لا شيء أجمل من ابتسامة تكافح للظهور ما بين الدموع، قالها ديمي لوفاتو ذات يوم ومضى، ولكن مجموعة “سينما الشباب” طبقوا ما قاله لوفاتوا كأروع ما يكون، نثروا الابتسامة والتقدير لمجموعة من مهندسي النظافة، نعم “مهندسي” النظافة وليس “عمال”، لأنهم ارتأوا أن ما يقوموا به من نظافة ترتقي لدرجة الهندسة، لذلك وشّحوهم بوسام العرفان وأكاليل الحب والامتنان.
على مدار ثلاثة أيام، وعبر ثلاث فعاليات مختلفة وبشراكة ذكية مع مجموعة شركات دال ومركز الفيصل الثقافي عملت مجموعة سينما الشباب بالتعاون مع مجموعة يلا نبادر الخيرية ومجموعة شباب فيهم خير وحملة الخرطوم نظيفة جميلة ومستشفي الخرطوم ومجموعة بنحب بلدنا ومجموعة سما باند والجمعية السودانية لحماية البيئة، سويًا في فعالية “من أجلهم نقف 2″، وهي مبادرة تهتم بتكريم مهندسي النظافة عن دورهم الفاعل والمؤثر في المجتمع، إذ أُقيمت الفعالية في العام الماضي، وتم فيها تكريم عدد من مهندسي النظافة بولاية الخرطوم، وهذ العام تم تخصيص الفعالية للفت الانتباه إلى المخلفات الطبية وأثرها على المجتمع، بالإضافة إلى تكريم مهندسي النظافة بمستشفي الخرطوم، وذلك تحقيقًا للهدف المتمثل في رد الاعتبار لهذه الفئة المهمة في المجتمع، وتنوير الأفراد عن خطر هذه المخلفات، ووضع حلول لها من المختصين، وذلك لتفادي الأمراض التي تنتج عنها.
وعن تفاصيل الفعالية يقول مصطفى النعيم رئيس مجموعة سينما الشباب “تكونت فعالية من أجلهم نقف من ثلاث مراحل؛ المرحلة الأولى أقمنا ورشة بعنوان المخلفات الطبية وأثرها على المجتمع، وذلك يوم الخميس 5 مارس 2015 في مركز دال للتميز ببحري، قُدمت فيها أوراق علمية لعدد من المتخصصين والمهتمين والباحثين في العمل البيئي، وشهد اليوم الثاني حملة نظافة لشارع الحوادث بالخرطوم من المخلفات الطبية، كما تم فصل النفايات الطبية عن بقية النفايات، وفي اليوم الثالث تم إقامة عرض مسرحي وغنائي بالإضافة الى عرض فيلمين وثائقيين، وفي ختام الأمسية تم تكريم والاحتفاء بمهندسي النظافة الذين يعملون في مستشفي الخرطوم”، ويضيف مصطفى قائلاً: “قصدنا من هذه الفعالية لفت أنظار المجتمع لهذه الشريحة، بالإضافة الى إعطائهم التقدير والاحترام الذي يستحقونه، ونأمل من باقي الجهات والمؤسسات والأفراد الاهتمام بهذه الفئة”.
الجدير بالذكر أن مجموعة سينما الشباب هي محاولة سينمائية سودانية شبابية لتجاوز الكثير من الصعوبات فيما يتعلق بالإنتاج السينمائي، واقتراح الجديد على مستوى تناول الأفكار، وسبل التعبير عنها، بالإضافة إلى التميز على مستوى طرائق السرد البصري، وتوظيف كل ما هو جديد على مستوى التكنولوجيا ومقدرات الشباب لصناعة سينما سودانية تستشرف المستقبل، برؤية جديدة، وأكثر عمقًا.