قال مصدر أمني مصري لوكالة الأناضول اليوم، أن قوات الأمن المصرية من جيش وشرطة ألقت القبض على 32 من العناصر “الإرهابية” في كرداسة، غرب القاهرة، وذلك بعد اقتحامها للمدينة بحثا عن “مسلحين وإرهابيين”، وأكد نفس المصدر أن قوات الأمن تحاصر عددا من المطلوبين في منازلهم وتطارد آخرين في منطقة الزراعات والظهير الصحراوي لكرداسة، وذلك بمشاركة 200 مجموعة قتالية من العمليات الخاصة، و40 تشكيلا من الأمن المركزي (قوات مكافحة الشغب)، وقوات من البحث الجنائي والأمن الوطني بالجيزة، بالإضافة إلى قوات الجيش.
ورغم رفض الأهالي للتدخل الأمني العسكري في المدينة، فإنه لم يتم توثيق مقاومة من قبلهم، كما لم يتم توثيق أي استخدام للأسلحة التي ادعت مصادر أمنية وجوده بحوزة أهالي المدينة، في حين نشر نشطاء على موقع يوتيوب مقاطع فيديو لمدنيين عزل وهم يرفعون شارة رابعة في وجه مدرعات الجيش وسيارات الشرطة.
https://www.youtube.com/watch?v=Jyz3_z52W9w
وبررت وزارة الداخلية اقتحامها لمدينة كرداسة بحادث هجوم مسلح تعرض له قسم الشرطة في المدينة تقول وزارة الداخلية أنه جاء خلال مظاهرات للإخوان المسلمين تلت فض قوات الأمن لاعتصامي رابعة والنهضة، الأمر الذي نفاه عدد من سكان المدينة الذين أكدوا أن الحادث جاء في نفس اليوم الذي تم فيه فض اعتصامي رابعة العدوية ونهضة مصر، عندما كان أغلب الأشخاص المؤثرين من كرداسة سواء من جماعة الإخوان المسلمين أو من الأهالي موجودين بالاعتصامين، مشيرين إلى أن “غرباء عن المدينة” هم من نفذوا الهجوم، في حين أكد شاهد عيان لقناة الجزيرة أن “أهالي كرداسة هم من هربوا رجال الأمن وقت اقتحام القسم” وأن “من قتل رجال الشرطة هم مجهولون لا يعرفهم الأهالي”.
ولاقات أحداث كرداسة تفاعلا كبيرا على شبكات التواصل الاجتماعي بآلاف التغريدات الغاضبة من طريقة تعامل قوات الأمن مع رافضي الانقلاب واستهدافها لكل القرى والمدن المعروفة بدعمها للرئيس المصري محمد مرسي.
اقتحموا #دلجا وقالوا بنبحث عن عاصم عبد الماجد ,
واقتحموا #كرداسة وقالوا بنبحث عن عاصم عبد الماجد ,,
على فكرة عاصم… https://t.co/xdVOQ9zW4L
— eman elsabaa (@emanelsabaa) September 19, 2013
كلنا #رابعة ♥ كلنا #دلجا كلنا #نهضة كلنا #كرداسة كلنا #سيناء ها يا سيسي هتضم حد تاني للقايمة .!
— َ (@yasser_hamed99) September 19, 2013
هل تعلمون لماذا تقتحم القوات #كرداسة_الحرة
لانها اقامت الليله الماضيه يوم من #رابعة فى #كرداسة ..
بتجننهم… https://t.co/hJt9i3c533
— A7rar Mis 25 (@a7rar_misr_25) September 19, 2013
سيرى #السيسي غداً كيف المظاهرات والمسيرات ستكون بعد اقتحام #كرداسة و #دلجا ! سيرى الغبي الذي يحسب أنه بهذا قد خوفنا وأسكتنا !
— ๏̯͡๏ الباشمؤرخ (@elmoarkh) September 19, 2013
وكانت وسائل إعلام محلية استبقت عملية الاقتحام بحملة تحريض على المدينة ادعت من خلالها وجود إرهابيين خارجين عن القانون داخل المدينة ووجود كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة، الأمر الذي استنكره كثيرون على مواقع التواصل الاجتماعي محملين الإعلام المصري مسؤولية ما يحصل في كرداسة.
#النيل | تحريض اعلامي واسع على القنوات الفضائية المصرية ضد أهالي #كرداسة بالتزامن مع اقتحامها
— Buffy (@BuffyMikealson) September 19, 2013
ما يقال علي المحور الان مباشر
تحريض علي الشيوخ والملتحين انهم مسلحين ويتبادلوا اطلاق النار مع الامن بيحضروا للمجزرة#كرداسة
— وائل حسين (@waelbadei) September 19, 2013
قناة #المحور تستبدل لفظ الإرهاب "بالشيوخ" وتدعي ان كل شيوخ كرداسة تطلق النيران وسط حماية من أهالي #كرداسة في تحريض واضح ضد الأهالي هناك
— allaeitta (@allaeitta) September 19, 2013
هما الاعلاميون الأشرار مش عايزين يبطلوا شر ويبطلوا تحريض على كرداسة ..أنتوا أيه شياطين
— عم حسين بتاع تويتر (@FIhussein) September 18, 2013
وفي الوقت الذي تحدثت فيه مصادر أمنية رسمية ووسائل إعلام محلية عن مقتل اللواء نبيل فراج مساعد مدير أمن محافظة الجيزة التي تقع كراسة ضمن حدودها تعرض لإصابة بطلق ناري على أيدي سكان كرداسة، تحدث أحد الأهالي المتواجدين في المدينة لقناة الجزيرة ونفى الخبر من أساسه قائلا: “كل ما يتم تداوله عن اصابة او مقتل لواء شرطة هو كذب رسمي لأن المنطقة المذكورة والظاهرة في الفيديو غير مأهولة بالسكان”.
الشرطة تذيع فيديو لمقتل ضابط شرطة في #كرداسة أثناء إقتحامها الذي حدث اليوم
والفيديو مرفوع على يوتيوب منذ الأمس !!https://t.co/yuSY7lns1u
— أخبار مصر (@akhbaarmasr) September 19, 2013
ومن جهة أخرى أكد مصدر أمني لوكالة الأناضول أن قوات الأمن تحكم الآن سيطرتها على مداخل ومخارج كرداسة، وتسيطر بالكامل على شارعي “السياحة” و”جمال عبد الناصر”، الرئيسيين بكرداسة، مشيرا إلى أن قوات الأمن تحاصر أحد المنازل يعتقد أن بداخله عصام العريان، نائب رئيس حزب “الحرية والعدالة”، والقيادي البارز في جماعة الإخوان المسلمين، وعاصم عبد الماجد، القيادي بالجماعة الإسلامية.