الصورة: انتشرت هذه الصورة لإسلام يكن، ومحمود الغندور المصريين عقب انضمام الأخير إلى داعش
خلال الفترة الماضية انطلق هاشتاج على مواقع التواصل الاجتماعي #هنضم_لداعش إشارة إلى الانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، نشط الهاشتاج على موقع تويتر حتى وصل الأول مصريًا قبل يومين على الموقع بمئات التغريدات والصور الساخرة.
تنوعت التغريدات المصرية على الهاشتاج فلم تقتصر على الهدف الذي أنشأ من أجله الهاشتاج أو كما رغب نشطاء تنظيم الدولة منه حيث ترويج أفكار التنظيم بين شباب مواقع التواصل الاجتماعي ونشر إصدارات التنظيم الإعلامية عالية الجودة بل إن المصريين غردوا على الهاشتاج بروح ساخرة من الدولة المصرية تارة ومن تنظيم الدولة ترة أخرى حيث دخلت الدعابة المصرية على الهاشتاج من حيث لا يدري برفع صور كوميدية وتعليقات ساخرة على مجريات الحياة مذيلة بهذا الهاشتاج.
حيث دونت إحدي المغردات على موقع تويتر ساخرة بقولها ” لو سقطت تاني #هنضم_لداعش”
#هنضم_لداعش لو سقطت تانى xd
— DO0oda (@mayada_galal) February 24, 2015
بينما غرد آخر بتدوينة ” لو اللاب بتاعي متصلحش النهارده #هنضم_لداعش”
لو ال لاب بتاعي متصلحش النهاردة #هنضم_لداعش
— عباس الفشيخ (@3bass5) February 24, 2015
ما أثار روح ساخرة على الهاشتاج من قبل المصريين تحديدًا.
وبالعودة لأنصار التنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي فيجدر الإشارة إلى أن تنظيم الدولة يمتلك دعمًا إعلاميًا هائلًا على شبكات السوشيال ميديا عمومًا بفرق شبه احترافية وبمناصرين عدة يروجون لأخباره وأفكاره بل زنجحوا في تجنيد العديد من عناصرهم عن طريق هذه المواقع عن طريق النقاشات والجدالات والوعود المبشرة بعودة الخلافة الإسلامية على أيدي التنظيم، هذا الدعم الاحترافي ليس فقط على مستوى هذه الشبكات بل أن إصدارات الدولة الإعلامية أشاد بها القاصي والداني وجعلت الناس في حيرة من أمر هذا التنظيم المثير للجدل حيث أنه يعتبر التنظيم الأبرز إعلاميًا والمتفوق بجدارة في المجال على نظيره من الحركات الجهادية عبر التاريخ كله.
هذا التنظيم الذي أصبح أسوة إعلامية لغيره من التنظيمات الجهادية في العملية الإعلامية فبعد اشتهار إصداراته المتعددة فائقة الجودة بإمكانيات إخراجية هائلة وتناقلها على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهرت بعدها إصدارات لجبهة النصرة التي تنتمي فكريًا للقاعدة بإصدار إعلامي لتوثيق عملياتها في سوريا وكذلك تبعتها حركة أحرار الشام في ذلك الأمر إداركًا من هذه الحركات أهمية الجانب الإعلامي القوي الذي تسبب في حالة من الإبهار لدى الشباب العادي الغير مؤدلج إسلاميًا حيث الجمهور العريض القابل للانضمام للتنظيمات الجهادية.
فقد مثل انضمام الشاب المصري “إسلام يكن” لتنظيم الدولة بعد استعراض أجزاء من حياته التي لا تعطي أي انطباع عن ميوله الجهادية أو غيره أو انتمائه لأي حركة إسلامية حالة جدل بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين أكد بعضهم على أن هناك حالة نجاح حققها هذا التنظيم وهي الترويج لنفسه إعلاميًا من خلال الأدوات المتاحة بالنسبة له والتي في مقدمتها بالأساس شبكات السوشيال ميديا وروادها ، تبع هذه الحالة حالات أخرى هي نجاح إسلام يكن في اقناع صديق له يدعى “محمود الغندور” للانضمام للتنظيم وبهذا تشكل مواقع التواصل الاجتماعي أرضًا خصبة للتنظيم لا يمكن أن يستغني عنه بأي حال.
وهذا الشئ الذي يفسر غزو أفكار هذا التنظيم لمواقع التواصل الاجتماعي عن طريق حسابات منتميه له ومتبنية لأفكار،والذين زاودا في فترة إعلان ما سمي “بالخلافة” حيث صار ديدنهم نشر أخبار التنظيم وإصداراته والدفاع عنه أمام ما يعتبرونه “تشويهًا” للتنظيم من جانب وسائل الإعلام العربية والغربية وتوضيح الشبهات التي تثار حول التنظيم.
وعلى صعيد إدارات مواقع التواصل الاجتماعي التي تدخل حربًا أيضًا هي الأخرى أمام هذا التنظيم حيث يتم حذف الصفحات والحسابات الخاصة به تحت بند الدعوة إلى الكراهية والعنف ولم يستسلم أتباع التنظيم لهذا الأمر مطلقًا حيث لجأوا لإعادة التسجيل بحسابات مختلفة لتجنب الحذف والحظر من جانب إدارة المواقع، وعلى جانب ترويج الإصدارات أيضًا التي تحذف دائما من قبل إدارة اليوتيوب على سبيل المثال كأشهر موقع لتبادل محتوى المقاطع المصورة يقومون المناصرون للتنظيم برفع محتواهم أكثر من مرة بأكثر من حساب مختلف حتى يتغلبوا على عملية الحذف أو اللجوء إلى مواقع أخرى تتيح رفع فيديوهات عنيفة عليها دون حذف أو حظر ومن ثم ترويجه على مواقع التواصل الاجتماعي.