غضب إماراتي من اعتقال ثلاث شقيقات

Screen Shot 2015-02-19 at 12

تعتقل السلطات الإماراتية منذ الخامس عشر من فبراير الجاري ثلاث شقيقات بتهم غير معروفة.

وبحسب الأنباء التي تداولها النشطاء فقد جرى استدعاء أسماء، مريم، واليازية خليفة السويدي في الرابعة من مساء يوم 15 فبراير، لتقديم تقرير لقسم الشرطة في أبوظبي لاستجوابهم.
وذهبت الأخوات الثلاثة إلى مركز الشرطة غير أنهن لم يعدن إلى المنزل ولم تسمع أسرهم عنهن منذ ذلك الحين.

وبحسب بيان صدر مساء الأربعاء من منظمة العفو الدولية فإن عائلة الفتيات تلقت مكالمة هاتفية قصيرة من شخص قال إنه من “جهاز الأمن” في 9:00 من صباح اليوم التالي، حيث قال لأم الفتيات: “بناتكم على ما يرام”، ولم يقل شيء أكثر من ذلك، كما تعتقد العائلة أن الأخوات لم يعطين حق الوصول إلى محام.

ولم يُعّرف سبب هذا الاستدعاء، لكن يُعتقد على نطاق واسع أن سبب هذا الاختطاف بعد الاستدعاء يأتي بسبب تغريدات على موقع “تويتر” يتحدثن فيها عن معاناتهن ومعاناة أخاهم المعتقل في سجون جهاز أمن، وبسبب تغريدات متلاحقة عن منع أسر المعتقلين من الزيارة، والمضايقات التي تتلقها أسر المعتقلين بشكل دوري غير منقطع من قبل جهاز أمن الدولة.

وأطلق مغردون إماراتيون هاشتاج #جريمة_اعتقال_ثلاث_إماراتيات للتنديد باعتقال السلطات للشقيقات الثلاث، والذي كُتب تحته أكثر من 27 ألف تغريدة بحسب موقع Topsy.com والمتخصص في إحصاءات تويتر.

وانتقد بعض المغردين تفاعل مقربين من النظام الإماراتي مع اعتقال فتيات سعوديات في الوقت الذي تجاهلوا فيه اعتقال الإماراتيات الشقيقات.

العديد من غير الإماراتيين شاركوا في الهاشتاج: عبدالله الفخراني، الصحفي المصري المعتقل بسبب الدعم الإماراتي للنظام المصري

نجلاء صالح مصرية تبرر تغريدها في الشأن الإماراتي بسوابق الإمارات في التدخل في شؤون الدول الأخرى

الكثيرون كتبوا حول المروءة العربية التي فقدها حكام الإمارات

من جانبه دعا المركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان في جنيف، الأمم المتحدة والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان إلى التحرك العاجل من أجل إطلاق سراح الشقيقات الثلاث؛ مناشداً السلطات الإماراتية الإفراج الفوري عن المخفيات الثلاث قسراً خصوصاً أنه لايوجد أي جرم اقترفنه سوى أنهن شقيقات معتقل الرأي عيسى خليفة السويدي.

والدكتور عيسى السويدي شخصية إماراتية تربوية وأكاديمية مشهورة وله إسهامات على مستوى الخليج العربي، وهو مدير منطقة أبو ظبي التعليمية سابقاً، كما هو متخصص في تدريب القيادات الإدارية التربوية في العديد من المجالات.

حصل السويدي على درجة دكتوراه في الإدارة التربوية من جامعة لفبرة البريطانية 2003، وكان عنوان الأطروحة “إدارة تطوير التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة”.

وكان السويدي المعتقل حاليا في سجن الرزين قد حُكم عليه في قضية (الـ94) وهي إحدى القضايا السياسية التي وجهتها سلطات الإمارات لأعضاء جمعية الإصلاح، وبحسب مصادر إماراتية فهو يُعد صديق الطفولة لولي عهد أبوظبي محمد بن زايد.

 ووالدة عيسى السويدي هي رفيقة درب الشيخة فاطمة حرم الشيخ زايد بن سلطان مؤسس الدولة وأم أولاده محمد وعبدالله بن زايد وغيرهم، وهي السيدة شمسة المهيري، والتي سبق لصحيفة الاتحاد الصادرة في إمارة أبوظبي أن نشرت تحقيقا صحفيا عن جهودها ودورها الاجتماعي والوطني في الإمارات.