اليوم العالمي للمرأة حاضر بقوة على مواقع التواصل الاجتماعي

e82165e4c9ce8471aee49c5ce203ff50

الثامن من مارس كل عام يفترض أنه يومٌ للاحتفال بالمرأة على مستوى العالم منذ أن خُصص هذا اليوم عام 1909 كيوم عالمي للمرأة، كل دولة تحتفل بهذا اليوم على طريقتها الخاصة؛ ففي كوبا تحصل النساء فقط على عطلة في هذا اليوم سنويًا دون الرجال كنوع من التقدير والتكريم، فيما تقوم مؤسسات عالمية وإقليمية بإقامة عدة حفلات تكريم لرموز نسائية في العالم وعلى الصعيد المحلي والإقليمي لكل دولة.

لا يكاد يمر أي حدث في الواقع حتى يترك صداه في العالم الافتراضي على مواقع التواصل الاجتماعي، التي أصبح روادها يتبارون في مناقشة وتناول كافة الأحداث بكافة الطرق المتاحة من النقد والتحليل والسخرية في أحيانٍ كثيرة.

جاء هذا العام #اليوم_العالمي_للمرأة متصدرًا قائمة الهاشتاجات الأكثر تدوالًا على موقع “تويتر” في العديد من الدول العربية، والذي تفاعل معه المدونون العرب كل على طريقته؛ فبين الانتقاد لظاهرة الناشطات النسويات “فيمنيزم” المنتشرة في العالم العربي بالآونة الأخيرة، إلى إبراز التقدير لدور المرأة في المجتمع ككل على كافة المستويات وتناول الأمر من الجانب الإنساني والعاطفي لدى البعض، ومع اهتمام البعض الآخر بالتركيز على الأوضاع الحقوقية المهدرة للمرأة العربية خاصة الانتهاكات السياسية التي شكّلت روح تدوينات العديد من المدونين العرب الذين حرصوا على إبرازها في هذه المناسبة العالمية.

تنوعت أساليب تناول هذا اليوم، حيث أشار بعض المدونين إلى أنه لا يجب أن يتم تخصيص يوم للمرأة وذلك من جانب ديني، حيث إن ذلك يشكل انتقاص من حقوقهم وأكدوا أن الدين الإسلامي يحفظ للمرأة مكانتها في كل وقت دون تخصيص:

بينما تناول البعض الآخر هذا اليوم من النظرة الإنسانية والدعوة إلى النظر إلى فضل الأم والأخت والزوجة في المجتمع:

هذا وقد استعرض البعض الآخر عبر تدوينات الدور التاريخي للمرأة في العديد من المحطات التاريخية في العالم:

بينما انطلقت الجمعيات المساندة لحقوق المرأة والمؤسسات الحقوقية للتنديد بالأوضاع المتردية لحقوق المرأة في العالم العربي، كما أعلنت بعض المنظمات الأخرى بدء انطلاقة عدة مشروعات تنموية تستهدف المرأة بشكل خاص:

بينما سخر البعض من فكرة اليوم على موقع فيسبوك ليتحدث عن قصر دور المرأة في داخل البيت وهو ما عبّر عنه مدونون بطريقة ساخرة:

https://www.facebook.com/abualueser/posts/10205120727930477?pnref=story

هذا وتدوال النشطاء المصريون أيضًا مقطعًا مصورًا قديمًا يتحدث فيه رجل بسخرية عن مشاركة المرأة في الانتخابات المصرية وعن عدم اكتراثه لهذا ولكن على طريقته الخاصة:

https://www.facebook.com/abdullah.barakat/posts/10153120359625610

وعلى صعيد تناول أمر هذا اليوم بنوع من الجدية غير المعهودة على مواقع التواصل الاجتماعي في الفترة الأخيرة، فقد عمد البعض إلى الحديث عن دور المرأة في الحياة السياسية ومشاركتها الفعّالة في مقاومة الاستبداد في الدول العربية خاصة مصر التي تشهد أوضاعًا صعبة وقمعًا شديدًا لمعارضات ضد النظام الحالي وصل إلى تعرض بعضهن للاغتصاب والقتل وأحكام بالإعلام، وهذا ما تحدثت عنه مراكز حقوقية عدة عن أوضاع المرأة في مصر والتي ركزت فيها بشدة على ممارسات السلطات الحالية في مصر تجاه المعارضات من النساء والفتيات.

وقد أوضح المدونون أن دور المرأة المصرية في الاحتجاجات ضد السلطات الحالية قد تعاظم إلى حد أنهن يشكلن أغلب الحراك الحالي:

https://www.facebook.com/zainab.a.mohamad.9/posts/10205108322219679?fref=nf

وقد تحدث نشطاء عن مصر بوصفهم لهذا اليوم بأنه قتل وتعذيب واعتقال واغتصاب:

https://www.facebook.com/Elsayadabouelabd/posts/10153080359938617

وهو نفس الأمر الذي أكدته هذه التدوينة على موقع تويتر:

التفاعل العربي النسائي مع قضايا المرأة ملفت للانتباه خاصة في الآونة الأخيرة التي ظهرت فيها ناشطات في كافة المجالات لاسيما المجال الحقوقي والسياسي، وبالطبع كان أكثرهن معارضات؛ فتعرضن لبطش السلطة في مختلف الدول العربية، لكنه تطور ملحوظ وإيجابي ونمط جديد يعطي عن المرأة تصورًا جديدًا غير الاستكانة والاستسلام التي وصمت بهما المرأة العربية دائمًا، وهذا هو الأمر الذي أكده تفاعل العرب مع اليوم العالمي للمرأة.