نشرت صحيفة الواشنطن بوست تقريراً تقول فيه أن الولايات المتحدة بدأت بتوريد الأسلحة الفتاكة للثوار السوريين، وتشمل المساعدات بعض الأسلحة الخفيفة والسيارات وأنواع جديدة من العتاد، بالاضافة الى المعدات الطبية والاتصالات المتطورة تتبعها دفعة أخرى من الذخائر، التي بدأت بالوصول قبل أسبوعين وتتواصل حتى الآن في الوقت الذي تتعالى فيه الأصوات في أروقة السياسة الأمريكية التي تتساءل اذا ما كان على الادارة الأمريكية دعم المعارضة المسلحة عسكرياً أم لا، والتي أثمرت في ولادة تيّار يحث الرئيس الأمريكي على عدم تقديم الدعم الفتّاك والذي ساهم في تأخير وصول المساعدات.
وقال التقرير أن وكالة الاستخبارات الأمريكية بدأت بتوريد الأسلحة الفتاكة للمعارضة السورية المسلحة بعد أشهر من تأخير الوعد الذي أطلقه الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتسليح المعارضة، و وفقاً لشخصيات سورية و أمريكية فان دفعات من السيارات والمعدات بدأت بالوصول الى الأراضي السورية في تصاعد واضح لدور الولايات المتحدة في دعم المعارضة المسلحة، في الوقت الذي يتصاعد توّتر الولايات المتحدة تجاه النظام السوري مهددة اياه بضربة عسكرية جرّاء استخدامه السلاح الكيماوي في الحادي والعشرين من الشهر الماضي في ريف دمشق.
من جهة أخرى، السيناتور بوب كوركر والذي يساهم في الضغط على ادارة أوباما لدعم المعارضة السورية المسلحة قال انه شعر بالحرج أثناء لقاءه السوريين على الحدود التركية قبل ثلاثة أسابيع، وأضاف السيناتور : ” كان الرئيس اوباما أوباما قد أعلن أننا سنقدم مساعدات بأسلحة فتاكة، ما أرسل ليس الا قطرة والأسلحة لم تبدأ بالتدفق بعد ” .. في اشارة الى أن كمية الأسلحة التي أرسلت قليلة جداً مقارنة بالوضع الراهن.
وكانت تصريحات نقلتها رويترز نسبت الى القيادي في لواء التوحيد التابع للمجلس العسكري عبد القادر صالح في مؤتمر صحفي من واشنطن قال أكدّ فيها على استلام مساعدات بأسلحة فتّاكة، ليصدر بعدها لواء التوحيد بياناً ينفي فيه ما نقلته رويترز يقول فيه : ” لم يكن بالأساس أي مؤتمر صحفي لا من قريب ولا من بعيد، كما ننفي استلام الثوار أسلحة من الولايات المتحدة سواء فتاكة أو غير فتاكة”.
عضو الائتلاف الوطني السوري أحمد رمضان كان قد نفى على حسابه في الفيسبوك ما تردد من وصول شحنات أسلحة الى الثوار فقال : “الحديث عن إرسال أسلحة نوعية من الولايات المتحدة إلى الجيش الحر غير صحيح وليس له مصداقية .. خلال الشهر الماضي تلقى الجيش الحر عبر قيادته ما بين 800 – 1000 طن من السلاح والذخائر بينها أسلحة مضادة للدروع وأخرى مضادة للطيران ولكنها من دولة شقيقة .. التزام الأشقاء أثبت صدقيته”.