قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية إن جهاديًا من نيوزلندا ارتكب خطأ فادحا كشف به مكانه في سوريا عدة مرات.
مارك جون تايلور، الذي يستخدم الآن اسم محمد دانيال أو أبو عبد الرحمن، لم يستطع إيقاف تشغيل خدمة إظهار الموقع على حساب تويتر الخاص به، وبالتالي قام بتحديد وجوده في كل مرة يغرد فيها.
وبعد أن أدرك خطأه، قام تايلور الذي يكتب تحت اسم @M_Taylor_Kiwi على صفحات التواصل الاجتماعي بحذف 45 تغريدة من حسابه، لكن كان ذلك متأخرًا جدًا، إذ قامت مجموعة بحثية مقرها في أونتاريو، كندا، بحفظ صور الشاشة لما كتبه تايلور.
وعلى مدونتهم، كتبت المجموعة البحثية iBrabo أنها تمكنت من تعقب نشاط تايلور عن طريق حسابه على تويتر، حيث انتقل من كفر روما إلى الصحراء ثم إلى مقر داعش في الطبقة في نهاية العام الماضي.
واستطاعت المجموعة أيضًا تحديد منزل بعينه أقام فيه تايلور بين 3 و10 ديسمبر الماضي.
وقالت المجموعة إن تايلور يبدو حريصًا على إشهار نفسه بصفته جهادي عنيف، لكن تصريحاته وعثراته على تويتر وفرت أدلة قوية ضده إذا ما حاول في أي وقت لاحق أن يعود إلى نيوزلندا.
ووفقًا لصحيفة نيوزيلاند هيرالد، فقد اعتُقل تايلور من قبل مسؤولين باكستانيين عام 2009 أثناء محاولته الوصول إلى مقرات القاعدة وطالبان بالقرب من الحدود الأفغانية، لكن سرعان ما تم إطلاق سراحه من دون أي تهم، مع وضع قيود حول سفره من نيوزلندا في وقت لاحق.
وفي 2012 غادر أبو عبد الرحمن نيوزلندا مجددًا حيث عمل في إندونيسيا مدرسًا للغة الإنجليزية لمدة عامين، قبل أن يسافر في منتصف العام الماضي إلى سوريا عبر تركيا.
وذكرت مصادر أخرى أن تايلر قد قام بنشر صورة له أثناء حرقه جواز سفره، لكنه أخبر مركزًا إعلاميًا مستقلاً في وقت لاحق بنيته العودة إلى بلاده.
ولم تشر أية مصادر غربية إلى مقتل تايلر بسبب أخطائه وهو ما قالت به عدد من المواقع الإخبارية العربية.
ويقول الخبراء إن جهل بعض المنتمين إلى داعش، أو قلة خبرتهم باستخدام الإعلام الاجتماعي قد يكون مفتاحًا لأجهزة الاستخبارات العالمية للتعامل مع التنظيم، لاسيما مع أعضائه من المواطنين الأوروبيين والغربيين الذي تُحتمل عودتهم إلى بلادهم مرة أخرى.