بثروة تقدر بحوالي 70 مليار دولار، حاول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التهرب من سؤال الأسوشياتد براس حول ثروته الخاصة ومصادرها، وحول تقارير تشير إلى أنه أصبح في السنوات الأخيرة من أثرى أثرياء أوروبا، قال فلاديمير بوتين: “لست من أثرى أثرياء أوروبا فقط، أنا أثرى رجل في العالم، أجمع عواطف الناس وأصوات الناخبين، أنا ثري لأن الشعب الروسي وثق بي قائدا لدولة عظيمة مثل روسيا”.
ورغم وجود مئات التقارير الصحفية التي تتحدث عن ثروة بوتين فإنها كلها تعود إلى مصدر واحد وهو تصريح للمحلل السياسي الشهير ستانيلاف بيلكوفسكي سنة 2007 لصحيفة ألمانية قال فيه أن “بوتين يمتلك 37 بالمائة من شركة سيرجوتنيفتا للغاز وحوالي 5 بالمائة من شركة غازبورم العملاقة”، وتراوحت قيمة هذه النسب في الأسواق العالمية في السنوات الأخيرة ما بين 40 و70 مليار دولار.
المعارض السياسي بوريس نمتسوف نشر تقريرا السنة الماضية أشار فيه إلى أن الراتب الذي يحصل عليه بوتين من الدولة، والمقدر ب200 ألف دولار سنويا، لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يغطي حياة الترف التي يعيشها بوتين والمقربون منه، ثم يضيف نمتسوف، وهو النائب السابق لبوتين عندما كان رئيسا للوزراء، أن طبيعة الدولة الروسية ستجعل من بوتين أو من أي شخص آخر يترأسها “الآمر الناهي” الذي لا يعصى له أمر، مشيرا إلى أن بوتين لا يحتاج إلى ثروة خاصة وأن مئات رجال الأعمال الروس كلهم مستعدون لتلبية كل طلباته مهما كبرت.
ففي سنة 2008 كتبت وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس في مراسلة ديبلوماسية سرية سربت لاحقا أن “بوتين يعمل بعصبية لتأمين مستقبله” الذي بات مهددا بعد انتهاء الفترتين الانتخابيتين التي يتيح القانون الروسي له الحصول عليهما، وأشارت تقارير استشهدت بها رايس آن ذاك إلى أن بوتين عمل على اختيار الشخص الأضعف من بين السياسيين المحيطين به لخلافته مؤقة، وكان دميتري ميدفيداف هو ذاك الشخص.
وفي تقرير عن ثروة بوتين نشر على صحيفة بلومبارغ، قال الكاتب ليونيد بيرشيدسكي أن المهم الآن هو أن بوتين حصل على فترة رئاسية ثالثة ستستمر حتى سنة 2018 وستمكنه من التمتع بالسلطات الواسعة التي يمنحها هذا المنصب، وستمكنه من الاستمرار في اقتسام أملاك الدولة مع أصدقائه وأقاربه ومع رجال الأعمال الذين يحضون برضاه، وفي سنة 2018 سيكون بإمكان بوتين الترشح مرة أخرى للرئاسة إن أراد.
وحسب قائمة فوربس لأغنى أغنياء العالم، والتي لا تشمل الرؤساء والسياسيين، يتربع بيل جيتس الأمريكي مؤسس مايكروسوفت على قائمتها بثورة تقدر ب 72.2 مليار دولار، يليه المكسيسي من أصل لبناني كارلوس سليم ب 66.8 مليار دولار، ويحل ثالثاً الأسباني أمانكو أورجيتا ب 57 مليار دولار.