨﺎﺒﺎﺕ ﻫﻭ ﺃﻋﻁﺎﺅﻫﻡ ﺍﻟﻜﺜﻴﺭ ﻤـﻥ ﺍﻟﻭﻋـﻭﺩ ﺤﻭل ﺍﻟﺩﻴﻥ ﻭﺍﺤﺘﺭﺍﻡ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺭ ﺍﻟﺩﻴﻨﻴﺔ ﻭﺇﺸﺎﻋﺔ ﺍﻟﺤﺭﻴﺔ ﺍﻟﺩﻴﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻘـﻴﺽ ﻤﻥ ﺤﺯﺏ ﺍﻟﺸـﻌﺏ ﺍﻟﺠﻤﻬـﻭﺭﻱ ﺒﺯﻋﺎﻤـﺔ ﻋﺼﻤﺕ ﺍﻴﻨﻭﻨو، ﻟﺫﺍ ﻓﺄﻥ ﺍﻟﺤﺯﺏ ﺍﻟﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻲ ﻭﺒﻌﺩ ﺘﺴﻠﻤﻪ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺃﻋﺎﺩ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻤﺩﺍﺭﺱ ﺍﻟﺩﻴﻨﻴﺔ ﻭﻋﻤل ﻋﻠﻰ ﺒﻨﺎﺀ ﻤﺩﺍﺭﺱ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﻟﺘﺨﺭﻴﺞ ﺍﻷﺌﻤﺔ. ﻜﻤـﺎ ﺃﻋﻴﺩﺕ ﺍﻟﺼﻠﻭﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻭﺍﻤﻊ ﻭﺭﻓﻊ ﺍﻷﺫﺍﻥ ﻭﻗﺭﺍﺀﺓ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﺒﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ، وهكذا ﺒﺩﺃﺕ ﺍﻟﻁﺭﻴﻘﺔ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺎﻨﻴﺔ ﻤﻥ ﺨﻼل ﻤﺅﺴﺴـﻬﺎ ﺒـﺎﻹﻋﻼﻥ ﻋـﻥ ﻨﺸﺎﻁﻬﺎ ﺒﺸﻜل ﻋﻠﻨﻲ، ﻭﺒﺩﺃ ﺒﺎﻓﺘﺘﺎﺡ ﺍﻟﻤﺩﺍﺭﺱ ﺍﻟﺩﻴﻨﻴﺔ ﻭﻤﻨﺫ ﻋﺎﻡ 1951 ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﺯﺍﻴﺩﺕ ﺇﻋﺩﺍﺩﻫﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺒﻌﺩ. ﻜﻤﺎ ﻭﺒﺩﺃﺕ ﺍﻟﻁﺭﻴﻘﺔ ﺘﺩﺨل ﻤﻌﺘﺭﻙ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴـﺔ، ﺇﺫ ﺤﺎﻭل ﺘﻭﻨﺎﻫﺎﻥ ﺍﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﻓﺭﺼﺔ ﺍﻟﺤﺭﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺎﺤﺔ ﻓﻲ ﺘﻭﺴﻴﻊ ﻗﺎﻋﺩﺓ ﺍﻟﻁﺭﻴﻘﺔ ﻓﻲ ﻤﺨﺘﻠﻑ ﺍﻟﻤﺩﻥ ﺍﻟﺘﺭﻜﻴﺔ ﺴﻴﻤﺎ ﺍﻟﺠﻨﻭﺒﻴﺔ ﻤﻨﻬﺎ ﻤﻌﺘﻤﺩﺍﹰ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﻋﻠﻰ ﻋﻼﻗﺎﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺤﺘﻔﻅ ﺒﻬﺎ ﻤﻊ ﻜﺒﺎﺭ ﺘﺠﺎﺭ ﺍﻟﻤﺩﻥ ﻜﺄﻨﻁﺎﻟﻴﺎ ﻭﺍضنا ﻭﻤﺭﺴﻴﻥ ﻭﺍﺴﺒﺎﺭﻁﺔ ﻭﺒﻭﺭﺩﻭﺭ ﻭﻤﺎﻨﺴﻴﺎ ﻭﻜﻭﺘﺎﻫﻴا ﻭﺍﻓﻴﻭﻥ ﻗﺭﻩ ﺤﺼﺎر ﻓﻀﻼ ﻋﻥ ﺍﺴطنبول، حيث ﺃﺴﺘﻁﺎﻉ ﻜﺴـﺏ ﺍﻟﺘﺄﻴﻴـﺩ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻓﻀﻼﹰ ﻋﻥ ﺍﻟﺩﻋﻡ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ ﺍﻟﻼﺯﻡ ﻟﻠﻁﺭﻴﻘﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺃﺼـﺒﺤﺕ ﺘﻤﺘـﺎﺯ ﺒﺎﻨﻀﺒﺎﻁ ﺃﻋﻀﺎﺌﻬﺎ ﻭﻗﻭﺓ ﻗﺎﻋﺩﺘﻬﺎ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻤﻤﺎ ﺠﻌﻠﻬﺎ ﻤﺭﻜﺯ ﺍﺴﺘﻘﻁﺎﺏ ﻭﺠﺫﺏ ﻤﻥ ﻗﺒل ﺍﻷﺤﺯﺍﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﺨﺎﺼﺔﹰ ﺃﻴﺎﻡ ﺍﻻﻨﺘﺨﺎﺒﺎﺕ. ﺃﺘﺴﻤﺕ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻁﺭﻴﻘﺔ ﺒﺎﻟﺤﺯﺏ ﺍﻟﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻲ ﺍﻟﺤﺎﻜﻡ ﺒﺎﻹﻴﺠﺎﺒﻴـﺔ ﺨـﻼل ﺍﻷﺸﻬﺭ ﺍﻷﻭﻟﻰ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﻤﺎ ﻟﺒﺜﺕ ﺃﻥ ﺒﺩﺃﺕ ﺒﺎﻟﺘﺭﺍﺠﻊ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﻟﻠﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻹﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﻭﺍﻗﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﺘﻤﺩﻫﺎ ﺍﻟﺤﺯﺏ.
ﻓﺒﺎﻟﺭﻏﻡ ﻤـﻥ ﻤﺭﻭﻨﺔ ﺍﻟﺤﺯﺏ ﺨﻼل ﺤﻤﻠﺘﻪ ﺍﻻﻨﺘﺨﺎﺒﻴﺔ ﻋﺎﻡ 1950 ﺇﺯﺍﺀ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﺩﻴﻨﻴـﺔ، ﺇﻻ ﺃﻨـﻪ ﺴﺭﻋﺎﻥ ﻤﺎ ﺒﺎﺩﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﺘﺨﺎﺫ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻹﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﺍﻟﻔﻌﺎﻟﺔ ﻀﺩ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻨﻅﻴﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﺤﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﺩﻴﻨﻴﺔ. ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻜﺎﻥ ﻤﻥ ﺃﺒﺭﺯﻫﺎ ﺇﺼﺩﺍﺭ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﻓﻲ ﺘﻤﻭﺯ 1951 ﻴﻘﻀﻲ ﺒﺤﻤﺎﻴﺔ ﺸﺨﺹ ﻭﺘﻤﺎﺜﻴل ﻭﺇﺼﻼﺤﺎﺕ ﺍﺘﺎﺘﻭﺭﻙ ﻜﺎﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻷﺠﺭﺍﺀ ﻭﺴﻭﺍﻩ ﺒﺩﺍﻴﺔ ﺍﻟﻘﻁﻴﻌﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺎﻨﻴﻭﻥ ﻭﺍﻟﺤﺯﺏ ﺍﻟﺤﺎﻜﻡ، ﻭﺃﺘﺠﻪ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺎﻨﻴﻭﻥ ﻻﺘﺨﺎﺫ ﻤﻭﺍﻗﻑ ﻤﻌﺎﺭﻀﺔ ﻟﺴﻴﺎﺴﺔ ﺍﻟﺤﺯﺏ، ﻭﻗﺩ ﺘﻜـﺭﺱ ﻫﺫﺍ ﺍﻻﺘﺠﺎﻩ ﺒﺈﺒﺩﺍﺀ ﺘﻭﻨﺎﻫﺎﻥ ﺩﻋﻤﻪ ﻭﺘﺄﻴﻴﺩﻩ ﻟﻠﺜﻭﺭﺓ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭية، ﻜﻤـﺎ ﺃﻨﺘﻘﺩ ﺩﻋﻡ ﻭﺘﺼﻭﻴﺕ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ﺍﻟﺘﺭﻜﻴﺔ ﻓﻲ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﻭﺒﺎﻟﻀﺩ ﻤﻥ ﻁﻤﻭﺤﺎﺕ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﻟﻼﺴﺘﻘﻼل. ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﺃﺯﻡ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻁﺭﻓﻴﻥ، ﻭﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﻤﻼﺤﻘﺔ ﺍﻟﻁﺭﻴﻘﺔ ﻤﻥ ﻗﺒـل ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ، ﻓﻔﻲ ﻋﺎﻡ 1957 ﺍﻟﻘﻲ ﺍﻟﻘﺒﺽ ﻋﻠﻰ ﺘﻭﻨﺎﻫﺎﻥ ﻭﺼﻬﺭﻩ ﻭﻋﺩﺩ ﻤﻥ ﺃﺘﺒﺎﻋﻪ ﻭﻁﺎﻟﺏ ﺍﻟﻤﺩﻋﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺠﻤﻬﻭﺭﻱ ﺒﺴﺠﻥ ﺘﻭﻨﺎﻫﺎﻥ ﻟﻤـﺩﺓ ﻤﺎﺌﺔ ﻋﺎﻡ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﻁﻠﺒﻪ ﺠﻭﺒﻪ ﺒﺎﻟﺭﻓﺽ ﻤﻥ ﻗﺒل ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻌﺩﻡ ﻭﺠﻭﺩ ﺃﺩﻟـﺔ ﻭﻗﺭﺍﺌـﻥ ﻋﻠﻰ ﻨﺸﺎﻁﻬﻡ ﺍﻟﻤﻨـﺎﺅﻯ ﻟﻠﺩﻭﻟﺔ.
وجهت اتهامات للسليمانيين بالوقوف إلى جانب حركة فتح الله غولن، ومنذ ذلك الوقت، أعلنت الجماعة العداوة على الحكومة الحالية برئاسة رجب طيب أردوغان وحزب العدالة الذي يترأسه
عقب وفاة مؤسس الحركة سليمان حلمي توناهان، تولى خلفه كما قاجار رئاسة الحركة، وفي عهده اتسمت الحركة بالانفتاح على الأحزاب التي تقربت هي الأخرى من الجماعة، وكانت العلاقة الأبرز هي العلاقة التي تشكلت مع أبو الإسلام السياسي نجم الدين أربكان، حيث كانت الحركة من الداعمين لأحزابه التي شكلها عبر عقود من العمل السياسي وأبرزها حزب الرفاه.
ﺒﻌﺩ ﺘﺸﻜﻴل ﺤﺯﺏ ﺍﻟﻌﺩﺍﻟﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻋﺎﻡ (2001) بدا أن العلاقة بين الطرفين طيبة، خاصة وأن حزب العدالة والتنمية فتح المجال لجميع الحركات والتيارات الإسلامية للعمل بحرية. فمثلا ذهب أصوات السليمانيين في اسنطبول إلى مرشحي الحزب في انتخابات عام 2002 وكان للجماعة دور قوي في تحشيد أصوات الجاليات التركية في الخارج خاصة ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﻨﻴﺎ ﻭﻫﻭﻟﻨﺩﺍ ﻭﺒﻠﺠﻴﻜﺎ ﻭﺍﻟﻨﻤﺴـﺎ ﻭﻓﺭﻨﺴـﺎ ﻭﺍﻟﺴـﻭﻴﺩ ﻭﺴﻭﻴﺴﺭﺍ، حيث كانت أصوات السليمانيين تذهب لحزب العدالة ضمن اقتراع الخارج.
يمكننا القول أن العلاقة بين الطرفين بقيت ودية، إلى حين محاولة الانقلاب العسكري في العام 2016، بعدما وجهت اتهامات للسليمانيين بالوقوف إلى جانب حركة فتح الله غولن، ومنذ ذلك الوقت، أعلنت الجماعة العداوة على الحكومة الحالية برئاسة رجب طيب أردوغان وحزب العدالة الذي يترأسه. بصورة عامة، وجهت الحركة أصواتها نحو حزب الجيد الذي تقوده ميرال أكشنار، وفي انتخابات البلدية الأخيرة التي أجريت في العام 2019، توجهت أصوات الناخبين من السليمانيين نحو أكرم إمام أوغلو الذي فاز بالفعل برئاسة البلدية ذلك العام.
بالنسبة للانتخابات المقبلة، يبدو من المؤكد أن حزب العدالة والتنمية سيفقد أصوات السليمانيين خاصة أولئك الموجودون في الخارج، لم تعلن الجماعة رسميا لأي مرشح تبدي تأييدها، لكن ربما يكون التحالف الذي يقوده الحزب الجمهوري والطاولة السداسية هو من سيحصل على أصواتهم خاصة بوجود بعد الإسلاميين فيه مثل حزب السعادة وحزب المستقبل برئاسة رئيس الوزراء السابق أحمد داوود أوغلو. الأصوات السليمانية، قد تكون لاعبا رئيسيا في ترجيح الكفة ببعض المدن الكبرى، خاصة إسطنبول وأنقرة، حيث تكمن مناطق كثافتهم الرئيسية في الداخل التركي.
الخلاصة
تعتبر جماعة السليمانيين من الجماعات ذات التاريخ الطويل في الحياة السياسية التركية، ورغم أنها كحال باقي الجماعات المماثلة تنادي بأنها ليس جماعة سياسية ولا تملك أي نشاط سياسي، إلا أن لها تأثيرا كبيرا في توجيه الناخبين نحو اختيار حزب معين أو قائمة معينة، وهو ما حصل بالضبط طوال التاريخ السياسي التركي انطلاقا من مرحلة التعددية التي اعقبت الحرب العالمية الثانية.
ما يميز جماعة السليمانيين عن الجماعات التركية الأخرى، الالتزام المفرط في داخلها بتعليمات قيادة الجماعة، كما أنها من الجماعات القليلة التي تعادي حزب العدالة والتنمية، رغم أنها حظيت بمجال كبير للعمل والتوسع في ظل حكم الحزب انطلاقا من العام 2002، كانت الأحداث التي أعقبت محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016 كفيلة بهدم كل العلاقات بين السليمانيين وحزب العدالة والتنمية، لذلك يبدو واضحا أن أصوات السليمانيين لن تذهب هذه المرة للحزب الحاكم، وربما تذهب لتحالف الطاولة السداسية، الذي يضم بدوره مجموعات تتشارك العداء لحزب العدالة، وإن كانت تختلف في الإيديولوجيات.