ترجمة وتحرير نون بوست
تداولت صفحات الإنترنت أخبارًا تتضمن عزم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) على إطلاق قناة تلفزيونية خاصة به على الإنترنت، وتشير الدلائل بأن الرهينة البريطاني جون كانتلي سيعمل ضمن القناة في مجال تقديم البرنامج، كما أن القناة ستطلق برنامجًا أسبوعيًا يسمى “متى النفير”.
وفي التفاصيل، بدأت حسابات وسائل التواصل الاجتماعي المرتبطة والمتعاملة مع التنظيم، بمشاركة ملفات فيديو تُظهر ترويجًا لقناة داعش من خلال إعلان تشويقي، ويظهر من الإعلان أن القناة سوف تعمل على مدار الـ 24 ساعة يوميًا، تحت اسم “قناة الخلافة الإسلامية”.
يمتلك تنظيم داعش قنوات إعلامية يشير لها التنظيم بأنها رسمية، وتتمثل بمحطة “البيان” الإذاعية التي تعمل من الموصل، ومحطة “التوحيد” الفضائية التي تُبث من ليبيا، وفي حال صحَّ خبر قناة “الخلافة” فإنها ستعتبر نقلة نوعية للمجموعة الإعلامية للتنظيم، كونها قناة إنترنت تعمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، وهي بذلك تستهدف شريحة دولية أوسع بكثير من وسائل التنظيم الإعلامية السابقة.
قام عدد من المستخدمين بنشر العنوان الإلكتروني لقناة داعش الجديدة في نهاية الأسبوع الماضي، حيث تم تداول رابط “Khilafalive.info” على أنه الموقع الرسمي لبث قناة الخلافة، وخلال الفترة الماضية نشر هذا الموقع عدة مقاطع فيديو دعائية ومقاطع صوتية تروّج لداعش وللقناة، ولكن هذا الرابط لم يعد يعمل منذ يوم السبت الماضي.
ظهر فيديو الإعلان عن قناة داعش لأول مرة على المنتديات التي تناصر التنظيم، بعدها قام الموقع الأخباري “Vocativ” بنشر هذا الإعلان، ووصف الموقع برنامج “متى النفير” الأسبوعي الذي يروّج له الإعلان، على أنه أكثر البرامج دعمًا من قبل القناة كونه يهدف لتشجيع الشباب المسلم للانضمام إلى صفوف الجماعة المسلحة، وبيّن الإعلان بأن البرنامج سيتم بثه في كل يوم أربعاء في الساعة الخامسة بتوقيت “الدولة الإسلامية”.
فيديو الإعلان من موقع “Vocativ” الإخباري:
يشير فيديو القناة أيضًا بأن جون كانتلي سيعمل على تقديم برنامج “أعيرونا سمعكم” في قناة الخلافة الداعشية، علمًا بأن كانتلي هو صحفي بريطاني تم اختطافه من قبل داعش مع المصور الأمريكي جيمس فولي الذي تم قطع رأسه في وقت سابق، وشارك كانتلي في العديد من مقاطع الفيديو لصالح داعش، وكان آخر ظهور له في 3 يناير في مادة دعائية لصالح التنظيم، حيث يظهر وهو يتجول في شوارع مدينة الموصل ويقود سيارة ودراجة نارية تابعة لشرطة داعش، مفندًا بذلك التقارير الصحفية حول الوضع الصعب في المدينة، وكان هذا المقطع هو سادس مادة تشمل الصحفي البريطاني، ويلاحظ أن هذه المادة تحقق تغيّرًا ملحوظًا عن نمط المواد الإعلامية الأربع الأولى التي يظهر فيها كانتلي وهو يجلس في مكتب يرتدي بذلة السجناء البرتقالية، كما أنه يعد تطورًا عن المادة الخامسة التي تضم كانتلي، والتي تظهره بلحية وبثياب سوداء داخل مدينة مدينة كوباني السورية.
تجدر الإشارة أخيرًا إلى أن تنظيم داعش لم يعمد رسميًا إلى تأكيد ارتباطه بالفيديو الذي انتشر عن القناة والصفحة الرئيسية للقناة (khilafalive.info)، ويشير الخبراء إلى أن المريب بالموضوع هو أن سجلات تسجيل هذا الموقع تظهر أنه تم تسجيله في أوائل ديسمبر الماضي ومع ذلك لم يعترف به التنظيم حتى الآن، وتعقيبًا على ذلك يشير خبير مواقع الإنترنت جي ام بيرغر إلى أن صاحب هذا الفيديو والموقع هو في الأغلب أحد مناصري داعش، وليس التنظيم ذاته.
المصدر: الإندبندنت