نشرت مجلة التايم الأمريكية تقريرًا عن التهديدات التي تتسبب فيها العصابات المكسيكية للولايات المتحدة الأمريكية بعد أن بدأت حقبة جديدة باستخدامها لطائرات بدون طيار لتنفيذ مهماتها التي أصبح من الصعب إتمامها بواسطة أفراد.
وفي تقريرها أشارت التايم أن الشرائح المستخدمة للطائرات بدون طيار سوف تستقبل فئة جديدة من العملاء وهم عصابات تهريب المخدرات، فعلى لسان أحد الخبراء نقلت المجلة أنه إن لم تكن تلك الوسيلة تستخدم الآن فإنها سوف تستخدم في المستقبل القريب.
بدأ الاهتمام بتلك القضية بعد أن تم العثور هذا الإسبوع على طائرة بدون طيار صغيرة الحجم وهي ملقاة على الأرض وبجانبها كمية بوزن ستة باوندات من المخدرات في أحد ساحات الانتظار لمتجر مكسيكي بالقرب من الحدود المكسيكية مع ولاية كاليفورنيا، وأغلب الظن أنها سقطت بسبب الحمولة الزائدة التي كانت محملة بها.
من جانبها صرحت السلطات الأمريكية على لسان كارلوس لازو المتحدث باسم الجمارك وحماية الحدود الأمريكية أن ما حدث يعتبر حادثًا منفصلًا وأنهم لم يلاحظوا أية تغير في اتجاه عصابة واحدة من عصابات تهريب المخدرات لتغيير طرقها أو أنها بدأت في استخدام ذلك النوع من الطائرات من أجل القيام بعمليات لتهريب المخدرات.
بيد أن الواقع يثبت أن تلك المرة ليست المرة الأولى التي اُستخدمت فيها طائرة بدون طيار للقيام بعملية تهريب، فقد أكد ماثيو باردن، وهو وكيل خاص والمتحدث باسم الإدارة الأمريكية لمكافحة المخدرات، على أن السلطات الأمريكية تكون دائمًا على أهبة الاستعداد للأساليب المستحدثة في التدريب.
كما أعرب باردن عن قلقه من أن استخدام الطائرات بدون طيار سيكون بمثابة مطلب مُلح لتجار المخدرات للعديد من الأسباب يُعد من أهمها أغراض المراقبة وليس النقل كما هو متوقع من الأغلبية، أي أن تلك الطائرات يمكن استخدامها بغرض التجسس على ضباط حرس الحدود في فترة مناوبتهم، وأضاف باردن، متحدثًا عن القضية عمومًا وليس الحادث الأخير فقط “يمكن أن يستخدمها الناس لإقامة كمين”.
أشارت مجلة التايم كذلك إلى أن المتحدثة الرسمية باسم وكالة مكافحة المخدرات في سان دييغو إيمي رودريك قد أكدت أن السلطات في الولايات المتحدة الأمريكية مدركة لهذه التقنية الجديدة في التهريب.
ونقلت المجلة عن رودريك قولها إنه على الرغم من أن الإدارة الأمريكية لن تقول إن استخدام الطائرات بدون طيار اتجاه جديد في التهريب، إلا أننا نعرف أن منظمات الإتجار بالمخدرات سوف تستخدم أي وجميع الوسائل الممكنة لتوصيل بضائعها داخل الولايات المتحدة.