وجدة: فيلم فتاة يغير قوانين السعودية

بعد سلسلة من النجاحات، بات فيلم “وجدة” للمخرجة السعودية هيفاء المنصور مرشحا لنيل جائزة الأوسكار للأفلام الأجنبية، حيث بدأ عرض الفيلم الحائز سابقا على جائزة أفضل فيلم عربي في مدينة لوس أنجيليس الأمريكية منذ أمس السبت ليكون أول فيلم عربي مصور بالكامل في شوارع العاصمة السعودية الرياض ينافس على جوائز الأوسكار.
ويقول سلطان البازعي وهو رئيس الجمعية العربية السعودية للفنون: “نحن سعداء بهذا الفيلم الذي يقدم صورة حقيقية عن بلدنا وثقافتنا” ثم يضيف: “نحن سعداء جدا بأن هذا الفيلم بمواضيعه وقصته أصبح له صدى خارج حدودنا”، وكان الفيلم قد أخذ سيطا عالميا اثر مشاركته في مهرجانات دولية مثل مهرجان دبي الدولي للأفلام ومشاركته مؤخرا في مهرجان كان السينمائي.
وأثار الفيلم منذ انتاجه ضجة كبيرة في المملكة السعودية حول قصة وجدة الفتاة السعودية ذات 11 ربيعا التي تسعى إلى تحقيق حلمها في اقتناء دراجة هوائية من خلال الهدايا التي تحصل عليها من مسابقات حفظ القرآن، غير أنها صدمت عند كبرها بأن قانون المملكة يمنع الفتيات من استخدام الدراجات الهوائية.
وخلال أشهر من انتاج الفيلم وبعد الضجة التي أثارها داخل المملكة وخارجها، قامت السلطات السعودية بإلغاء القانون الذي يمنع الفتيات من استخدام الدراجات الهوائية، ليكون لهيفاء منصور فخر تحقيق حلم “العديد من الفتيات مثل وجدة”، اللواتي يحملن “أحلاما كبيرة وشخصيات قوية وإمكانات عظيمة”، واللواتي “سيعدن تشكيل هيئة بلادنا”.
وتجد هيفاء منصور معارضة شديدة من الكثير من السعوديين الذين يستنكرون الفيلم ويرون فيه تشويها للمملكة وللنفس الدين الرائج فيها، ويرون أن الفيلم “صالح لأمريكا وليس للمملكة العربية السعودية”.