نشر التلفزيون السويدي تقريراً من داخل أماكن احتجاز اللاجئين السوريين في مصر والمهددين بالترحيل يكشف فيه عن نية الحكومة ترحيل عشرات من اللاجئين، وقالت هبة أبو الحسن -وهي احدى المحتجزات في غرفة النساء -: ” نحن في هذه الغرفة 45 معظمنا أطفال وفي الغرفة المجاورة الأصغر يوجد 67 من الرجال”، أكثر من 112 من السوريين يقبعون في ظروف اعتقال صعبة وبيئة صحية سيئة، وتأتي هذه الحادثة بعد بعد أن اعترضت السلطات المصرية طريق أحد القواب المتجهة الى سواحل ايطاليا والذي كان يقلّ سوريين وفلسطينين وقتلت 3 منهم.
وكان بعض النشطاء تحدثوا البارحة على أن 250 من السوريين مهددين بالترحيل الى سوريا بعد احتجازهم في أحد المراكز المصرية في ظروف اعتقال سيئة ودون أي تسليط للضوء عليهم من قبل الاعلام في ظل الانشغال بالأمور المصرية الداخلية.
أعداد اللاجئين التي تزيد عن 80 ألفاً من المسجلين في سجلات المفوضية أو 250 ألفاً حسب الحكومة المصرية فانه قد زادت الخشية عليهم بعد اصدار الحكومة المصرية قراراً باشتراط حصول السوريين على تأشيرة دخول بشكل مسبق في الوقت الذي تزيد فيه الآلة الاعلامية من حملات التجييش والحشد للكراهية والتحريض ضد السوريين المقيمين في مصر.
وكانت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة قد أصدرت في وقت سابق بيان لها أعرفت فيه عن خشيتها من العنف المتصاعد في مصر والذي من شأنه أن يؤثر على اللاجئين السوريين ويقلل من فرص توفير الحماية لهم وأعلنت أنها تراقب الوضع عن كثب في ظل تفاقم العنف تجاه المظاهرات المناصرة للرئيس المعزول محمد مرسي والمناهضين للانقلاب العسكري، وحذرت المفوضية من اعتقالات قد تطال اللاجئين أو أعمال عنف قد يتعرضون لها في ظل الخطاب المعادي المتصاعد تجاههم.