بدأت الأمطار بالهطول على المناطق الشمالية من سوريا معلنة بدء مسلسل المطر الذي يتبعه فصل الشتاء ودرجات الحرارة المتدنيّة التي تزيد من وطأة اللجوء والنزوح على أكثر من 4 مليون نازح سوريّ داخل سوريا وخارجها في آخر احصائية للأمم المتحدة، اضطرتهم ظروف القصف والقتل المستمر من قبل قوات النظام السوري الى مغادرة مدنهم وقراهم بحثاً عن الأمان.
فصل الشتاء وما يحمله من درجات حرارة متدنية و ثلوج وأمطار للخير لن يكون كذلك كذلك على أكثر من 4 مليون نازح ولاجئ موزعين في 15 مخيماً في الجنوب التركي انتشروا على طول الحدود مع سوريا بالاضافة الى العراق ولبنان والأردن ومصر، وآخرين داخل الأراضي السورية ما بين لجوء الى المدارس او المخيمات العشوائية أو المساكن غير المجهزة في تهديد مباشر على صحة و راحة النازحين في أبسط حقوقهم كبشر.
وقد عانى اللاجؤون السوريون خلال السنوات السابقة من ويلات فصول الشتاء، على سبيل المثال داهمت المياه في مخيم الزعتري في الأردن خيام اللاجئين أكثر من مرة وأرقت مضاجعهم في درجات حرارة متدنية مما اضطر القائمين على المخيم الى استبدال بعض الخيم بالكرافانات، وأدى سوء استخدام وسائل التدفئة الى اشتعال النار أكثر من مرة في ذات المخيم موقعاً عدداً من اللاجئين ما بين قتلى وجرحى، المخيمات غير المجهزة في لبنان كذلك حولت فصل الشتاء الى جحيم لقاطنيها لشدة تدني درجات الحرارة واحاطة الثلوج الخيم أكثر من مرة.
من جهة أخرى تقوم شركة ايكيا السويدية الشهيرة والمتخصصة في صناعة الأثاث بتصميم غرف سكنية عوضاً عن الخيم التي اعتُمد عليها في ايواء اللاجئين السوريين منذ بدء الأزمة، وتتميز الشقق التي تعكف الشركة على تصميها الى توفير بيئة معيشية أفضل لساكنيها بغض النظر عن الظروف الجوية المتغيرة من رياح وأمطار وثلوج ودرجات حرارة مرتفعة أو منخفضة على حد سواء معتمدة في ذلك على العواكس التي تحظى بها من الخارج فضلاً عن العوازل التي تتميز بها جدران المسكن، اضافة الى سرعة بنائها وتجهيزها في مدة تقارب الأربع ساعات مع مقاومتها للظروف الجوية لمدة تمتد الى ثلاث سنوات.