أقدمت كتيبة تابعة لما يسمّى دولة العراق والشام الاسلامية ( داعش ) على اعدام أبو عبيدة البنشيّ المسؤول الاغاثي في حركة أحرار الشام الاسلامية، وكانت الكتيبة قد أوقفت احدى القوافل الاغاثية التي كانت تطوف القرى لتوزع المساعدات لتصحبها الى مكان الأمير للتحقيق معهم كونها تحوي بعض الأجانب – على زعم الكتيبة – ولما رفض أبو عبيدة المثول لأوامرهم حاولوا اعتقاله في صندوق السيارة ثم أعدموه مباشرة رمياً بالرصاص.
وقال الشاب عبد الرحمن النحلاوي الذي كان مرافقاً للقافلة وكُتبت له النجاة في شهادته على الحادثة : “
وبعد ان وزّعت المعونات على احدى مراكز الايواء انطلقت القافلة الى مركز آخر، وعلى ذلك الطريق ترائى لنا حاجز بعيد و فور ان تبينا ملامحهم سألت الحمصي الذي يقود السيارة بجانبي : “طمني بتعرف دخلك الصبح كم ركعة؟ “
اجابني مازحا وبدون تردد : ” طبعا 5 ” ، ضحكنا واكملنا الطريق حتى أوقفونا و بدأ المشهد يدخل بعبارات سافلة وطريقة مخزية، سيقت بعدها القافلة بالقوة على غير هدى وراء تلك السيارات السوداء، في منتصف الاحداث أنزلوا شاباً مانع الذهاب معهم واطلقوا عليه النار بدم بارد، طبعا فنحن الان بحضرة الدولة .. دولة الكرتون والسفه الفكري والاسلامي !
لم يقتلوه فورا انزلوه قبلها بمرة ضربوه ووضعوه بصندوق السيارة الا انه بقي معاندا !
” يا اخي معنا مواد اغاثية بدنا نوزعها ..”
” معلش لازم يشوفكم الامير لان معكم ماليزيين واجانب “
” لك اخي هدول تبعات الجمعيات الخيرية مفوتينهم معنا ، وهي وراقنا !! “
المهم يا جماعة الخير .. أكملنا الطريق ، تاركين ابو عبيدة ، شاب مثل الوردة هو المسؤول عن القسم الاغاثي لـحركة “احرار الشام الاسلامية ” غارقا بدمائه وراءنا ..
وكانت حركة أحرار الشام الاسلامية قد أصدرت بياناً الثلاثاء العاشر من تموز الجاري تنعى فيها القيادي فيها أبو عبيدة تقول فيه : “بعد رحلة جهاد طويلة خدم بها أمته الجريحة، ترّجل فارس العمل الإنساني، فارس الإغاثة، الجندي المجهول، تنعي حركة أحرار الشام الإسلامية أحد مسؤولي المكتب الإغاثي، أبا عبيدة البنشي ( أحمد فهمي نينال ) الذي قضى نحبه على يد فئة باغية تنتسب لإحدى الجماعات المقاتلة، إنا لله وإنا إليه راجعون، ولا نقول إلا ما يرضي الرب، رحم الله فقيدنا الغالي وتقبله عنده في عليّين إنه ولي ذلك والقادر عليه، والحمد لله رب العالمين” .