ترجمة وتحرير نون بوست
هؤلاء الأشخاص والكيانات كانوا الأكثر خطورة خلال سنة 2014، وشكّلوا تهديدًا حقيقيًا للأمن العام في بلدانهم وفي العالم وهددوا الأفراد والمؤسسات والدول.
وكالة الأمن القومي:
يُفترض أن وكالة الأمن القومي الأمريكية أُسست لتحفظ أمن الشعب الأمريكي، ولكن بعد كشف تحركات الوكالة لمدة 18 شهرًا باتت خطرًا يهدد أمن الإنترنت ومستخدميه، حيث تجمع الوكالة كل الإشارات المتعلقة بأي شخص يشتبه بتهديده للأمن القومي الأمريكي، عبر إضعاف وسائل السلامة المعلوماتية وقرصنة شبكات اتصال بالكامل، إضافة إلى التجسس على الكابلات التحت بحرية لشركات خاصة كـ “جوجل” و”ياهــو”.
“مؤسسة هاريس” في مواجهة خدمة “مشيري الولايات المتحدة”:
تشترك مؤسسة “هاريس” وخدمة “مشيري الولايات المتحدة” في رابط مشترك يتعلق بإخفاء الحقائق عن الرأي العام والمحاكم والمدعين، وتعتبر مؤسسة “هاريس” رائدة في استعمال هذه التكنولوجيا في تطبيق القانون، حيث طورت نظامًا يسمح باختراق الهواتف المحمولة وأجهزة أخرى لتحديد مواقعهم، واستخدمت من قبل أجهزة المخابرات لسنوات متجاوزة الضوابط القانونية، وذلك بتعلة احتواء عقود “هاريس” لبند يمنع زبائنها من البوح باستعمال تلك الأجهزة حتى للقضاء؛ مما يزيد من سرية هذه التجاوزات.
إدوارد سنودن:
حسب الموقف الذي تتخذه من هذا الملف، يمكن اعتبار العميل السابق لوكالة الأمن القومي إما الأخطر على الإنترنت أو الأكثر بطولة، حيث يمكن له أن يكون الاثنين في آن واحد.
فبعد كشفه لسجل 18 شهرًا من خفايا وكالة الأمن القومي، ظهر أن الاختراقات لا تُستعمل فقط من طرف مواطنين عاديين، وإنما من قِبل أجهزة حكومية تابعة للولايات المتحدة نفسها، ويرى البعض أن سنودن قام بتسريب خطير لمخطط مخابراتي أمريكي كبير يرمي إلى محاربة الإرهاب المحتمل ضد الدولة، فيما يرى البعض الآخر أنه قد سلط الضوء على مسألة تعدت حدود القانون مع تواصل كشف الخرقات منذ سنة على بدء التسريبات.
كيم جونغ أن:
تورطت كوريا الشمالية في إجبار شركة سوني على إغلاق قاعات السينما إثر تهديدات سبقت العرض الأول لفيلم “المقابلة” الساخر من الزعيم الكوري؛ مما دفع شركة سوني إلى طرح فيلمها عبر الإنترنت ليكون أول فيلم يُباع عبر الإنترنت في يوم عرضه الأول، أمر طالب به الزبائن لوقت طويل ولم ينجح في تحقيقه سوى كيم جونغ أن.
وقد حققت سوني أرباحًا قياسية بلغت 18 مليون دولارًا.
كودي ويلسون:
مع أنه لا يبلغ من العمر سوى 26 سنة إلا أنه صنع مسيرته المهنية من سلسلة من المشاريع الرقمية، وأبرزها المسدس البلاستيكي المصنوع عبر مطبعة ثلاثية الأبعاد، والذي يهدف إلى تمكين كل شخص في العالم من طباعة سلاحه البلاستيكي الفتاك عبر كبسة زر بأي مكان في العالم.
ومؤخرًا انضم إلى “أمير تاكي” ليتشاركا في تصميم عملة الـ “بيتكوين” بكيفية لا يمكن تعقبها، وفي أكتوبر الماضي أطلق جهاز يعرف بـ “مدفعي الشبح” الذي يسمح لأي شخص بتشكيل جسم معدني لسلاح الـ” أي أر 15″ عبر برنامج بسيط.
أمير تاكي:
صارت الـ “بيتكوين” اليوم منظمة بشكل كبير من طرف المؤسسات المالية الرئيسية بالعالم، ولكن أمير تاكي يسعى إلى إعادة العملات إلى أصولها أي كونها غير مراقبة ومستقلة وذات قدرة تخريبية عالية؛ مما جعله يطور بالشراكة مع زميله في “جرائم الفكر”، كودي ويلسون، برنامج “دارك ووليت” الذي يسمح بإنفاق الـ “بيتكوين” دون ترك أي أثر ومع ضمان استعمالهم في سوق الاقتصاد المعلوماتي السوداء وغيرها من التطبيقات الأقل قانونية.
فيرتو:
فيرتو هي سوق سوداء على الإنترنت، يمكن أن تجد عليها أكثر من 22 ألف منتج غير قانوني، مثل الأسلحة والحسابات البنكية المسروقة والوثائق غير القانونية، خدمة تنمو بسرعة وتؤكد أن السوق السوداء على شبكة الإنترنت تزداد سوادًا.
بريت بهارارا:
هو مدعي عام من أهم المدعين العامين في أمريكا، حاكم عدد من أخطر الناس، ومن بينهم مالك موقع ميجا أبلود، ويمثل وزارة العدل الأمريكية في عملية “أونيموس” التي أسقطت العديد من الأسواق السوداء الإلكترونية بما فيها “طريق الحرير 2” وأكبر 6 مواقع أسواق مخدرات إلكترونية، ومع استقالة النائب العام إيريك هولدر، صار اسم “بهارارا” واحدا من أبرز المرشحين للوظيفة الأعلى في سلم الوظائف القضائية في البلاد؛ ما يشكل كابوسًا بالنسبة للقراصنة.
المصدر: وايرد