يقتحم مقهى في مدينة “سيدني” الأسترالية، ويحتجز ويهدد من فيه من أناس عُزل باسم الإسلام، ويرفع علم “لا إله إلا الله”!، ربما يكون تعليلهُ لفعل ذلك أن “سيدني” التي قبلته على أراضيها كافرة.
اليوم نسمع خبرًا من باكستان، عدد من مقاتلي طالبان اقتحوا مدرسة وقتلوا أكثر من 140 روحًا ونفسًا بشرية، لأن هذه المدرسة يدرس فيها أبناء ضباط الجيش!، ربما يكون تعليلهم لفعل ذلك أن هؤلاء يجب أن يُقام عليهم حُكم الردة!
كل التحية للأسترالية التي لحقت الفتاة المُسلمة التي خلعت حجابها خوفا على نفسها بعد هذه الفعلة المُخزية المحسوبة على الإسلام وأهله، لحقت بها وقالت لها: “ارتديه مرة أخرى، أنا سوف أمشي معك”.
بعد قليل فتاة أخرى نشرت على تويتر أنها عند موقف باصات معين، ولو أن هنالك أي فتاة تلبس حجابًا فإنها مستعدة للركوب معها في الباص لتوصلها إلى غايتها (حتى لا تتعرض لأي مضايقة).
لتشتعل بعدها وسائل التواصل الاجتماعي في أستراليا، مستخدمين هاشتاج #Illridewithyou (~ سوف أركب معك)، بأكثر من 200 ألف تغريدة حتى الآن، مقدمين بذلك خدمة الركوب مع المسلمين لإيصالهم إلى وجهاتهم في جانب من الحماية، ونبذ الإسلاموفوبيا في المجتمع الذي يتسم بالهدوء”، وقد أثبت الكثير منهم أنه مُسلم بالأخلاق، ومُسلم بفعله ودفاعه وحمايته لكل مُسلم ومُسلمة.
مفتي أستراليا بدوره أدان هذا العمل، وقال إن: “احتجاز الرهائن مدان في شريعة المسلمين”.
بالعودة إلى باكستان، فرضًا أنه حقًا المدرسة يدرس فيها أبناء الضباط، كيف لكم أن تقتلوا أكثر من 90 طالب مدرسة!، كيف حكمتم عليهم بالإعدام!، هل أنتم مقتنعون أن هذا العمل يقربكم إلى الله.
مثل هذه التصرفات البشعة بالإضافة إلى أنها تساهم في تضاعف “الإسلاموفوبيا”، فإنها تدخل مئات الآلاف من المسلمين في ورطات وشبهات، وتعيقهم عن الحركة والحياة في الدول التي استقبلتهم على غرار دولنا “الفاسقة”.
وبعد كل ذلك إذا استنكر كل العالم هذه الأفعال ووصف فاعلها بالإرهابي، خرج علينا أبناء هذه التوجهات وقالوا: “غُرباء” وأن الإسلام بدأ غريبًا وسيعود كذلك غريبًا! .. إيه والله أنتم غُرباء عن الإسلام، كما أن العالم الشرير يوفر لكم الغطاء الكافي لتتصدروا واجهة الإسلام في وسائل الإعلام.
حسبنا الله فيكم وفي أعداء الأمة، لأنكم شركاء (بسذاجتكم) في تشويه صورة الإسلام.
في سؤالي عمّن هو المسلم يجيب صديقي عامر السيد عمر ويقول:
“المسلم من سلم الناس من لسانه ويده” .. وسلاحه !”.
الإرهاب دين من؟.. الإسلام بريء منهم.