سقطت المروحية السورية التي دخلت إلى المجال الجوي التركي في ريف ادلب بعد أن قامت طائرة أف 16 تركية باعتراضها حسب الرواية التركية، ويظهر في مقطع الفيديو الذي نشرته وكالة الأناضول حطام المروحية المدمرة بالكامل ومحركها المحترق بين جبال ريف ادلب الحدودية بين سوريا وتركيا.
https://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=3uzzEysrfZ8
وقامت السلطات التركية فور اسقاط المروحية بإعلان مسؤوليتها عن إسقاطها وبنشر صور الرادار التي تثبت دخول المروحية السورية إلى المجال الجوي التركي، حيث قال مساعد رئيس الوزراء التركي بولنت أرينتش أن “طائرات حربية تركية أقلعت من ولاية مالاطيا جنوب تركيا، وأسقطت مروحية سورية، اخترقت المجال الجوي التركي لمسافة كيلومترين”، مشيرا في مؤتمره الصحفي الذي عقد في أنقرة إلى أن “المروحية السورية واصلت انتهاكاتها للمجال التركي، رغم توجيه عدة تحذيرات إليها، مما حدا بطائراتنا إلى إسقاطها في الساعة 14.25 بعد ظهر. يوم الإثنين”.
وحول سبب إسراع القوات التركية إلى التعامل مع الطائرة السورية بهذه الطريقة قال أرينتش أن بلاده “غيرت قواعد الاشتباك العسكري حيال النظام السوري، بعد إسقاط طائرة للقوات المسلحة التركية قبل شهور، وتعرض المناطق التركية الحدودية إلى اعتداءات مستمرة بإطلاق النار من الجانب السوري”.
وفي تعليق أول لوزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو حذر أوغلو النظام السوري من تكرار هذه الأخطاء قائلا: “لن يتجرأ أحد بعد الآن على انتهاك الحدود أو الأجواء التركية، أخذنا كل التدابير والاحتياطات اللازمة لتحقيق ذلك”.
وتأتي هذه الحادثة في وقت تقرع فيه طبول الحرب على النظام السوري برئاسة بشار الأسد، ووسط تهديدات من النظام السوري ومن حلفائه في لبنان وإيران بتوسعة دائرة الحرب حال توجيه ضربة عسكرية أمريكية لسوريا، وقبل أيام من تصويت مرتقب لأعضاء الكونغرس الأمريكي حول تفويض الرئيس باراك أوباما لشن ضربة عسكرية أمريكية لسوريا.
ويذكر أن تركيا كانت من أوائل الداعمين للضربة الأمريكية لسوريا للحد من قوة النظام العسكرية التي أدت إلى حد الآن إلى مقتل أكثر من 120 ألف مواطن سوري في مئات المجازر المستمرة منذ انطلاقة الثورة السورية وحتى هذه الأيام حيث قتل مؤخرا أكثر من 1300 مدني معظمهم من الأطفال في مدينة الغوطة الشرقية في ريف دمشق اختناقا بغاز السارين.