هاجم الأستاذ بجامعة جورج تاون في العلاقات الدولية والدراسات الإسلامية هؤلاء الذين يصمتون حيال الانتهاكات المتزايدة لحقوق الإنسان وحيال الانقلاب العسكري في مصر.
وقال إسبوزيتو في مؤتمر دولي يُعقد في اسطنبول عن “الإسلاموفوبيا ودور الإعلام” أن هناك خطابا يتزايد بعد الإطاحة بمرسي عن الخوف من الإسلاميين يعتمد أساسا على ترديد الادعاءات الكاذبة بغض النظر عن حجم العنف وعدد القتلى من طرف الإسلاميين والمؤيدين للرئيس مرسي.
وأدان اسبوزيتو العنف الحادث في مصر، معتبرا أن هناك معايير مزدوجة من حيث التعامل مع حكومة الانقلاب في مصر والحكومة المنتخبة، والتي لم يحدث في عهدها عُشر ما يحدث الآن من عنف مجتمعي ومن “موجة إرهاب” بحسب قوله.
وجون إسبوزيتو أحد المتخصصين القلائل في الدراسات الإسلامية وشؤون المنطقة، حيث عرف عنه توجهه الذي يهدف إلى بناء الجسور بين العالم الغربي والإسلامي، وقد شارك مساعدة الرئيس الأمريكي سابقا داليا مجاهد في إعداد بحث تفصيلي نُشر في كتاب لاحق بعنوان “كيف يفكر مليار مسلم”
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس المصري الذي عينه الضابط منفذ الانقلاب عبدالفتاح السيسي قرارا بمد حالة الطوارئ في كافة أنحاء البلاد لمدة شهرين اعتبارا من اليوم الخميس.
ولم يتطرق بيان إعلان التمديد إلى مصير حظر التجوال المفروض على البلاد منذ نحو الشهر، ويتوقع أن تصدر الحكومة في وقت لاحق بيانا بشأن مواعيد الحظر سواء بالإبقاء على المواعيد الحالية أو تخفيف ساعات الحظر.
يُذكر أنه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة “فيس بوك”، نشر النشطاء في الأيام الأخيرة مقطع فيديو يتناول تصريحات لمساعد وزير لداخلية المصري لشمال الصعيد، صلاح مزيد، وسط أفراد الشرطة والجيش في مديرية أمن محافظة الفيوم، (جنوب غرب القاهرة)، ويقول لهم: “لا بنخاف ولا بنكش (لا نتراجع)، واللي يقرب ناحيتنا هنضربه في قلبه… وهذه تعليمات صريحة، قولوا مساعد الوزير قال كدة (ذلك).. ما كان يحصل (سابقا) خلاص مش (لن) يحصل تاني، اللي بنأكد عليه إحنا دلوقتي (الآن) مستهدفين ومحدش هيقدر علينا (لن يقدر علينا أحد).. دلوقت (الآن) حياتنا أهم من أي حاجة تانية”.
وقوبلت كلامات مساعد الوزير بتصفيق من بعض الحضور الذين رددوا ورائه “إن شاء الله محدش (لا أحد) هيقدر علينا”.
وذهبت تعليقات النشطاء إلى أن حديث مساعد وزير الداخلية هو مجرد دليل جديد على عودة “الدولة البوليسية والأمنية” التي تواجه المتظاهرين “بالقمع” والقتل.
https://www.youtube.com/watch?v=bMnlqQaFFXI