#اعتصام_المترو‎

في سابقة من نوعها، دعى الشباب المصري المناهض للانقلاب العسكري الذي عزل الرئيس محمد مرسي الى اعتصام في عربات المترو وعدم النزول منها في طريقة مبتكرة للتعبير عن رأيهم بطريقة سلميّة وحضارية، وايصال رسالة بقدرتهم على الحشد والتأثير في وجه العسكر الحاكم.

مجموعة من الشباب المناهض للاعتصام كانت قد دعت للمشاركة بطريقة سلمية للتعبير عن الرأي في عربات المترو دون رفع أي شعار أو هتاف منعاً لتمييز أجهزة الأمن على المعتصمين من الركاب العاديين.

احدى الفعاليات الشبابية التي دعت للاعتصام كتبت في حسابها على الفيسبوك : ” احنا مش هيكون في اي شيئ بيميزنا يعني هنركب المترو كأفراد عاديين من جميع المحطات و لا هنرفع شعارات و لا هنهتف ولا هنشيل بنرات، و يبقي يشموا ع ضهر اديهم و يعرفوا اذا كنت راكب عادي ولا معتصم ؟

ثانيا : اذا كان الحشد المطلوب بأذن الله و هو قرابة الـ 80 الف هنقدر نخرج جهاز المترو من الخدمة يعني مش هيقدر ينقل حد غيرنا و ده هيتسبب في زحام شديد في الشوارع و خلال ساعه ع الاكثر ستصاب العاصمة بالشلل الكامل .. يعني عصيان مدني شامل بدون قطرة دماء.

ثالثا : الشركة هتحقق خسائر لاننا هنركب المترو بتزكرة واحدة بجنيه لمدة ثلاث ساعات الوقت ده الشركة تكسب فيه 7 جنيه مش جنيه.
رابعا :كل الناس هتشوف بعنيها نتيجة عدم احترام ارادة الاغلبية و العيش وفقا للاليات الديمقراطية .”

وزارة الداخلية كانت قد أصدرت بياناً مصوّراً في التحذير من اعتصام المترو او اعاقة حركة المرور مهددة بالتعامل معها بالحزم والقانون بما يوفر الأمن والطمأنينة للمواطنين.

وكانت أعداد كبيرة بدأت بالتوافد في تمام الساعة السابعة صباحاً الى محطات المترو و ركبت في عربات المترو دون النزول في أي من المحطات، ومع استمرار الاحتشاد داخل العربات والمحطات وتوافد المواطنين في طريقهم الى أعمالهم تكدست الأعداد في كل من العربات والمحطات مما أدّى الى شلل في عملية نقل الركاب في المحطات وشلل في معظم الطرق الرئيسية في القاهرة نتيجة توجه الناس الى المواصلات العامة بعيداً عن المترو لازدحامه.

ونشط المصريون على موقع التواصل الاجتماعي منذ الصباح على هاش تاج #اعتصام_المترو مؤيدين للفكرة المبتكرة وتأثيرها على السلطة الحاكمة، ورغم أن البعض لم يستطع الوصول الى أعمالهم بسبب تعطل المترو وازدحام جميع العربات والمحطات الا أن أنهم أبدى ارتياحه لمشهد العصيان وقدرته على التأثير.



وكان البعض قد عبّر عن رفضه لاعتصام المترو متهماً المعتصمين بتعطيل حركة البلد والغباء




ويأتي اعتصام المترو ضمن سلسلة من الفعاليات الثورية التي بدأت في الثالث عشر من الشهر الجاري في ما سمي الزحف الى الرابعة يتبعه اليوم اعتصام المترو، ثم اضراب عام في الثاني والعشرين ليختتم في السادس من أكتوبر في ما يسمّى مليونية النصر.