ترجمة وتحرير نون بوست
“زوجتي في السجون التركية، لأنها حاولت أن تدخل إلى أوروبا بجواز سفر مزيف” هذه هي الرسالة النصية التي أرسلها لنا روني عمر، الذي لم تنجح زوجته في دخول أوروبا، على عكس والده علي الذي تمكن من الوصول عبر طرق التهريب إلى اليونان – أثينا، أما ابن عم روني فقد كان أقل حظًا حيث يقول لنا “بعد أربعة أيام من المشي لمسافات طويلة عبر الجبال على الحدود التركية – البلغارية، وضعني الجنود الأتراك في السجن”.
علي عمر – الذي أصبح الآن في أثينا – أرغم ابنته على العمل لتوفير المال الكافي للمهربين؛ فبعد ثلاث سنوات من اغتيال الحلم السوري، يبحث المزيد من الآباء السوريين عن حياة جديدة لأطفالهم، وتشغيل الأطفال يعتبر أحد الطرق لتوفير هذه الحياة، لتوفير المال الكافي لشراء التذكرة إلى الجنة (أوروبا)، في حين مازال آباء آخرون يكافحون لإرسال أطفالهم إلى المدرسة في تركيا.
كيف تحول الاستغلال إلى إنقاذ
في شوارع مقاطعة باجلار التابعة لإسطنبول، وتحت أشعة الشمس، يلعب الأطفال السوريون في الشوارع بينما تجلس أمهاتهم في ظل المباني السكنية الشاهقة، علي يعيش في أحد هذه المباني مع عائلته، حيث استطاعوا العثور على هذا البيت بمساعدة عائشة، وهي امرأة تركية كردية.
ابنة علي التي تدعى نيفين تبلغ من العمر 12 عامًا، لم تذهب إلى المدرسة منذ ثلاث سنوات، وبدلاً من التعلم، تعمل الطفلة لمدة 12 ساعة يومًا في ورشة الخياطة التابعة لعائشة بأجر يبلغ 180 يورو بالشهر، “عندما نصل إلى أوروبا، سوف أذهب إلى المدرسة مرة أخرى”، همست نيفين بخجل، وتابعت “أرى الأطفال الأتراك يذهبون إلى المدرسة وأنا لا أستطيع الذهاب، هذا يجعلني حزينة”.
أحلام نيفين تنهار في صباح كل يوم عندما تجلس أمام آلة الخياطة، وتعمل على درز العلامات التجارية الإيطالية على الألبسة التي يتم تصنيعها في الورشة، حيث تعمل عائشة على خياطة الملابس لإرسالها للمتاجر في وسط مدينة إسطنبول، وتقول عائشة عن الأطفال في ورشتها “إنني أساعد هؤلاء الأطفال من خلال عملهم هنا”.
مستغلو عمالة الأطفال أصبحوا ملائكة بالنسبة للعائلات السورية النازحة، ولكن عائشة لا يمكن اعتبارها مستغلة تقليدية، فهي امرأة شابة اضطرت بدورها إلى دفن أحلامها، “أردت أن أصبح محامية، ولكن والدي أجبرني على الزواج في سن مبكر وترك المدرسة”، قالتها عائشة مع صوت نقر ماكينات الخياطة خلفها، والتي يعمل عليها جيل جديد دفن أحلامه مثل عائشة.
استبدال الأصدقاء بآلات الخياطة
تشغيل الأطفال السوريين يعتبر أمرًا مربحًا لعائشة كونها تدفع لهم أجورًا أقل من الأجور التي يتم دفعها بالعادة، ولكن في أكتوبر من عام 2014، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن من يستغل عمالة الأطفال تحت سن 15 سوف يعاقب، وخلال مؤتمر في برلين حول قضية اللاجئين السوريين، تعهد زعماء العالم بمكافحة استغلال السوريين في سوق العمل، ومن المفارقات، أن هذا الإجراء الوقائي أدى إلى الإضرار بالعائلات السورية، كونه أدى لتدني أجور العمالة السورية، مما اضطر العائلات إلى تشغيل أطفالها لدفع نفقات المعيشة.
كانت نيفين تمشي في ورشة الخياطة للبحث عن الخيوط، وعندما رأتنا نتكلم مع مديرة الورشة عائشة، توقفت هنيهة وأنصتت للحديث، ثم واصلت عملها بإخلاص، نيفين تعمل بدقة متناهية وتمارس الخياطة كما لو أنها أصبحت جزءًا من الآلة، في المدرسة، كان لديها أصدقاء وكانت تنظر إلى أساتذتها على أنهم مثلها الأعلى، أما اليوم أصبحت آلات الخياطة أصدقاء نيفين، ومثالها الأعلى مديرتها في الورشة، وعندما سألناها حول المدرسة، أجابتنا أنها لا تذكر أي شيء تعلمته في مدرستها في سوريا، ومنذ قدومها إلى هنا تحطمت علاقاتها مع الأصدقاء والمدرسة.
“ماذا سينفع لو تعلم أطفالنا اللغة التركية؟ إنهم لن يستفيدو منها طالما لا يتم السماح لهم بالاندماج في هذا البلد؟” تقول والدة نيفين، وتضيف “نحن مجرد ضيوف هنا، ووضعنا المعيشي والقانوني لا يساعدنا على بناء حياة جديدة في هذه الدولة”.
شقيق نيفين الأكبر روني وزوجته ينتظران تحسن الأوضاع قبل أن ينجبا أطفالاً، وهما يريدان أن يكبر أطفالهما في مكان ملائم، حيث قال لنا روني سابقاً “نحن لا نريد أن نذهب إلى أوروبا، ولكن إذا تم الاعتراف بنا هناك، فعلى الأقل سنعرف أن لا أحد يستطيع منع أطفالنا من الذهاب إلى المدرسة”، ولكن بعد أسبوعين غيّر روني وزوجته رأيهما بخصوص الهجرة إلى أوروبا، حيث حاولت زوجته الهجرة إليها بجواز سفر مزور مما أدى إلى وضعها في السجون التركية، وما لم يكن روني وزوجته يعرفانه في ذلك الوقت، هو أن الاتحاد الأوروبي كان قد توصل إلى اتفاق مع تركيا لوقف تدفق اللاجئين، كجزء من سياسة أكبر لاحتواء الأزمة السورية، وحينها تفاخر محافظ غازي عنتاب أنه قام بنقل أكثر من 2000 أسرة سورية من المدن التركية إلى مخيمات اللاجئين، ومن مفارقات هذا الموضوع أن الخوف الذي ولدته هذه السياسة شكّل عاملاً آخر لدفع السوريين للوصول إلى أوروبا بشكل أسرع.
كجزء من اتفاقية إعادة القبول، ألزمت أوروبا تركيا بتكثيف ضبطها لحدودها لمنع اللاجئين من الوصول إلى أوروبا، وبموجب هذه الاتفاقية يتوجب على تركيا بناء ملاجئ إضافية لاحتجاز الأشخاص الذين يتم القبض عليهم أثناء عبورهم غير الشرعي إلى تركيا، كما يتوجب عليها شراء معدات أمنية حديثة ذات تقنية عالية لاستعمالها في ضبط الحدود، وفي المقابل، فإن المواطنين الأتراك لن يعودوا بحاجة للحصول على تأشيرة “فيزا” للسفر إلى أوروبا على المدى الطويل، ويزعم المسؤولون الأوروبيون والأتراك أن الصفقة “الاتفاقية” بين الاتحاد الأوروبي وتركيا لن تؤثر على اللاجئين الحقيقيين، ولكن قصة عائلة عمر السورية تظهر عكس ذلك، كما وثّقت هيومن رايتس ووتش أيضًا حالات غير مشروعة من إكراه اللاجئين على العودة على الحدود التركية – البلغارية.
دموع شعب بأكمله
في البداية، وعندما وصلت عائلة عمر إلى تركيا، كانوا يتعلقون بقشة أمل صغيرة تتمثل بالأمم المتحدة، حيث تعمل مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة على ترتيب إجراءات إعادة التوطين بشكل قانوني، بالاتفاق مع الدول التي تقبل اللاجئين السوريين، وبشكل عام يتم قبول الحالات الإنسانية الخطيرة، ولكن مع ذلك، وبالنسبة للمفوضية في تركيا فإنها بطيئة جدًا وتعمد إلى تأجيل طلبات المقابلة الأولى “مقابلة التسجيل الأولي” لعدة أشهر، وبالنسبة لعلي لم يكن لديه الكثير من الوقت ليهدره، لذا قرر – كأغلب السوريين – عدم الثقة بالأمم المتحدة، واللجوء إلى المهربين، حيث ترك زوجته وابنته نيفين وأقلع برحلة التهريب الطويلة ليضع اللبنة الأولى لمستقبل جديد في أوروبا، وفعلاً وصل إلى أثينا بعد جهد جهيد، وبعد انتظار طويل، قد يتمكن من الحصول على صفة لاجئ ويستقر بأحد بلدان أوروبا التي تقبل لجوء السوريين بشكل قانوني.
وبشكل مماثل لحالة أسرة عمر حلت المآسي على أسرة الطفلة أهين الكردية التي كانت تعيش في عفرين، حيث هربت الأسرة إلى قرية كوردان، التي لم تستطع فيها أهين إكمال دراستها كونها لا تحتوي على مدرسة للأطفال، كما أنها لا تمتلك قطاع أعمال قادر على توظيف والدي أهين، لذلك اضطرت الأسرة للسفر إلى غازي عنتاب في تركيا، وهناك، تمكن الأب من العمل كنجار، ولكنه تعرض لحادث أجبره على ترك العمل، فبقيت الأسرة بدون دخل، هذه الأوضاع أجبرتهم مرة أخرى على حزم أمتعتهم والسفر إلى إسطنبول، وهناك تمكنوا من العيش لفترة قصيرة من مدخراتهم البسيطة، ولكن بالمحصلة اضطرت أهين للجوء إلى العمل، لكسب عيش أسرتها، وباشرت العمل في مشغل عائشة مقابل 180 يورو في الشهر.
تقول أهين إن هناك فتاة من نفس قريتها نجحت بالوصول إلى بلجيكا مع عائلتها، وهناك بدأت بالذهاب إلى المدرسة في مدينة لوفين وبدأت تتعلم الهولندية، وبذات الدرجة تطمح أهين بالذهاب أيضًا إلى المدرسة حيث تقول”أريد أن أذهب إلى المدرسة أيضًا، في كل مرة كنت أزور فيها عمي الصحفي، كنت أتطفل على مكتبته”، قالتها بخجل ولمعة من الغيرة تبرق في عينيها، وسألناها بحذر فيما إذا كانت لاتزال على اتصال مع صديقاتها من المدرسة، ولكن يبدو أن هذا السؤال كان القشة التي قصمت ظهر البعير حيث أجابت “أنا لا أدري حتى إذا كان أصدقائي لايزالون على قيد الحياة”، قالتها وهي تبكي وهرولت مسرعة إلى غرفتها، وفي دموعها شاهدنا مأساة شعب بأكمله.
ما بين الشيطان والبحر العميق
كل يوم تحمل أهين آلامها بصمت وتتوجه إلى المدينة للعمل من أجل لقمة العيش، الفيسبوك هو نافذتها الوحيد على الحياة الحقيقية التي تركتها خلفها بعد أن أصبحت عاملة، وفي كل ليلة تفكر في أوروبا وجمال الحياة فيها، ولكن شقيقها جوان (12 عامًا) يشكك بذلك، حيث يقول “أمي وأبي يقولان لنا إن الحياة في أوروبا أفضل، ولكن أنا أريد أن أعود إلى سوريا، حياتي هنا تتكون من 12 ساعة عمل يوميًا، ومن ثم آكل وأنام، أنا لا أعرف حتى كيف أكتب اسمي”.
حقيقة أن الآباء يحولون أطفالهم إلى ضحايا هو كابوس تعيشه الأسرة السورية، ولكن ضيق حال العائلات بدون أي وارد مالي، يجعل من عمالة الأطفال السبيل الوحيد لإرسالهم فيما بعد إلى المدرسة، حيث تجد العائلات نفسها عالقة بين شيطان تشغيل الأطفال وجهلهم وبحر أوروبا العميق.
الاستعداد لوهم العودة
فرهاد هو والد آخر يكافح لإرسال ابنته ڤيان إلى المدرسة، وهذا الصباح، قفزت الطفلة من سريرها لتستعد ليوم كبير: الذهاب للالتحاق بالمدرسة التي تركتها قبل عام كامل.
هناك بالمدرسة كانت المديرة زليخة جعفر تجلس وراء مكتبها بين أكوام من الكتب المدرسية الجديدة، “أريد أن أسجل ابنتي” قال فرهاد بحزم، “لقد تم رفع رسوم التسجيل من 40 يورو إلى 100 يورو” أجابت زليخة، عندها استطاعت ڤيان أن ترى نظرة البؤس على والدها لأن هذه الإجابة كانت ستضطره لترك ابنته لسنة أخرى بدون مدرسة، لولا أنه طلب منا دفع الـ60 يورو المتبقية، وبعد هذا الطلب الذي جعله يشعر بالذل، أصبحت ڤيان أول طالبة تلتحق بالعام الدراسي 2014-2015.
وصلت ڤيان إلى الفصل الدراسي، وجلست في الصف الأول، رفعت ظهرها وشدته إلى الوراء، وفتحت الكتاب المدرسي على صفحة “الأشخاص المهمين في سوريا”، سألت المعلمة “من كان أول رئيس لسوريا بعد الاحتلال الفرنسي”، أجاب الأطفال بصوت واحد “شكري القوتلي”.
بشار الأسد ليس له أي أثر في الكتاب، ولكن كذلك لم يكن هناك دروس حول الديمقراطية والتعددية، “المتطرفون المتدينيون أدركوا بشكل أفضل منا أهمية التعليم لتمرير القيم” قالت سهير أتاسي النائب السابق لرئيس الحكومة المعارضة، وأضافت “رجال الدين السلفيين من دول الخليج ضخوا ثروات كبيرة ضمن المدارس الدينية، في حين أن المعارضة المدعومة من الغرب ليس لديها المال الكافي لدفع رواتب المعلمين”.
في الآونة الأخيرة، بدأت المدارس السورية في تركيا تدرّس المنهاج الجديد الصادر عن لجنة التعليم السورية التابعة لحكومة المعارضة السورية، حيث تم طبع هذا المنهاج بدعم مالي من مؤسسة قطر الخيرية، ويدرس هذا المنهاج حوالي 40.000 طفل سوري في تركيا.
نظام التعليم الموازي السوري يبدو وكأنه قطعة من سوريا في تركيا، وتمامًا كما يترك فرهاد ابنته بالمدرسة غارقًا في وهم العودة إلى حلب، فإن المدارس السورية في تركيا تعد الأطفال للحياة في سوريا، الحياة التي قد لا تعود أبدًا، كما أن هذه المدارس لا تُعد الأطفال للحياة بشكل صحيح في تركيا، فناهيك عن أن 85% من الأطفال السوريين في المدن التركية غير ملتحقين بأي مدرسة، ولكن حتى الأطفال القلائل الذين يذهبون إلى المدرسة بعد قهر العديد من العقبات، يبدون كجيل ضائع لأن الحكومة التركية لا تعترف بالشهادات الصادرة على أساس المنهاج السوري.
يقول الدكتور محمد ميرعي العضو السابق في الهيئة التدريسية لكلية الاقتصاد في جامعة دمشق “نحن لا نحتاج إلى وزير تعليم في الحكومة المعارضة، كون الراتب الذي يتقاضاه هو أعلى من راتب أي وزير بلجيكي، لا يوجد رقابة على الكيفية التي يتم بها إنفاق أموال المساعدات، نصيحتي أن يتم إعطاء هذه الأموال للهيئات المستقلة التي تعمل لتحقيق مصلحة الأطفال مثل اليونيسيف، بدلاً من تقديمها لهيئة سياسية لم يتم تأسيسها لمصلحة الشعب السوري أساسًا”.
ويتابع الدكتور ميرعي بقوله “إعطاء اللاجئين السوريين في تركيا تصاريح إقامة، ووضع المدارس السورية غير الرسمية في تركيا تحت إشراف رسمي من وزارة التعليم التركية، والسماح للأطفال السوريين بالتسجيل في المدارس التركية، ورعاية المزيد من المدارس، وإعطاء الأولوية في برامج الدعم لقطاع التعليم، والاعتراف بالشهادات التي تمنحها المدارس السورية في تركيا، وإعطاء منح دراسية لطلبة الجامعات، والسماح بوصول المزيد من السوريين إلى أوروبا، إذا حدث كل هذا، يمكن أن نقول إن هناك أمل”.
البقية الجاهلة
سيڤان هي إحدى الأطفال الذين يشكلون نسبة الـ85% التي لا تذهب إلى المدارس في تركيا، تبلغ من العمر 10 سنوات، ولم تذهب إلى المدرسة أبداً، ولا يمكنا القراءة أو الكتابة، فعندما اندلعت الحرب، كانت سيڤان قد بدأت لتوها بالذهاب إلى المدرسة في مدينة حلب، ولكن المدرسة تعرضت للقصف، ووالدها إدريس اضطر لبيع مطعمه، ووالدتها فاطمة اضطرت لإغلاق صالون تصفيف الشعر الذي تملكه، واليوم تعيش العائلة في غرفة خانقة من مبنى سكني في غازي عنتاب، حيث يعمل إدريس كصانع بيتزا في الطابق الأرضي من المبنى، وراتبه الشهري لا يكاد يكفي لدفع الإيجار وشراء المواد الغذائية، “أنا أعمل هنا بشكل غير قانوني”، قال لنا بعد يوم طويل من العمل، وأضاف “سبعة أيام في الأسبوع و12 ساعة في اليوم، بدون أي عطلة، وأجري يبلغ نصف أجر العامل التركي العادي”.
تعتصر الحياة إدريس كما يعصر هو البرتقالة التي في يده ليحضّر كوكتيلات الفواكه للمطعم، ويتساءل هل هذه حياته الجديدة، أم أنها مجرد مرحلة مؤقتة للوصول إلى الحالة الأفضل؟ “أختي في الدنمارك أخبرتني عن المدارس هناك، إذا سنحت لي الفرصة سأغادر فورًا بدون أي شيء، ولكن أولاً يجب عليّ أن أوفر المال حتى أستطيع السفر”.
ملاحظة: في أكتوبر عام 2014، نشرت الحكومة التركية تعليمات تحدد حقوق السوريين في ظل حالة الحماية المؤقتة للاجئين السوريين، وبموجب هذه التعليمات يحق للاجئين السوريين التسجيل لدى دائرة الهجرة التركية، وبعد ذلك يحصلون على بطاقة هوية، تسمح لهم بالحصول على الرعاية الصحية والتسجيل بالمدارس العامة والحصول على تصاريح العمل، ولكن هذا القرار لم يتم تنفيذه بعد.
المصدر: ميدل إيست آي