كرداسة.. إرهاب وعسكر ورفض للانقلاب‎

aa_picture_20130919_643478_high

قال مصدر أمني مصري لوكالة الأناضول اليوم، أن قوات الأمن المصرية من جيش وشرطة ألقت القبض على 32 من العناصر “الإرهابية” في كرداسة، غرب القاهرة، وذلك بعد اقتحامها للمدينة بحثا عن “مسلحين وإرهابيين”، وأكد نفس المصدر أن  قوات الأمن تحاصر عددا من المطلوبين في منازلهم وتطارد آخرين في منطقة الزراعات والظهير الصحراوي لكرداسة، وذلك بمشاركة 200 مجموعة قتالية من العمليات الخاصة، و40 تشكيلا من الأمن المركزي (قوات مكافحة الشغب)، وقوات من البحث الجنائي والأمن الوطني بالجيزة، بالإضافة إلى قوات الجيش.

ورغم رفض الأهالي للتدخل الأمني العسكري في المدينة، فإنه لم يتم توثيق مقاومة من قبلهم، كما لم يتم توثيق أي استخدام للأسلحة التي ادعت مصادر أمنية وجوده بحوزة أهالي المدينة، في حين نشر نشطاء على موقع يوتيوب مقاطع فيديو لمدنيين عزل وهم يرفعون شارة رابعة في وجه مدرعات الجيش وسيارات الشرطة.

https://www.youtube.com/watch?v=Jyz3_z52W9w

وبررت وزارة الداخلية اقتحامها لمدينة كرداسة بحادث هجوم مسلح تعرض له قسم الشرطة في المدينة تقول وزارة الداخلية أنه جاء خلال مظاهرات للإخوان المسلمين تلت فض قوات الأمن لاعتصامي رابعة والنهضة، الأمر الذي نفاه عدد من سكان المدينة الذين أكدوا أن الحادث جاء في نفس اليوم الذي تم فيه فض اعتصامي رابعة العدوية ونهضة مصر، عندما كان أغلب الأشخاص المؤثرين من كرداسة سواء من جماعة الإخوان المسلمين أو من الأهالي موجودين بالاعتصامين، مشيرين إلى أن “غرباء عن المدينة” هم من نفذوا الهجوم، في حين أكد شاهد عيان لقناة الجزيرة أن “أهالي كرداسة هم من هربوا رجال الأمن وقت اقتحام القسم” وأن “من قتل رجال الشرطة هم مجهولون لا يعرفهم الأهالي”.

ولاقات أحداث كرداسة تفاعلا كبيرا على شبكات التواصل الاجتماعي بآلاف التغريدات الغاضبة من طريقة تعامل قوات الأمن مع رافضي الانقلاب واستهدافها لكل القرى والمدن المعروفة بدعمها للرئيس المصري محمد مرسي.




وكانت وسائل إعلام محلية استبقت عملية الاقتحام بحملة تحريض على المدينة ادعت من خلالها وجود إرهابيين خارجين عن القانون داخل المدينة ووجود كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة، الأمر الذي استنكره كثيرون على مواقع التواصل الاجتماعي محملين الإعلام المصري مسؤولية ما يحصل في كرداسة.




وفي الوقت الذي تحدثت فيه مصادر أمنية رسمية ووسائل إعلام محلية عن مقتل اللواء نبيل فراج مساعد مدير أمن محافظة الجيزة التي تقع كراسة ضمن حدودها تعرض لإصابة بطلق ناري على أيدي سكان كرداسة، تحدث أحد الأهالي المتواجدين في المدينة لقناة الجزيرة ونفى الخبر من أساسه قائلا: “كل ما يتم تداوله عن اصابة او مقتل لواء شرطة هو كذب رسمي لأن المنطقة المذكورة والظاهرة في الفيديو غير مأهولة بالسكان”.

ومن جهة أخرى أكد مصدر أمني لوكالة الأناضول أن قوات الأمن تحكم الآن سيطرتها على مداخل ومخارج كرداسة، وتسيطر بالكامل على شارعي “السياحة” و”جمال عبد الناصر”، الرئيسيين بكرداسة، مشيرا إلى أن قوات الأمن تحاصر أحد المنازل يعتقد أن بداخله عصام العريان، نائب رئيس حزب “الحرية والعدالة”، والقيادي البارز في جماعة الإخوان المسلمين،  وعاصم عبد الماجد، القيادي بالجماعة الإسلامية.