#قيادة_26 أكتوبر‎

26oct-driving

في سابقة هي الأولى من نوعها، أطلق مجموعة شباب وشابات سعوديات حملة “قيادة المرأة للسيارة، اختيار وليس اجبار” للتوقيع على بيان لتأييد قيادة المرأة للسيارة في السادس والعشرين من أكتوبر المقبل، في خطوة هي الأولى من نوعها لكسر حظر القيادة للمرأة السعودية، في الوقت الذي صدر فيه قرار مسبق من وزارة الداخلية بعدم تحرير أي مخالفة مرورية بحقّ أي مرأة تقود السيارة.

وقال القائمون على الحملة الذين استطاعوا جمع قرابة 10 آلاف توقيع خلال 24 ساعة في موقع أطلقوه على شبكة الانترنت :

” في خضم هذه التطورات الاقليمية والدولية وما يدور في العالم الحديث من تسارع في شتى المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية،وكوننا جزء لا يتجزاء وشريحة بشرية من هذا الحاصل الكلي يسعى في فطرته ومن طموحه للتطور والتغيير نحو إنسان ووطن أفضل. نرى وبما انه لا يوجد مبرر واضح يقتضي منع الدولة المواطنات البالغات اللواتي يتقنّ قيادة السيارة من القيادة، ضرورة توفير السبل المناسبة لإجراء اختبارات قيادة للمواطنات الراغبات و إصدار تصاريح و رخص للواتي يتجاوزن هذا الاختبار. و في حال عدم تجاوز أي مواطنة لاختبار القيادة فلا يتم إصدار رخصة قيادة لها، بحيث تكون متساوية مع الرجل في هذا الشأن، فيكون المعيار القدرة على القيادة فحسب، بغض النظر عن جنس المواطن او المواطنة” .

مجموعة من المغردون نشطوا على شبكة التواصل الاجتماعي تويتر على هاش تاج #قيادة_26اكتوبر مبدين آرائهم في موضوع قيادة المرأة : 





وقال عبد اللطيف آل الشيخ رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لوكالة رويترز ان حظر قيادة المرأة للسيارة لا يفرضه أي نص شرعي لكنه لا يملك أي سلطة لتغيير السياسة السعودية بشأن ذلك، وأضاف آل الشيخ أن الهيأة لم تطارد أي امرأة بسبب قيادة سيارة منذ أن تولى رئاستها وأنه ليس لديه علم بحدوث مثل هذه الحالات.

 في ذات الوقت تتردد تصريحات رسمية وغير رسمية باحالة أمر قيادة السيارات الى رغبة المجتمع، مما يزيد من حالةالاستقطاب في الشارع ما بين تيار راغب بفتح المجال للمرأة في القيادة وممارسة حياتها 
بالشكل الطبيعي وممارسة حق من حقوقها في القيادة، وتيار يرفض الأمر لأسباب دينية واجتماعية.


في خضم كل ذلك، تبقى مسألة قيادة المرأة للسيارة ليست متعلقة بسماح الحكومة السعودية لذلك من عدمه، وانما لتجذر العقلية الذكورية الرافضة لموضوع قيادة المرأة لأسباب دينية واجتماعية على حدّ سواء، الأمر الذي قد يدفع البعض لارتكاب حادث مروري مفتعل مع أي فتاة تقود السيارة، فضلاً عن رفضه ذلك في شبكات التواصل الاجتماعي متهماً كل من يطالبن بقيادة السيارة بتجاوز حدود الأدب والدين.